بشرى سَارّة للمُواطنين قبل العيد .. تُجّار مواشي: نقبل البيع بـ(الشيك) لكن في هذه الحالة فقط (….)!
(الخروف دا بكم يا عَمّنا)؟ ليرد عَم النّور قائلاً: (9 آلاف).. وقال الشاب: بـ(8 آلاف ينفع)؟ ليجيب عم النور: (ما مشكلة يا ولدي شيلو وتضحِّي بالعافية)، أدخل الشاب يده في جيبه وقام بعدّ النقود التي في جيبه فوجدها 5 آلاف جنيه، فسأل العم قائلاً: (بتقبل الدفع عن طريق البطاقة لأنو قروشي ناقصة وما عندي كاش)؟ فردّ عم النور مُبتسماً: (والله يا ولدي ما بنعرف نتعامل بالبطاقة ولا الشيك، لكن أقول ليك حاجة أمشي لِعمّك الهادي داك عندو رقم حساب في تلفونو حوِّلها لي عندو، لكن بتبقى في زيادة بدل تلاتة ألف تبقى تلاتة ونص)، فَرَدّ الزبون مُندهشاً: (لماذا)؟ فقال عم النور مُقاطعاً: (لأنو الكاش بقى صعب يا ولدي وعمك الهادي دا تاجر علف ونحن بنشيل منو عشان بقبل الدفع بكل صوره)!! (كوكتيل) قامت بجولة داخل أسواق الماشية لمعرفة طُرق الدفع التي سيتعامل بها تُجّار الماشية وخرجت بالحصيلة التالية:-
(1)
يس التاج (تاجر مواشي) قال: تختلف أسعار الخراف من خروفٍ لآخر، وهنالك زيادة في أسعار الأضحية بصورة عامة، فمثلاً نجد الخروف الكباشي ما بين (6000 – 9000) جنيه والحمري ما بين (7000 – 11000) جنيه، ويرجع الزيادة لارتفاع أسعار العلف والرعاة والترحيل.. وبسؤالنا له عن تعامله عبر الشيك أو أية وسيلة أخرى غير التعامُل النقدي؟ فرد سريعاً مُستعجباً قائلاً: (نحنا غير كاش ما بنتعامل ولا بنعرف أبواب البنوك فاتحة على وين ودي حاجات ما بنفهمها).
وفي ذات السياق، تحدث إلينا التاجر السماني قائلاً: (بنبيع يا بتي بالكاش فقط عشان الظروف بقَت صَعبة ومسؤولياتنا كبيرة وعندنا مُشكلة في التّرحيل، لأنّو وضعنا ما بتحمّل غير كاش، فالراعي عايز حقو، وأيضاً السّوّاق وتاجر العلف، فتجارة الماشية ما بتتحمل التأخير في الدفع).
(2)
فيما أكد العم سيد أحمد (تاجر ماشية): أنّ (الزيادة في أسعار الخراف عامة وهنالك زيادة كبيرة عن الأعوام السابقة، فمثلاً العام الماضي كانت أسعار الخراف تتراوح بين (4000 – 7000) جنيه مُقارنةً بهذا العَام مَا بَين (7000 – 12000) جنيه، واضطررنا لقبول الدفع عبر البطاقات أو الشيكات المصرفية لأنو البلد بها أزمة سُّيولة)، وأضاف: (هدفنا إرضاء الناس ولا نقف عقبة في وجه أحدٍ وشعارنا عندك ما عندك تضحِّي).
(3)
(نقبل التعامُل بكل الطرق البتضمن لينا حقنا)، هكذا ابتدر أبو جديرة (تاجر ماشية بالجملة بسوق الخوي شمال كردفان) حديثه، قائلاً: (الأزمة في السيولة في الوقت الحالي عَامّة، عشان كدا بنقبل بكل الطرق، ونحن كتجار جملة بنتعامل بالشيكات أكثر، لكن باختلاف في السعر، فمثلاً المائة رأس بمليون جنيه في حَالَة الكاش، لكن عن طريق الشيك بمليون ومائة).. وبسؤالنا عن سبب الفرق؟ قال: (الفرق إنّو الشيك بنستبدلو بسُكّر أو دقيقٍ أو غيرهما بسعرٍ أقل عشان الكاش وتصبح هنالك خسارة بسيطة فنقوم بتغطيها بهذا الفرق).
تقرير: أمينة البشير
صحيفة السوداني