منوعات

محاولة من «الدعم السريع» لفض اعتصام السودانيين

حاولت مجموعة من قوات الدعم السريع السودانية، السبت، فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، فيما تحدثت وسائل إعلام سودانية عن سوء الحالة النفسية للرئيس المخلوع عمر البشير.
ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان أن جنودا من قوات الدعم السريع وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا فى إزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس، واشتبكوا مع المحتجين، ما أدى إلى إصابة سودانى، أُسعف فورا إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام.

ووصل ضباط من الجيش برتب رفيعة إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع والمحتجين، وأعلنوا صراحة أن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن يستطيع أى أحد فضهم بالقوة. ونفت السلطة القضائية أنباء تحدثت عن التحقيق مع 70 قاضيًا بسبب مشاركتهم فى موكب داعم لمطالب المعتصمين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر بالسلطة القضائية قوله: «إن جميع القضاة الذين خرجوا فى موكب القضاة لم تتخذ ضدهم أى إجراءات».

ونشرت وسائل الإعلام السودانية ما وصفته بالتسريبات، من أحاديث من داخل أسوار سجن كوبر، المحبوس فيه الرئيس المخلوع عمر البشير.

وذكرت صحيفة «كوش نيوز» السودانية أن البشير مازال يعيش حالة نفسية سيئة جدا، على الرغم من مرور 25 يوما على سقوط نظامه. وأضافت أن «البشير الآن لم يستوعب ما حدث لحكمه الذى صمد 30 عاما فى مواجهة كل الضغوط الداخلية والحصار الخارجى، حيث ظل يردد 3 كلمات داخل السجن، وهى «المؤامرة» و«الخيانة» و«الغدر».

ونقلت السلطات الانتقالية البشير إلى سجن كوبر بعد أيام على عزله فى 11 إبريل، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضى.

وكان النائب العام السودانى أمر باستجواب الرئيس السودانى المخلوع فى قضايا «غسل أموال وتمويل الإرهاب». وبدأ النائب العام التحقيق مع البشير بتهم غسل الأموال، وحيازة مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية دون أساس قانونى، حيث عُثر على مبالغ كبيرة بمنزله فى حقائب.

من جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن أحزاب «الإخوان» التى دعمت البشير تواجه تحديات كبرى. وتحت عنوان «السودان: ما مستقبل أحزاب الحركة الإسلامية السياسية؟»، أشارت الصحيفة إلى أنه عند وصول أعضاء حزب المؤتمر الشعبى (أحد أحزاب جماعة «الإخوان» وكان شريكاً فى الحكومة) لحضور لقاء مع المجلس العسكرى فى الخرطوم كان الاستقبال سيئاً.

وذكرت أن شباب المحتجين استقبلوهم بهتافات رافضة «لا للكيزان»، فضلاً عن وقوع تراشق بالحجارة تسبب فى إصابة العشرات.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى واقعة أثناء صلاة الجمعة، الأسبوع الماضى، عندما طلب المصلون بمسجد أنس بن مالك فى الخرطوم من الناجى عبدالله، عضو حزب المؤتمر الشعبى، مغادرة المسجد بعد إدانته الاحتجاجات خلال خطاب بنهاية الصلاة.

كما أشارت أيضا إلى إجبار 3 جنرالات من المحسوبين على البشير والحركة الإسلامية بالمجلس العسكرى على الاستقالة من مناصبهم، ومن قبلهم وزير الدفاع عوض بن عوف.

والأسبوع الماضى، تقدم الفريق أول ركن عمر زين العابدين الشيخ، والفريق أول جلال الدين الشيخ، والفريق أول شرطة الطيب بابكر على باستقالتهم من عضوية المجلس الانتقالى.

المصري اليوم

‫2 تعليقات