عالمية

مبادرة أميركية لتجفيف تمويل حزب الله.. ومكافأة بالانتظار

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، إطلاق مبادرة ترمي إلى تجفيف تمويل ميليشيات حزب الله اللبناني، وتقديم مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد في تحقيق تلك الغاية.

وكشف مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسليا، في مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن المبادرة، أن قيمة المكافأة التي سيتم تقديمها تبلغ 10 ملايين دولار، لقاء أي معلومات تساهم في عرقلة تمويل شبكة ميليشيات حزب الله.

وأضاف: “نسعى لعزل التنظيم الإرهابي وكشف موارده المالية، واستهداف زعمائه في أي مكان بالعالم”.

وبيّن بيلينغسليا أن هناك ثلاثة أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم حزب الله، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة.

وأشار إلى أن هؤلاء نجحوا في بعض البلدان بالهيمنة على قطاعات مهمة، وتغلغلوا في النظام المالي العالمي، خدمة لميليشيات حزب الله اللبناني الذي يتلقى أوامره من طهران.

كما أوضح أن السياسة الأميركية في السعي لتجفيف منابع تمويل حزب الله قد آتت ثمارها، وخير دليل على ذلك دعوة الأمين العام لهذه الميليشيات مؤخرا أتباعه إلى التبرع، والاعتراف بوجود ما وصفه بـ”المعركة الاقتصادية” على الحزب.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، إن حزب الله يحصل سنويا على ما يقارب المليار دولار كدعم من إيران وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية.

وتابع: “يستعمل حزب الله تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة”.

وأشار إلى أن الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أي معلومة تساعد في ذلك، علما أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديم معلوماتهم للسفارات والقنصليات الأميركية.

أما منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، فأكد على أن المبادرة تستهدف إيران أيضا التي تعتنق الفكر الإرهابي بدعمها للعديد من الميليشيات في العالم ومنها حزب الله اللبناني.

وأضاف أن “تنخرط إيران في دعم المنظمات الإرهابية كوسيلة لبقائها، ومبادرة اليوم ضد ذراع إيران حزب الله مهمة جدا، نظرا لتورطه في أعمال غير شرعية عبر العالم”، وشدد على أن الولايات المتحدة “لا تفرق بين الجناح السياسي والعسكري لحزب الله ونعتبره إرهابيا”.

سكاي نيوز