بعد توقف الإنترنت شركات تطبيقات (التاكسي) .. الأرزاق تحت رحمة الشبكة
جهات عديدة تضررت بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالية قطع خدمات الإنترنت في البلاد، وبحسب متابعات (السوداني) فإن من أبرز الجهات التي تضررت من الشبكة المقطوعة شركات تطبيقات التاكسي أو ما يعرف بشركات(ترحال) و (كريم) وغيرها برغم مساهمتها في التقليل من حدة أزمة المواصلات خصوصاً عند اشتداد أزمة الوقود.. الـ(السوداني) وقفت على حجم خسائر هذه الشركات وبدائلها لمواجهة هذه المشكلة .
أبرز الشركات
هناك العديد من الشركات العاملة في مجال التاكسي، وطبقاً لرصد(السوداني) فإن أبرزها شركة (ترحال) التي ابتدرت العمل في هذا المجال، تبعتها شركات أخرى مثل (كريم) و(ليمون) و(الفاتح) و(وصلني) و(الفالح) فضلاً عن العديد من الشركات العاملة في هذا السوق، ما يشير إلى نجاح الاستثمار في هذا المجال وما وجدته هذه الشركات التي وجدت قبولاً وتجاوباً كبيراً من العملاء لأنها تتوفر في كل الأوقات، فضلاً عن أن حسابها في المشاوير يستند على تسعير الكيلومتر.
29 رمضان
متاعب شركات تاكسي (ترحال) وشقيقاتها بدأت منذ فض الاعتصام بميدان القيادة العامة فجر 29 رمضان، تبع ذلك ما أعلنه الناطق باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي في بيان عاجل عن وقف شبكة الإنترنت لدواعي أمنية، معللاً ذلك بأنها تمثل مهدداً أمنياً للبلاد.. لتدخل الشركات والعملاء معاً في مشكلات عديدة على إثر ذلك، وأصبح التواصل بين أصحاب التاكسي والعملاء عبر تطبيق مرتبط بالإنترت غير ممكن، حيث يطلب العميل مشواراً يحدد قيمته ما يعرف بـ(ابلكيشن) بسبب توقف الخدمة.
شكاوى وأنين
شكاوى عديدة من قبل أصحاب مركبات يعملون خلال تطبيقات التاكسي بسبب صعوبة الإيفاء ببعض الالتزامات الحياتية الضرورية جراء انقطاع خدمة الإنترنت وانعدام المال بسبب غياب المشاوير التي أضحت تعتمد على الصدفة فقط. ويذهب السائق صديق عوض في حديثه لـ(السوداني) إلى أن حالهم توقف تماماً، مشيراً إلى صعوبة الإيفاء بالالتزامات المالية الملقاة على عاتقهم، منوهاً إلى أن أبرز تلك الالتزامات سداد إيجار قيمة السيارة ويبلغ (15) ألفاً شهرياً بالإضافة إلى التزاماتهم المادية تجاه الأسر.
وأبدى صديق تذمره من الأسباب التي يقال بسببها تم توقيف خدمات الإنترات، منوهاً إلى أن خدمات ترحال تقوم بتقديم خدمات جليلة للمواطن خاصة نقل المرضى إلى المشافي في أوقات متأخرة من الليل. وأضاف: لا أعلم كيف يتصرفون بعد انقطاع تلك الخدمة؟ ووصف صديق قرار وقف الإنترنت بغير الموفق، وأضاف: لا توجد له أي تبريرات.
وأوضح السائق صديق أنه ليس لديهم أي بدائل وأن عملهم متوقف ولا يستطيعون الإيفاء بالتزاماتهم .
سائق آخر يدعى إسماعيل محمد أكد في حديثه لـ(السوداني) أنهم كسائقي ترحال يعملون في هذا المجال وتوقف عملهم وقل دخلهم بنسبة لا تقل عن 70% بعد قرار قطع الإنترنت مؤخراً.
وكشف إسماعيل عن أنهم لجأوا لوضع علامة تاكسي، واستدرك: إلا أن الدخل لم يعد كافياً لسداد الالتزامات المادية، موضحاً أنهم تواصلوا مع شركة ترحال وعرضوا لهم أن المشكلة ليست منهم، وأن شركات الاتصالات لا تستطيع حلها، وأضاف: وعدونا بمحاولة حل هذه الأزمة قريباً.
من جانب آخر تساءل السائق أيمن موسى في حديثه لـ(السوداني) كيف يحدث هذا ونحن الآن في العام 2019م، منوهاً إلى أن الوضع انقلب (360) درجة بعد توقف خدمات الإنترنت عما كانت عليه في السابق، موضحاً أن شركات تطبيقات التاكسي قامت بإيواء شريحة كبيرة من الشباب وكانت بمثابة طوق نجاة لهم بإيجاد مصدر دخل يعينهم على متطلبات الحياة اليومية ولديهم التزامات كبيرة وبمبالغ ضخمة لسداد أقساط السيارات التي يعملون بها وهنالك من يقومون بتأجير تلك السيارات وعليهم دفع ثمن الإيجار دون تأخير، وأكد أيمن أنهم ليسوا المتضررين الوحيدين ولكن هنالك العديد من الجهات تضررت بسبب هذا الانقطاع غير المبرر ويجب مراجعة القرار مرة أخرى لأن الحياة الآن أصبحت مرتبطة بالإنترنت .
الخرطوم: نزار عباس
صحيفة السوداني
عنوان جانبه الصواب الله هو الرزاق وليس شبكة أو مخلوق ( إنّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين) إنتبهوا لعباراتكم فتشركوا بالله وأنتم لا تعلمون.