دراسة جديدة تفجر مفاجأة: «إيدز الشمبانزي» يعالج نقص المناعة عند البشر
أظهرت دراسة جديدة من كاليفورنيا أن بروتينًا من فيروس نقص المناعة لدى حيوان الشمبانزي قد يحمل مكونًا محتملًا للتطعيم ضد فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ووجد الباحثون تشابه بين الهيئة الخارجية التابعة لكلا المرضين في القرود والبشر، وعند اقترانهم بخصائص أخرى، يُعتقد أن المرض لدى القرود يمكن استخدامه في لقاح مستقبلي ضد الإيدز في البشر، وفقًا لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
يقول المؤلف «دينيس بيرتون»، من قسم علم المناعة والأحياء الدقيقة بمعهد سكريبس للأبحاث: «لقد أظهرنا هنا أنه يمكن للمرء استخدام أشكال من العدوى التي تصيب الشمبانزي لتحفيز إنتاج الأجسام المضادة ضد فيروس نقص المناعة البشرية الذي يصيب الإنسان، وهي تعد استراتيجية بسيطة وملهمة، تذكرنا باستخدام فيروس جدري البقر للتحصين ضد فيروس الجدري منذ أكثر من 200 عام، وينبغي أن تساعدنا في صنع لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية».
وعلى الرغم من الأدوية المتاحة للسيطرة على المرض والحد من انتقاله، لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، كما قضى العلماء سنوات في العمل على لقاح محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية للمساعدة في منع العدوى والسيطرة على انتشار المرض، فهناك حوالي 37 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في نهاية عام 2017، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يستخدم النهج التقليدي لتصميم اللقاح الفيروسي إصدارًا ضعيفًا أو مهندسًا من الفيروس، وهو ما يحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة واقية، ومع ذلك فإن هذه الطريقة لن تنجح في مكافحة فيروس نقص المناعية البشرية، وذلك لأن الفيروس يحول بسرعة إلى أبعاده الخارجية أثناء العدوى، ويخلق باستمرار سلالات ومتغيرات جديدة يمكنها تجنب الأجسام المضادة المنتجة ضد المتغيرات السابقة، وهذا يعني أن اللقاح المستند إلى سلالة معينة من فيروس نقص المناعة البشرية الموجود الأن لن يكون فعالًا ضد جميع إصدارات فيروس نقص المناعة البشرية التي من المحتمل أن يصادفها الفرد في المستقبل.
المصري لايت