سيد الطيب: خليك حريص خليك سوداني
التجارب بتقول في ناس كتيرة كانت كويسة لكن السلطة غيرتهم عشان كده المراقبة تكون بدري ومستمرة والردم يكون سريع ونتذكر موغابي..
اعظم تكريم كان لبوب مارلي حين وجهت له دعوة رسمية من زيمبابوي لاحياء حفل استقلالها عن بريطانيا عام 1980بوب مارلي رفض استلام اي مبالغ مالية واعلن تكفله بتذاكر الطيران له ولفرقته الموسيقية. وفي استاد سالسبوري وامامه صورة بطل الاستقلال روبرت موغابي غنى بوب مارلي لزمبابوي لحظة رفع علمها ليعلن استقلال شعب افريقي قدم تضحيات عظيمة في سبيل حريته واستقلاله.
لم يتوقع الناس ان يتحول بطل الاستقلال والرئيس الاول المناضل روبرت موغابي الذي قضى 11عاما خلف اسوار السجن، المعلم الذي يحمل 8 شهادات علمية رفيعة، الثائر المتأثر بفكر ونضالات كوامي نكروما، المنحاز لنضالات نيلسون مانديلا وشعب جنوب افريقيا والتحرر الوطني الافريقي من التبعية للغرب الرأسمالي والمناهض للامبريالية ان يتحول الى مسخ مشوه مكنكش في كرسي الحكم حوالي 40 سنة حتى وهو على مشارف عمر الـ 94 عام ينام في الاجتماعات ويسقط اثناء المراسم وزوجته اصبحت تحكم باسمه والانتهازيين من حوله يرفضون تنحيه من اجل حماية مصالحهم ويرددون من البديل.
ما حدث لموغابي امر مؤسف ولكنها السلطة تغير النفوس وتفعل المستحيل وليس كل الناس مثل نيلسون مانديلا الذي وصل الى السلطة بعد نضال عظيم وطويل وغادرها سريعا واضعا الاساس لبلد عظيم الشأن وليس لمكاسب شخصية ولم يقل انني ناضلت اكثر من الجميع وقضيت في السجن 27 عام واستحق ان احكم بقدر نضالاتي يا السلطة او استعدوا للقتال.
خليك حريص خليك سوداني.
سيد الطيب
فيسبوك