سياسية

المبادرة القومية السودانية: الاتفاق بين (العسكري) و(الحرية والتغيير) من عبقريات الشعب السوداني

أعلنت المبادرة القومية السودانية مباركتها الاتفاق الذي تمَّ بين المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير، معتبرةً تحقيقه أفضل ما يمكن التوصل إليه في ظل الظروف والتجاذبات والمؤثرات التي كانت تتداخل في عملية التفاوض وتؤثر فيه. ووصفته بأنه اتفاق لا غالب ولا مغلوب، ويمثل إحدى عبقريات الشعب السوداني.

وامتدح الفنان سيف الجامعة عضو المبادرة في المؤتمر الصحفي صباح أمس الأول بفندق القراند هوليدي فيلا جهود المبادرة الأفروأثيوبية ونجاحها في التوصل للاتفاق، لافتاً إلى أن دورهم في المبادرة القومية السودانية تمثل في تلطيف الأجواء وتقديم المقترحات للطرفين، كاشفاً عن عقدهم أكثر من لقاء مع رئيس المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى. وقال سيف إن المبادرة تدعم مقترح اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق، وتابع “العالم ليس أحنَّ علينا من أنفسنا” داعياً إلى الابتعاد عن التدويل.

من جهته أكدَّ أعضاء المبادرة على أهمية التوافق على ثوابت ومبادئ وقيم أساسية يتفق عليها كل السودانيين وتصبح دستوراً دائماً، كما أمَّنوا على أن المبادرات الوطنية كافية لجمع الصف السوداني، للعبور من هذه الفترة إلى بر الأمان، وقالوا إن الفترة المقبلة تحتاج إلى صبر من الجميع.

يذكر أن المبادرة القومية السودانية تشكلت من قطاعات الأطباء وأساتذة الجامعات والقانونيين والإعلاميين والفنانين والمهنيين والشباب والمرأة وزعماء القبائل وجماعة أنصار السنة والطرق الصوفية والأقباط وشباب لجان الأحياء وغيرهم من القطاعات، وذلك لتقديم المقترحات للخروج من الأزمات التي مرت بالبلاد، كما قدمت المبادرة مقترح مجلس الحكماء من ذوي الخبرة والعطاء.