سياسية

السودان .. لماذا يرفض قادة الاحتجاجات الانتخابات المبكرة؟

تتواصل الاختلافات بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاجات في السودان، بشأن تشكيل مجلس يدير شؤون البلاد، الأمر الذي استدعى أن يلوح المجلس بـ”الانتخابات المبكرة”، قائلا إن لديه خيار الدعوة إليها إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع تحالف قوى الحرية والتغيير.

ويريد قادة الاحتجاجات، الممثلون في تحالف قوى الحرية والتغيير، أن يشكل المدنيون غالبية المجلس، بينما يصر الجيش أن يشكل العسكريون غالبيته.

والأسبوع الماضي سلم قادة التظاهرات، المجلس العسكري اقتراحاتهم بشأن شكل المؤسسات التي يطالبون بتشكيلها خلال الفترة الانتقالية.

وأعلن المجلس العسكري، المكون من 10 أعضاء، قبوله “بشكل عام” المقترحات التي قدمها قادة الاحتجاج، لكنه أفاد بأنه لديه “تحفظات عديدة”.

وبينما تستمر مواقف الشد والجذب بين الطرفين، قال المجلس العسكري، الثلاثاء، إنه يملك الخيار للدعوة لانتخابات مبكرة، خلال 6 أشهر، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي.

وعبر التحالف عن رفضه لهذه الدعوة في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، وقال أعضاء بقوى الحرية والتغيير إن هذه الدعوة ما هي إلا محاولة “لشرعنة النظام القديم”.

وتضم قوى “إعلان الحرية والتغيير”، تجمع المهنيين السودانيين وغيره من جماعات المعارضة الرئيسة الأخرى.

ويرى عضو تجمع المهنيين محمد الأسباط أن المجلس العسكري الانتقالي الذي يدير شؤون البلاد حاليا بعد إطاحة الرئيس عمر البشير في وقت سابق من شهر أبريل الماضي، ما هو إلا “امتداد للنظام القديم”.

وقال الأسباط لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “الأحزاب السياسية كانت بعيدة عن العمل السياسي طيلة 30 عاما، وهي المدة التي حكم فيها البشير البلاد التي حولها إلى نظام شمولي”، على حد تعبيره.

ويريد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير تشكيل “حكومة كفاءات مدنية، مهمتها إدارة البلاد، خلال الفترة الانتقالية، لإعادة تأهيل جميع مرافق الدولة”.
وأوضح الأسباط أن “أربع سنوات تمثل الحد الأقصى لتهيئة المناخ لعمل سياسي سليم في السودان، وكذلك وضع وجود قوانين انتخابية جديدة، والتأكد من نزاهة وشفافية القضاء”، لدى تفسيره سبب رفض قوى الحرية والتغيير لفكرة الانتخابات المبكرة.

وأضاف: “كل هذا لن يتوفر خلال ستة أشهر، وهي الفترة التي حددها المجلس العسكري للدعوة إلى انتخابات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي”.

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير اقترح أن تستمر الفترة انتقالية لأربع سنوات، وليس سنتين كما قال الجيش عقب عزل البشير.

وفي بيان، أصدروه في وقت سابق من الأربعاء، اتهم قادة الاحتجاج اتهموا المجلس العسكري الحاكم بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلى المدنيين.

وأشار التحالف في بيانه، إلى أن “السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال”.

وتستمر هذه الخلافات بين الطرفين بينما لايزال آلاف السودانيين يعتصمون على مدار الساعة أمام مقر وزارة الدفاع، مطالبين المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين.

سكاي نيوز

‫6 تعليقات

  1. هل الشيوعيين جماعة الأسباط وأحزاب التغيير نالوا تفويضا شعبيا لتفصيل قوانين السودان على مقاسهم ليحلوا محل الكيزان؟

  2. رفض احزاب التغيير لانتخابات مبكرة دليل علي ضعفهم وعلمهم بان الشخصيات التي سوف يقدموها من اذيال الشيوعيين سوف تكون مرفوضة لدي الشعب السوداني وعودة الاسلاميين مرة اخري للحكم تجمع المهنيين السودانيين ماهو الا واجهه سياسية لاحزاب اليسار

  3. أطمئن نفسي وكل غيور علي دينه …. الاسلام سيظل قويا الي نهاية الدنيا…
    دعاة ابعاد الاسلام عن الحياة السياسية لهم أهداف معادية وان لم يكونوا يدركون ذلك
    صحيح حزب البشير شوه صورة الاسلام ولكن الاسلام لن يزول معهم ….
    الاسلام دين الحياة الكريمة والمساواة في الحقوق والواجبات بين القوي والضعيف
    الاسلام دين الوسطية لا يسار معادي ولا يمين متطرف. وهو الضامن للحرية والسلام والعدالة

  4. الإجابة بسيطة جدا .
    خوف أحزاب اليسار من خوض الإنتخابات نسبة لعدم يقين بأنهم يمثلون الحراك وهم يعلمون يقينا بأن الشباب الثائر هذا لم ينتموا لاحزاب بعينها وغير مسيس .

    كونوا المجلس العسكري يعري جبهة اليسار بعدم الاتهام في فقرة التشريع وأن الشريعة هي مصدر التشريع هذا ذادت من مخاوفهم علي خوفهم .
    والان كل يوم يمر يفقد الحراك بريقة والتجمعيين .(المهنين والتغير) يدخل عليهم التوجس من أن الأمور تخرج من يدهم او بالأحرى كدا خرجت من سيطرتهم .
    نسبة لجمع المجلس العسكري عدد مقدر من الاحزاب التي لا تنطوي في تجمع التغيير . وهذا يزيد من مخاوف التجمعين كثيرا ويعقد المشهد. لهم. وتراهم يتخبطون في خطابهم. وكل حزب لوحدة يبحث لطريق ثالث
    اما شباب الاعتصام كثرو لهم الاكل والشرب وبقي ملاذ امن لكل جائع وونسه واخر سلفي .والثور بتنسحب من تحتهم بسرعة كبيرة وبعدها .وبعدها .
    ودمت يا وطن

  5. إن “الأحزاب السياسية كانت بعيدة عن العمل السياسي طيلة 30 عاما@@
    وانتم مالكم ومال اهلكم بيها
    ف زول سالكم عنها
    ام هو التحشر والهروب بخزعبلات
    كل الاحزاب حتي الصادق عايزين انتخابات مبكره
    شعارنا انتخابات انتخابات انتخابات
    مبكره مبكره مبكره
    ولن يقبل الشعب شماعه تصفيه النظام القديم لان الجميع شارك حتي انتم ،ومعلوم ان اي نظام يديره القاده الكبار بنهايتهم انتهي النظام والا ان يكون هدفكم تصفيه كل الشعب السوداني
    اذا الكوز قلنا له مليون لا
    فنقول لبني علمان مليااااار مليار لا
    واذا كان اخر رجلان ف الكون
    علماني واي اخر
    لاختار الشعب الاخر ولو كان كوز او حتي شيطان
    استغفر الله العظيم
    من اين اتي لنا هؤلاء

  6. اكتر كلام بغيظ
    قاده الحراك
    قاده الثورة
    والحراك قام وانتشر من جميع اهل السودان غير مسيس
    حتي نحن هنا شاركنا ف الحراك وكانت لنا صولات وجولات وطالبنا البشير بفك الارتباط مع الاخوان
    وتكوين حكومه كفاءات غير حزبيه
    وطالبنا بضرب الفسده والفاسدين وحتي قبل الحراك طالبنا بالنزول للشارع بسلميه من اجل سماع صوت الشعب للغلاء الطاحن والسياسه الماليه الفاشله
    وشاركت اغلب الاحزاب وحتي من الاسلاميين ومن بيت النظام نفسه
    اذا الجميع شارك
    وانتم سىرقتم وتمت الدبلجه لكم بمعامل الخنزير والصليب وبعدها
    طلع جنونكم وظهرت شراستكم ف كراهيه غير موجوده ف مجتمعنا
    وظهرت نيتكم ف تقسيم البلاد وف ضرب الدين واللغه والعنصر وف قوانين علمانيه ساقطه وتافهه لم ولن تقدروا ان تقيموها ف بلاد النيلين الطاهره الساجده لربها بحول الله وربما اقمتوها ف خيالكم المريض العلماني الفاشل الشيوعي