صلاح والأرض والجمهور أسلحة الفراعنة للتتويج باللقب الأفريقي الثامن
من خلال الواقع والتاريخ، يعد منتخب مصر المرشح الأول للتتويج بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي سيقص شريطها اليوم الجمعة بمواجهة نظيره الزيمبابوي.
ولا ترجع الأفضلية بسبب كونه الأكثر تتويجا باللقب (سبع مرات) فقط، ولا لأن البطولة تقام على ملاعبه، وإنما لقيادة نجم ليفربول محمد صلاح للفراعنة وهو في أوج مجده الكروي بعد أن ساهم في فوز فريقه بلقب أبطال أوروبا، كما أنه ثالث أغلى لاعب في العالم وأغلى لاعب بالبطولة وأفضل لاعب أفريقي عامين متتاليين.
شارك منتخب مصر في أمم أفريقيا 23 مرة، ونال اللقب في ثلثها تقريبا، حيث توج بطلا سبع مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010.
وسيلعب الفراعنة في المجموعة الأولى التي تضم زيمبابوي وأوغندا والكونغو الديمقراطية.
ويقوده المدرب المكسيكي خافيير أغيري الذي تولى المسؤولية بعد مسيرة محبطة لمصر في كأس العالم الماضية في روسيا تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر والخسارة في المباريات الثلاث بدور المجموعات.
وبدأ أغيري مسيرته بتحقيق انتصارات كبيرة في تصفيات كأس الأمم، لكنه اكتفى في النهاية باحتلال المركز الثاني في المجموعة خلف تونس، وتأهل أيضا لأن مصر مستضيفة البطولة.
وبعد حصول مصر على تنظيم المسابقة القارية بشكل مفاجئ، أعلن أغيري تغيير خطته لأنه بات مطالبا بإحراز اللقب واستعان لأول مرة بالثنائي صاحب الخبرة عبد الله السعيد ووليد سليمان بعد أن ينوي قبل ذلك الاعتماد على لاعبين شبان أكثر.
وتنتظر الجماهير المصرية حصد اللقب على أرضها بعدما بلغت النهائي في النسخة السابقة مع المدرب كوبر الذي كان يتعرض لانتقادات بسبب أسلوب لعبه الدفاعي العقيم.
ويعتبر صلاح أبرز اللاعبين على الإطلاق ونجم الكرة المصرية دون منازع في السنوات الأخيرة، وتتعلق عليه آمال الملايين من المشجعين لتكرار ما يفعله مع ليفربول من أجل حصد اللقب بعد غياب تسع سنوات عن آخر لقب في نسخة أنغولا 2010.
وساهم صلاح بشكل مؤثر في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا وسجل هدفا من ركلة جزاء في المباراة النهائية أمام توتنهام مطلع الشهر الجاري، كما قدم موسما قويا مع فريقه وأحرز لقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي.
الجزيرة