جرائم وحوادث

«قصص لم يتم سردها» عن الزواج المبكر: أمريكيتان تعرضتا للاغتصاب إحداهن من أخيها بالتبني

أصدرت شبكة «إيه أند إي» الأمريكية مسلسلا يحمل عنوان «القصة التي لم يتم سردها»، تحتوي حلقته الأولى على قصص حقيقية لفتاتين من المجتمع الأمريكي يحكين معاناتهن مع الزواج والإنجاب المبكر، إذ أُجبرت الضحية الأولى «شيري جونسون»، على الزواج من شمّاس كنيستها، الذي كان يغتصبها منذ أن كانت في التاسعة.

وتعبر عن حالها وقتها «كنت أشعر بالكثير من الألم من التعرض للاغتصاب، والحمل في التاسعة، وإنجاب ابنتي وأنا في سن العاشرة وهو كان يبلغ العشرين من عمره آنذاك، ثم كان وجعًا أكبر حينما تزوجت الرجل الذي اعتدى عليّ، لقد كنت طفلة عروس». حسبما جاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تقول «جونسون» أن والدتها لم تصدقها حينما أخبرتها الأمر، كما أنها كانت صغيرة جدًا ولم تعرف حتى الكلمات التي يجب استخدامها، ومن ثم ألقت أمها اللوم عليها، بالرغم من نشأتها في عائلة مسيحية متدينة، لذلك فكرت في الهرب لكنها لم يكن لديها أي فكرة أين تذهب، ثم جال خاطرها بالموت، ولم يصل عقلها إلى كيفية الانتحار.

وأوضحت أن الشمّاس استمر في فعلته مرارًا وتكرارًا، حتى أنجبت طفلتها وكان لابد من الزواج، حينها رفض أحد القضاة إعطائهما رخصة الزواج ولكنهما ذهبا إلى مقاطعة أخرى، وعبرت عن حزنها «لقد خذلتني ولاية فلوريدا، لم يحمني أحد».

وبحلول الوقت الذي حصلت فيه «جونسون» على الطلاق كانت بالغة قانونيًا ولديها 6 أطفال، وأردفت حينها «لقد شعرت بالقوة داخلي»، وهي الآن لديها 34 حفيدًا، و3 أبناء من أحفادها، وأشارت إلى أنها لا ترغب أن يحدث ذلك لأي طفل على الإطلاق.

أما الضحية الثانية هي «ليندسي ديو»، التي نشأت أيضًا في عائلة محافظة بتكساس، تسرد معاناتها قائلة «رغبة عائلتي تمثلت في زواجي من أخي بالتبني، فعندما كان عمري أربعة عشر، أخذت عائلتي صبيًا من الكنيسة، يكبرني بعامٍ واحد، وقامت بتربيته، لكنه كان قاسيًا تجاهي أنا وإخوتي، كما حاول الاعتداء عليّ أكثر من مرة حينها كنت أخبره أن يتركني وشأني».

وتتابع «ديو» أن في إحدى الليالي بينما كانت نائمة في غرفتها مع أختها، دخل وحاول الاعتداء عليها، ولم يكن لديها خيارًا حينها سوى الانصياع له خوفًا على شقيقتها، وكان من الصعب أن تتحدث مع والديها عن الإيذاء لأنهما لم يجريا محادثات حول الجنس بسبب التدين، وفقًا لـ صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تزوجت «ديو» من أخيها بالتبني بعدما طلب يدها من والدتها وهي في السادسة عشر، واعتقد أهلها أنها فكرة جيدة خاصة بوعدها بدفع مصاريف دراستها حال زواجها، وبالفعل تزوجا، وأنجبت ابنها في العالم التالي، وابنتها وهي في الثالثة والعشرين.

وأوضحت أن زوجها استمر في قسوته وإساءته إليها، مما دفعها إلى الطلاق منه بعد عدة سنوات، خاصةً بعدما قدمت تقريرًا مفصّل للشرطة لسوء المعاملة، ولم تأخذها على محمل الجد، فبدأ الخوف يتغلل بداخلها «شعرت أنني سأُقتل يومًا ما، ولن يعرف أحد من قتلني».

يذكر أن قوانين الاغتصاب تحظر ممارسة الجنس مع قاصر، كما يواجه المعتدين تداعيات واتهامات وفترة سجن كبيرة، ووفقًا للمسلسل فإن المغتصب يمكنه الإفلات بجريمته إذا أثبت زواجه من المعتدي عليها، حيث وصف رخصة الزواج بأنها «بطاقة خروج من السجن»، وفقا لما ذكرته صحيفة الـ «ديلي ميل» البريطانية.

المصلري لايت