الصادق الرزيقي: محاذير قبل الاتفاق
في ظل تكتّم مُطبق وحذرٍ كاملٍ ، تجري المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بعد انقطاع دام أسابيع، ويبدو أن الطريق المسدود الذي وصلا إليه، والجهود الحثيثة من الوساطة الأفريقية والأثيوبية التي تجد دعماً دولياً، هي التي قادت إلى استئناف التفاوض الذي قد يصل إلى نتيجة في غضون أيام قليلة، كما أشار الوسيط الأفريقي الأثيوبي المشترك، رغم ذلك، لا يُبشّر واقع الحال بأن اتفاقاً وشيكًا قد يُبرَم، وقد يكون في نهاية الأمر هو اتفاق الضرورة، وهو بالطبع يختلف تماماً عن الاتفاق الذي يتم التراضي عليه بروح وطنية طيّبة، وأيضاً لا يُمكن أن يتوفّر مناخ مُعافى وطيّب للشراكة السياسية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في ظل التصعيد ولغة الخطاب المملوءة بالكراهية وعاطفة النشطاء السياسيين قليلي التجربة والخبرة .
هناك قضايا مطروحة على طاولة التفاوض من العسير المرور من عقباتها بسهولة، وحتى لو تم الاتفاق حولها ستكون الفترة الانتقالية مليئة بالخلافات والتنازُع خاصة أن الطرفين لا ينطلقان من برنامج مُوحّد، ولا فكرة وتقديرات واحدة، وما تراكَم من خلاف سينعكس بلا أدنى شك على علاقة الشريكين المُحتملين، ومن غير المتوقع أن يتوافَق ويتناغَم الإيقاع وتنسجم المواقف وتتطابَق إذا لم تكُن مُنطلقات الإرادة السياسية هي ذاتها، والأهداف مُتفاهَمٌ عليها وبرنامج الفترة الانتقالية محل تفهُّم واتفاق.. فمن السهولة تجاوُز قضية نِسَب المشاركة في مؤسسات ومستويات الحُكم في الفترة الانتقالية، لكن من الصعوبة بمكان تنسيق العمل المُشترك ووضع برنامج مُوحّد وواضح ومُتّفق عليه لكيفية إدارة الفترة الانتقالية .
إذا كانت قوى إعلان الحرية والتغيير تُطالب بمُناصَفة في المجلس السيادي أو أغلبية فيه، وتُريد حتى دوريّة الرئاسة، فمن الواضح أن حُجَّة المجلس العسكري أقوى في هذه النقطة ولذا فإن كل المقترحات من الأطراف التي تُقدّم وساطتها سواء كانت من الداخل أو الخارج تُركّز على المُحاصصة في المجلس السيادي، والمُضحك أن هذا التحالُف السياسي الذي يتطلَّع للسلطة يُريده مجلساً تشريفياً بصلاحيات منقوصة، لكن يصر عليه ويسعى في سبيله، فإذا ما قدّم المجلس العسكري تنازُلاً وقَبِل بالمناصفة والرئاسة الدورية و(هذا مُستَبعَد) ، فإنَّ هذه المُناصفة كما صرَّح رئيس ونائب رئيس وأعضاء المجلس العسكري في مناسبات مختلفة، أن هذه القسمة ستكون في مؤسسات الحكم الأخرى مثل مجلس الوزراء والمجلس التشريعي الانتقالي، وهنا سيَطِل رأس الشيطان عند مناقشة هذه التفاصيل بالإضافة إلى التفاصيل الأخرى المُتعلّقة بمهامِ المجلس التشريعي وكيفية تكوينه والمعايير الدقيقة لاختيار شاغلي المناصب الوزارية وأعضاء المجلس السيادي .
من الخطورة بمكان بالطبع في الفترة الانتقالية هذه البِدَع السياسية التي لا تقبل بها دولٌ كثيرة تُقدّم وساطتها ودول القارة ، فلم نسمع بمجلس سيادي مختلط من هذا النوع المطروح، ولا مجالس تشريعية تتجاوز مهامها مقتضيات الفترة الانتقالية والرقابة على أداء الجهاز التنفيذي الذي يتشكّل خلال هذه الفترة، وما لا يعلمه كثيرون أن بعض الأطراف الخارجية وفي سبيل إشاعة حالة السيولة السياسية والأمنية في البلاد، تُشجّع وتدفع بالكثير من المقترحات وتضغط على كل الأطراف حتى تأتي وتُصاغ الفترة الانتقالية، وما يتمخّض عنها خادمة للأهداف الإستراتيجية للقوى الخارجية التي لا تُريد السودان قوياً مُتماسِكاً له دور إقليمي وقارّي ودولي في المستقبل .
وشيء آخر، القوى السياسية الأخرى تُراقب وتنتظر ما الذي يفعله الشريكان المُحتملان في حال اتفقا وحدهما على تقاسُم إدارة الفترة الانتقالية وأقصيا بقية المكونات السياسية والاجتماعية، ستكُر بلا شك المِسبحة مرة أخرى وتجِد الحكومة الجديدة معارضة قوية وسيخرُج الشارِع الذي ليس ملكاً لأحد، فهل ستُجدي شعارات الحرية والسلام والعدالة في حفظ الأمن والتوازن وحدها، أم ستكون هناك تدابير أخرى، فقبل أي اتفاق لابد من من النظر إلى شيء واحد أن الآخرين غير الحرية والتغيير لديهم وجود ودور ونصيب، فمن يضمن هذا النصيب في كل مُستويات الحُكم ومؤسسات الدولة..؟
الصادق الرزيقي
الصيحة
الآخرين غير الحرية و التغيير ان كان لهم وجود عليهم الخروج الى الشارع و الحشاش يملا شبكتو.
يا الفنجرى الآخرين أكتر بكتيييير من الحرية والتغيير وإلا لما رفضت الحرية والتغيير الإنتخابات بإشراف إقليمى ودولى بعد سنه ببساطه لأنهم لحم راس وكل حزب لوحده ما يلقى التكتح فى الإنتخابات فلو الشارع الطلع دا حقهم ليه يرفضوا الإنتخابات؟ تسعين فى الميه من الشارع عباره عن أولاد أقل من 30 سنه وغير منظمين فى أحزاب شتات الحريه والتغيير وخمسين بالمائه من هولاء الشباب أقل من 18 سنه!! ثم إن البرنامج الإنتخابى لكل حزب فى الحرية والتغيير يختلف جذريا عن البقيه..
فى حالة تشكيل الحكومة من الحريه والتغيير الآخرين سيخرجوا الشارع وهم كثر وحشاشيييين شديييد….
الزول دا كلاموا واضح لو هم اكثر من الناس الواقفة مع الحرية والتغير خليهم يطلعوا الشارع وقصة الانتخابات بعد سنة دي كلمة حق أريد بها باطل من قبل الكيزان لانهم عارفين أن ناسهم الي الان موجودين في السلطة وممكن ينجحوهم في الانتخابات القادمة لكذلك أربعة أو ثلاث سنوات كافية وممكن تقوم فيها أنتخابات حرة ونزيهة
(وما يتمخّض عنها خادمة للأهداف الإستراتيجية للقوى الخارجية التي لا تُريد السودان قوياً مُتماسِكاً له دور إقليمي وقارّي ودولي)……وهل كان السودان قويا متماسكا له دور اقليمي وقاري ودولي عندما كنت تدافع عنه ملأ شدقيك في العهد البائد؟
المطلوب بالفتره الانتقاليه برنامج كالاتي: 1/ محاكمة كل من افسد قولا وفعلا في العهد البائد…2/ محاكمه كل من شارك في انقلاب 1989 من الحركة الاسلامية والمؤسسة العسكرية …3/ تسجيل الاحزاب بحيث لا يكون الحزب ديني او جهوي او طائفي …….4/ قضاء مستقل ويقوم بالاشراف علي انتخابات حره …… 5/ كنس اثار الانقاذ والاسلامويين من مفاصل الدولة….6/ الخ الخ الخ……………
ولماذا يصر المجلس العسكري على القبض على السلطة في المجلس السيادي طالما صرح مرارا وتكرارا بأنه لا رغبة له في السلطة وأن ضامن فقط لهذه الثورة ؟!!!!
المعلوم للجميع أن الفترة الإنتقالية (إنتقالية فقط) وبرامجها محددة وواضحة ، وهي تسير أمور البلاد ووضع برامج إسعافي إقتصادي والعمل على توفير مطلوبات الإنتخابات (تعداد ، دوئر إنتخابية – سجل إنتخابي ..ألخ) … وهي تتكون من كفاءات دون محاصصات حزبية أو جهوية وأن كل من يشارك فيها لا يحق له ترشيح نفسه … يبقى المشكلة وين؟!!
المشكلة تكمن في أنه كلما تقترب الناس من الوصول الي إتفاق تخرج الأصوات ذات المصالح الضيقة وعاشقي الكراسي ليعكروا صفو الإتفاق لكي (يحدس ما حدس) … اليس هذه الأصوات شاركت في حكم السودان 30 سنة دون إشراك الآخرين .. أيهما أكثر إقصاء 30 سنة واللا إقصاء 3 سنوات
إرضاء كل الشعب السوداني وإتفاق معظم الكيانات السوداينة على أمر واحد أمر مستحيل … وأضعف الإيما أن يتفق المجلس العسكري أن يتفق مع الحرية والتغيير لأن هذا الإتفاق مدعوم إقليميا ودوليا وموافق عليه جزء كبير من الشعب السوداني وعلى المجلس العسكري عدم الإستماع للأصوات المصلحجية وأن يسحم أي متفلت حال توقيع الإتفاق ..
خليك محضر خير يالرزيقي
ولم نسمع يا الرزيقي بان جيش دولة ما قد خاض حرب نيابة عن دولة اخري بدون اتفاقية دفاع مشترك وبدون موافقة برلمانها فرجاء عليك الله ما تتكلم ساي واهم نقطة خليك امين مع روحك ودافع عن الصحفيين ومكنهم من القيام بدورهم كاملا وبالفانون.
كذاب انت ومدلس يارزيقي عبد الطيب مصطفي واشاهدك الآن علي قناة الجزيرة وانت تكذب وتتكلم عن طول مدة التفاوض الي أجل غير محدد تريد ياكلب أن يستمر السودان في موته السريري حتي تواصل البقاء إعلاميا يروج الكذب وتضليل الرأي السوداني كما فعلت ومعك الهندي وكثير من الكلاب الضالة حتي تستمروا في اكل الحرام واستخدام السلطة والنفوذ حتي لو دفن السودان وشعبه ولكن خسءت يامنتن لانك تعلم أن لا مكان لك في السودان الحقيقي فمثلك لا يمكن أن يكون سودانيا فرضتم انفسكم القذرة علي الشعبب الطيب اللذي اواكم تعلم اما الحرية والتغيير تحكم وبشروطها ياتافه او فإنها الحرب عليك وامثالك وعلي حميدتي ومرتزقة الإنقاذ فالساعة لن تعود الي زمن تسلطكم وحرامية وجواسيس خونة يامتسودنين وأجزم انك غير سوداني يااجنبي العرق والهوية والأخلاق
لو سمحت خليك بعيد لاننا مامحتاجين لرأيك ياكوز يانتن ويوم حسابك جايى ان شاء الله