عالمية

مسجد جديد بالعاصمة الإدارية .. ومغرّدون للسيسي: الغلابة أَولى

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة “المقاولون العرب” المصرية محسن صلاح، بدء الأعمال لإنشاء مسجد يحمل اسم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، يقام على مساحة تقارب 116 فداناً. وأضاف أن التكلفة تتراوح بين 700 إلى 800 مليون جنيه مصري.

وتلقى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بالسخرية، والتساؤل عن أولويات الإنفاق العام لدى النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي.

وكتب عمرو واكد “خبر بناء جامع بـ800 مليون جنيه في العاصمة الجديدة، وقرار إزالة مناطق تاريخية وتراثية. السؤال لم يعد هل هناك سوء إدارة، السؤال أصبح هل سوء الإدارة متعمد؟ لمصلحة من؟ نهدّ التاريخ والتراث مع تمويل الاستثمار الخاوي الفاشل فقط. هل النتيجة جزء خفيّ من صفقة القرن؟”.

ووجهت عبير تساؤلاً آخر: “المقاولون العرب تبدأ تطوير مسجد مصر بالعاصمة الإدارية بتكلفة 800 مليون جنيه.. والله أنا مش متخيلة إللي بيحصل ده، أليس منكم رجل رشيد؟”.

وعلّق “مسؤول شباك تويتر”: “والله ربنا هايرضى عننا أكتر لو بنينا مستشفيات، وبنينا مدارس، المساجد على دماغنا من فوق، بس بقت منتشرة أكتر من المستشفيات والله”.

لم يكن الاعتراض من رافضي النظام الحالي فحسب، بل تعدى الأمر لإحدى مؤيدات النظام، فكتبت منال: “هو إحنا مش كنا خلاص بنينا أكبر مسجد في الكون، تقريباً في العاصمة الإدارية الجديدة؟ ليه بقى مسجد تاني في نفس المدينة، وبالتكلفة دي والحجم ده مش فاهمة؟ هو إحنا داخلين مسابقة مع حد؟”.

وعن الأولويات، كتب محمود عمر: “بتكلفة تزيد عن 800 مليون جنيه، وعلى مساحة 116 فداناً، الحكومة تقرر إنشاء مسجد “مصر” بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد أشهر من افتتاح مسجد “الفتاح العليم”، لقمة في بطن جائع خير من بناء المساجد، كان تنفقوا الفلوس على الناس الغلابة”.

وعبر عدة تغريدات مقارنة بين مشهدين، كتب نجيب: “المشهد الأول داليا كانت كاتبة إنه بالجهود الذاتية، تبرعات أهل البر افتتحوا في مستشفى دمياط، قسم جديد كامل لعلاج الحروق، بطاقة استيعابية ممتازة وعلى أعلى مستوى.. عارفين ده اتكلف كام؟ حوالي 6 ملايين جنيه وشوية.. خلينا نقول 10 ملايين، عشان نقرب الصورة وخلينا ننتقل للمشهد التاني”.

و”المشهد التاني في المقابل إعلان من شركة المقاولون العرب، عن إنشاء مسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، اللي مانعرفلهاش اسم ولا فيها مصليين لسه، بتكلفة مبدئية 800 مليون جنيه مصري.. للي خايبين في الحساب يعني 80 ضعف قيمة قسم المستشفى”.

وتابع: “المبلغ اللي ممكن يكون كافي لتطوير أقسام كاملة في المستشفيات الحكومية العامة والمركزية والوحدات اللي عموما مافيش فيها تجهيز كفاية، والناس من قلة السراير بتنام في الكوريدورات. أو يطوّر فصول ويحسّن الوسائل التعليمية بدل ما هو مش عارف حتى يضبط السيرفر الكتيان اللي كل شوية يقع ده”.

العربي الجديد