سياسية

ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ يصدر بيانا حول محادثات أمس

أصدر ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ بيانا حول المحادثات التي جرت أمس بين تجمع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي تطرق فيه إلى ما دار في الاجتماع وتحصلت (سونا) على نسخة من البيان تورده فيما يلي:

ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻀﻊ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻭﺗﺒﺪﻳﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺗﺤﻮﻳﺮ ﻣﺒﻨﺎﻩ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ. ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻟﻴﻨﻄﻠﻖ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻧﺤﻮ ﺧﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﺘﻌﻨﺘﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ، ﻻ ﻳﻮﻓﻲ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﻟﻦ ﻳﻌﺒِّﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ.
ﺇﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺛﻘﺖ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻟﻤَّﺎ ﻭﺿﻊ ﺑﻨﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻛﺠﻮﺍﺏ ﺷﺮﻁ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻝ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺤﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻛﻮﺍﺟﺐ ﻭﻃﻨﻲٍّ ﻣُﺸﺮِّﻑ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻻ ﻧُﺴﻒ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺰﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻗﺘﻼً ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﺎً، ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺖّ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ، ﻓﻈﻠﺖ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺂﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﺤﻤﻠﺔ ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻮﺩﻩ، ﻭﻭﻃﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻨﻤﻮ، ﻗﻮﺍﻣﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ.
ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺣﺘﻤﺎً،
ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭ ﻧﻔﺘﺢ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻧﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺑﺘﺪﺭﻧﺎﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺣﺮﺍﻛﻨﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺗُﺴﺘﻜﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺠﺪﺍﻭﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ للتوقيع ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ.
ﺇﻥ ﻗﺴﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﻠﻆ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯ ﺛﻮﺭﺓ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳُﺒﺮُّ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺣﻘﻘﻨﺎ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻔﺘﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺿﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ، ﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺧﻄﻮﺓ ﻣﺮﺗﺪﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ.
ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻹﺑﺎﺀ، ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻗﻠﺒﺎً ﻭﻗﺎﻟﺒﺎً ﻫﻮ ﺩَﻳﻦٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺘﺪٍ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻮﺍﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻐﻮّﻻﺕ ﺃﻭ ﺃﺫﻯ.
– ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﺍﺟﺐ ﺛﻮﺭﻱ
– ﻭﻗﻔﺎﺗﻨﺎ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ
– ﺍﻟوجوﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺨﺮﻳﻄﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺏ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ

سونا