الشيخ يتعهد بمحاكمات عادلة لرموز الحكم السابق
قال عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق ركن جلال الدين الشيخ، إن الاعتقالات التي تمت لرموز الحكومة السابقة والتحفظ عليها في مكان آمن، تمت توطئة لإجراء محاكمات عادلة وفق القانون دون حماية لأي مفسد.
وأشار إلى أن قرار تسليم الرئيس السابق عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر يتخذ من قبل حكومة شعبية منتخبة وليس من قبل المجلس العسكري الانتقالي.
واعتبر الشيخ في مؤتمر صحفي عقده في مباني السفارة السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين، قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير الذي أمهل المجلس أسبوعين لتسليم السلطة للمدنيين، جاء بناءً على سوابق مماثلة، مشيراً إلى أن المجلس بدأ في حوار لاختيار من يتولى زمام رئاسة الوزراء.
ودعا تجمع المهنيين لاستيعاب الظروف الاستثنائية الماثلة وتفهم مسألة التدرج في المعالجات لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وبشر بأن المعطيات مشجعة لانخراط الحركات المسلحة في الحوار وجاهزية المجلس للتفاوض معها.
رغبات الشعب
وقال الشيخ إن القوات المسلحة استجابت لرغبات الشعب بعد توسع الاحتجاجات المطلبية التي بدأت في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي، نسبة لنقص في الخبز والوقود والسيولة.
وأوضح أن الاحتجاجات تحولت إلى مطالب سياسية واعتصامات ظلت اللجنة الأمنية تتابعها وتدرس مآلاتها تفادياً لانفراط عقد الأمن.
واستعرض عضو المجلس المراحل التي تم فيها تشكيل المجلس بصورته النهائية والقرارات التي أصدرها نزولاً لرغبات الشعب.
ولفت الشيخ إلى أن المجلس العسكري الانتقالي بدأ التفاوض مع المكونات والكيانات السياسية من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى صبر للتعاطي مع المجموعات لترشيح شخصيات تتولى زمام الحكومة المدنية.
وأكد أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي تنحصر في الحفاظ على الأمن وتسليم السلطة لكيان مدني خلال الفترة الانتقالية.
وشدد على أن علاقات السودان الخارجية ستظل على ماهي عليه على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف الشيخ “أن تحديد أمد الفترة الانتقالية جاء بعد قراءة تجارب السودان السابقة في انتفاضتي 1964 و1985”.
شبكة الشروق