منوعات

قصة قطة واحدة تسببت في انقراض نوع كامل من الطيور: تفاصيل صادمة

لجأ عدد كبير من الأشخاص إلى تربية القطط حول العالم، باعتبارها حيوان هادئ وأليف يمكن استئناسه داخل منازلهم، ومداعبتهم بشكل لطيف يروق لهم في أوقات فراغهم، لكن في واقع الأمر تعتبر هذه الكائنات من أشرس الحيوانات.

أثبتت دراسة أجراها الباحثون في معهد «سميثسونيان البيولوجيا»، عام 2013، أن القطط هي السبب الرئيسي لوفاة ما يتراوح بين 1.4 إلى 3.7 مليار طائر كل عام، بما في ذلك انقراض طائر «ليال» بجزيرة «ستيفنز» بنيوزيلندا خلال القرن الـ19.

واستطونت تلك الطيور الجزيرة النيوزيلندية الخالية من البشر، إلى أن أسست السلطات منارة بها عام 1892، حينها اضطر حارسها «ديفيد ليال»، إلى جانب طاقمه، العيش فيها، ورافقتهم قطته «تايبليس» حسب موقع oddity central.

قبل قدوم حارس المنارة فقدت طيور «ليال» قدرتها على الطيران لعدم اعتيادها على ذلك، بسبب اختفاء العوامل المهددة لبقائها على سطح الجزيرة، فيما تتناسب أحجامها مع راحة اليد، وهو ما استغلته القطة «تايبيس» وبدأت في التهامهم واحدًا تلو الآخر.

هنا راسل «ديفيد» العلماء في نيوزيلندا للإطلاع على ذلك النوع الجديد من الطيور، ليسموها «ليال» على اسم مكتشفها حارس المنارة، وقبل انتهائهم من الأبحاث استمرت القطة في اصطياد وجباتها الشهية، وازدادت الأمور سوءً بأنها وضعت أبناءها.

واستمرت «تايبيس» وأبناءها في التهام الطيور النادرة إلى أن اجهزوا عليهم جميعًا، وهنا راسل «ديفيد» إلى الباحثين، في عام 1895، قائلًا: «أصبحت القطط البرية سببًا في تخريب حياة الطيور».

استطاع «ديفيد» الاحتفاظ بـ 15 عينة من ذلك الطير وتواجدت في 9 متاحف حول العالم، وفي عام 1899 نصبت السلطات حارسًا جديدًا للمنارة، قيل إنه أطلق النار على أكثر من 100 قط وحشي في الأشهر التسعة الأولى من ولايته، وأصبحت الجزيرة خاليةً تمامًا من القطط في 1925.

المصري لايت