رأي ومقالاتمدارات

حكومة كفاءات بلا املاءات

يخطئ المجلس العسكري خطأ جسيما اذا ما قبل أن يعطي قوى اعلان الحرية والتغيير صك الانابة عن الشعب السوداني فى تشكيل حكومة الفترة الانتقالية بما فيها من مجلس سيادي وتنفيذى وتشريعي ، وهو خطأ سيدفع المجلس العسكري ثمنه باهظاً من سلامة وأمن واستقرار هذا الوطن الذي تكالبت عليه الخطوب والمحن من كل حدب وصوب .

نعم ، مكابر من ينكر دور إعلان الحرية والتغيير فى إهالة التراب على حكم الرئيس المخلوع عمر البشير ، ولكن للحقيقة والتاريخ أنه لم يكن جهداً خالصاً له ، فهذا الجسم المشكل من احزاب الشيوعي ، البعث ، الناصريين ،المؤتمر السوداني ، الامة القومى والحركات المسلحة المتمردة على الحكومة ،ما كان ليسقط النظام السابق الا باصطفاف كل شرائح الشعب السوداني بما فيهم من منسوبي للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم الزراع السياسي للحركة الاسلامية ومجموعات اخرى من لدن حزب المؤتمر الشعبي ذى المرجعية الاسلامية والاصلاح الان بزعامة الاسلامي المعروف د. غازي صلاح الدين ومجموعة من الناغمين على النظام السابق من قوى الحوار الوطني المشاركة فى الحكومة والدور المشهود لشباب السودان (الفلوتر) ،كذلك الدور الفاعل للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع فى الانحياز للشعب وتجنيب البلاد ، كل هذه المجموعات والاحزاب رمت بسهامها فى جسد النظام السابق حتى هوى من علياءه.

وكان من الانصاف واحقاق الحقوق من قبل قوى اعلان قوى الحرية والتغيير وهي تدبج وثيقتها للمرحلة الانتقالية، الاعتراف بفضل من شاركوا معها في حراكها ضد النظام السابق ، والاقرار انهم ما كانوا ليصلوا الى ما وصلوا اليه بشعارات اليسار البائد المرفوضة من قبل المجتمع السوداني من مكاء وتصفيق وزغاريد ، بدلا عن الادعاءات الكذوبة بانهم صناع التغيير ومفجرو ثورة ابريل.
ولكنهم بمطالبتهم بفترة انتقالية تتمدد لاربع سنوات ، يكشفون ضعف وبوار طرحهم وقلة حيلتهم امام اى من التيارات المناهضة لهم ، وخشيتهم من خوض الانتخبات العامة لتاتي بهم صناديق الاقتراع.

هم بذلك يريدونها اربعة سنوات لا ينافسهم فيها منافس من القوى الحرة الاخرى يعيثون فيها فساداً دستورياً واخلاقياً وتنفيذياً للقضاء على اى اثر للنظام السابق. وهذا لعمري اعتراف صريح بضعفهم وهوانهم على انفسهم قبل جموع الشعب السوداني، وتاكيد بانهم لاقبل لهم حتى بفلول النظام السابق الا اذا كانوا ـ اى الفلول ـ مشدودي الوثاق بحبال غليظة من الفولاذ تمسك بها المؤسسة العسكرية الجيش والدعم السريع والشرطة والامن لاربعة سنوات .

وتفضح مطالبتهم بالاربع سنوات ايضاً قلة حيلتهم وضعف قواعدهم ، والا لحصروا مطالبتهم في بند واحد وهو تعجيل قيام انتخبات عامة تاتي بهم مرفوعين على اكتاف الشعب السوداني، لكنهم يعرفون انه ضرب من الخيال او المستحيل بعينه.

ولاشك ان تلك القوى التى تريد الحكم بشرعية المتاريس حول قيادة الجيش و اغلاق الطرق واستهداف المواطنين واثارة الفوضى ، ستورد البلاد مورد الهلاك. فهي بتلك التصرفات الغوغائية الرعناء ستوسع من دائرة اعدائها بمن فيهم فلول النظام السابق والذين اثروا الركون والسكون طلباً لامن البلاد واستقرارها ،ورغبة بوصول مركبها الى بر الامان حتى وان لم يكن بايديهم ، ولكنهم بالتأكيد لن ينتظر حتى تشحذ قوى اعلان الحرية والتغيير مديتها وتعمل فيهم نحراً وتقتيلا .

لذلك على المجلس العسكري الانتقالي ان يمسك عصا الحل بطريقة موضوعية عادلة ترضى كل الاطراف ،دون ان يميل لطرف على حساب الاخر ، وأن يفرض رؤية الشعب بان الحراك الثوري ملك لكل الشعب السوداني بكل اطيافه واتجاهاته ، وتشكيل حكومة كفاءات لا لون لها مع بسط يده على المجلس السيادي للقيام بدور المراقب والحافظ لامن البلاد والعباد لفترة انتقالية لا تتعدى العامين يجلس بعدها الشعب السوداني بين يدي صناديق الاقتراع لاختيار قيادته الجديدة كاعظم ما تكون الممارسة الديمقراطية الحقة بعيدا عن الاقصائية وفرض الحلول .

بن عمر ابراهيم الطاهر

‫8 تعليقات

  1. يا اخوان
    والله المجلس ده حير افكارنا زاتو
    بعد ده ح نبداء الشك فيهو زاتو
    اغلب الشعب السوداني قال ليهو حكومه كفاءات بتوافق كل الاحزاب
    والسلطه السياديه ليك
    وهو راكع الي الان ومستسلم لبنو علمان
    ع الاقل صرح بقوة وارهب الجميع
    وطمن الشعب و ابسط الامن وهيبه الدوله
    يا احمر يا اخضر رمادي لاينفع
    الرد الرد الرد

  2. يا ناس هوي كان أحزاب كان جيش خلو الكلام البتعملو فيهو دا البلد فيها ناس خصيصين للحكم ادوهم فرقة الناس طلعت القمر ونحن لسة في حزب وجيش وكلام فارغ عندنا شباب مبدعين وكفاءة عالية خارج البلد افسحو ليهم المجال خليهم يجو يبدعو ويستفيد الكل

    أمريكا وصلت أنها تجيب مبدعين من الخارج عن طريق اللوتري ونحن لسة في حزب فلان وعلاان افسحو المجال للمبدعين يرحمكم الله

  3. المعروف بداهة ان الجيش جيش قومي ولولا ان ةحيازه للشعب لما تحقق سقوط النظام السابق والجيش انحاز لمن اندفعت جموع السودانيين في 6 ابريل نحو القيادة طالبة منه الانحياز لها فكان له ما اراد وحتى يفي الجيش باستحقاقاته لابد من تسليم السلطة الى جهات مدنية بعد اجراء انتخابات حره ونزيه للسلطة المدنية الجيش حدد مدة سنتين غير قابلة للزيادة بل العكس للنقصان متى ما توافق الناس للاحتكام لدستور يرتضيه الشعب وفق النظم الديمفراطية ، ما يحدث الان يتناقض مع المنهج الديقراطي واذا تم الاتفاق بين المجلس وقوى الحرية يعتبر خيانة من الطرفين تجاه الشعب المجلس يكون قد خان قسم العسكرية وقوى التغيير بسلب حق الشعب في الاختيار كما يجهل المعتصمين القابضين على القضية لم يستشاروا في الوثيقة المقدمة ولا في اختيار ممثلين لهم في وفد التفاوض وهم مساقون لا يعرفون من يمثلهم ولا بما يتحدوث به مع المجلس في استغفال عجيب وسرقة للشباب الثائر الذي خلصنا من حكومة الفساد والاستبداد اسمعوا واعوا ولات حين مندمن .

  4. الفترة الانتقالية يجب ان لا يفرض اي حزب نفسه في الحكم وان يحسم الامر المجلس العسكري بتعيين شخصيات قومية وليس حزبية طوال الفترة الانتقالية …اما الاحزاب فالتذهب لاعداد نفسها للانتخابات بعد الفترة الانتقالية ..والشاطر يجي الاول او الثاني بالانتخاب

  5. الجيش واجب عليه ما فعله والا لكان مشارك الامن والشرطة قتل الشعب لذلك عليهم مع الاحترام استلام وزارة الدفاع وتنظيف الجيش من الكيزان وتوحيد الجيش ليصبح جيش وطني قومي لا لحزب وليس لديهم اي حق في التصويت او دخول الانتخابات وحل وتكوين كافة الاجهزة النظامية الاخرى من شرطة وامن واستخبارات
    اما السبعة او التسعة حكومة مدنية كفاءات فقط لا للحزبية ايضا والفترة اربعة سنوات معقولة لان الاحزاب تم تدميرها بواسطة الكيزان فلا حزب يستطيع ان يدير انتخابات في المرحلة الراهنة واي تخبط سنتين ممكن ان يعود الكيزان مرة اخرى فهناك خبث وخلايا نائمة يمكن ان تسترد عافيتها باي مسمى آخر حتى لو تم حظر المؤتمر الوطني والشعبي معا فهؤلاء مثل القطط لهم سبعة ارواح يجب تنظيف الدولة في كافة المستويات الدنيا والعليا من الكيزان وحظر وادراجها انها جماعة ارهابية وكل من ينتمني اليها يجب ان يسجن

    وعلى الكفاءات ان تتقدم بمقترحاتها مكتوبة كل في شآنه وتخصصه فاذا كان الطرح او الشخص مناسبا جيئ به لا للحزبية في هذه الفترة
    نعم لفترة انتقالية مدنية كفاءات فقط يحظر العمل الحزبي في هذه الفترة على الاقل في السنتين الاوائل وبقية السنتين من الاربعة يمكن التصديق للاحزاب بممارسة نشاطها لتستعد في خلال سنتين وتقدم برنامجها ومرشحيها مباشرة للحكومة الانتقالية وفق ضوابط واشتراطات يتم وضعها واجازتها من البرمان المصغر بالاجماع
    ومحاكمة فلول النظام السابق اولى الاوليات وضرور الضروريات يجب البدء بهم وبمصادرة ممتلكاتهم وادخالها للدولة ثم تنظيف الاجهزة والدوواين الحكومية من الكيزان بواسطة انتي كوز

  6. صراحه قوى الحريه والتغيير بتمسكها بفترة انتقاليه لمدة 4 سنوات دليل ضعف .من المفترض ان تكون سنة او اقل حتى يكون هناك استقرار ثم تبدا عجلة التنميه ويسعى الجميع ف بناء الوطن ام احتكار السلطة بدون وجه حق سيودى الى المزيد من الاخلافات والصراعات التى تودى الى تاخر البلاد .

    قوى الحريه والتغيير سوف تفقد الكثير بوثيقتها الحاليه لانها تخالف المنطق والعقل يجب ان تسعى الى تشكيل حكومه كفاءات مع الاحزاب الاخرى بالتراضى ولك ان تستاثر هى بالسلطه وتعمل على تفصيل دستور على مقاسها فسوف يرفضه الاخرون نسال الله ان يولى من يصلح وييسر امر العباد

  7. يتحدث البعض عن فترة انتقالية تقل عن السنة……من أي كوكب اتوا؟
    السودان مريض نخر المؤتمر الوطني والفساد عظامه، هناك طابور خامس من الكيزان والكيان يجب أن يتم القضاء عليهم بيد من حديد حتي تستقر البلد ثم بعد هذا تسلم البلاد للحكم المدني.
    أفيقوا. ….

  8. الناس دي كلها في البداية قامت قومة رجل واحد وكان هدفهم السودان … الآن بعد سقط النظام بقى هدفهم السلطة وحزبي وحزبك وضاع دم والشهيد والجريح والمواطن الماعندو إنتماء لأي حزب في ظل هذا الصراع وهو بداية الفشل

    أنا شايف التكوينات المتقدمة الآن لسيادة الموقف غير جاهزة حاليا وغير مؤهلة بما فيه الكفاية للخروج بالسودان الي بر الأمان وخلافاتهم أكثر من إتفاقهم

    ياناس الحرية والتغيير والمهنيين والشويعين وخلافهم لو كنتم فعلا وطنيين وتريدون الخير للسودان تنازلوا جميعكم عن الحكم والمشاركة في الوقت الحالي وخلوا المجلس العسكري يكون الحكومة المدنية من الكفاءات خلوا البلد تمشي لقدام وما تدوا فرصة للثورة المضادة بالنجاح …وجهزوا نفسكم للإنتخابات