بعد الحريق المدمر… “كنوز نوتردام” تستقر في اللوفر
قال وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستير، الثلاثاء، للصحفيين إن الأعمال الفنية التي تم إخراجها من كاتدرائية نوتردام أثناء الحريق الذي اندلع الاثنين سيجري نقلها إلى متحف اللوفر.
وكان الوزير قال في وقت سابق إن رجال الإطفاء وعاملين بوزارة الثقافة ومجلس المدينة هرعوا إلى الكاتدرائية عندما اندلع الحريق لحماية الأعمال الفنية الهامة الموجودة بداخله، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأضاف أن بعض القطع الفنية، وبينها قطع مقدسة مثل إكليل الشوك للسيد المسيح ورداء الملك لويس التاسع أو لويس القديس الذي يعود للقرن الثالث عشر، نُقلت في بادئ الأمر إلى مجلس المدينة والآن ستنقل إلى متحف اللوفر المجاور.
وشب حريق هائل في الكاتدرائية، التي تعتبر معلما سياحيا هاما في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الاثنين، مما أدى إلى تهاوي البرج التاريخي في الكاتدرائية التي يزورها نحو 13 مليون سائح كل عام.
وكافح نحو 500 رجل إطفاء لساعات في محاولة إخماد الحريق الضخم الذي اندلع في الكاتدرائية، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه جزئيا صباح الثلاثاء.
وأكد خبراء أن عوارض السقف الخشبية في الكاتدرائية، التي تعود إلى قرون من الزمان، ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة الحريق في وقت قصير، وهو ما صعّب مهمة رجال الإطفاء.
وجرى تشييد كاتدرائية نوتردام قبل 855 عاما، وتخضع منذ العام الماضي لعملية إعادة ترميم، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي
وتعتبر كاتدرائية نوتردام، التي تعني “كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)”، من أشهر رموز العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب باريس التاريخي.
سكاي نيوز