منوعات

​لماذا اتخذ المصريون القدماء “الفئران” آلهة؟

أعلنت وزارة الآثار، اليوم الجمعة، كشفًا أثريًا جديدًا، عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمي لشخص يدعى “توتو” وزوجته “تا شريت إيزيس”، التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، في مدينة أخميم بمحافظة سوهاج.

وأثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية، بالاضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة، ما يشير إلى أن المقبرة أعيد استخدامها في عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور.

ومن أهم دفنات الحيوانات التي عثر عليها، النسر، الصقر، وأبو منجل، ومن الحيوانات الكلب والقطط والقوارض (الفئران)، وكانت محنطة، ما يؤكد أن المصريين القدماء عبدوا الفئران.

وكشف الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، عن سر تقديس المصريين القدماء للفأر وعبادتهم له، مؤكدا أن ما تم العثور عليه في المقبرة، خاص بالفأر صغير الحجم مسحوب الوجه ويسمى “الزباب”، وليس خاصًا بالفئران الموجودة حاليا.

وقال وزيري، لمصراوي: “من خصائص هذا الفأر أنه يجري في الليل بسرعة فائقة، كما أن شكله أشبه بالإله حورس، الذي يقدسه المصري القديم، ما جعل قدماء المصريين يعبدو الفأر ويقدسونه أيضا ويحنطونه ويضعونه في مقابرهم، لأن خصائصه تشبه إلههم الشهير حورس.

يشار إلى أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، بوجود صور على جانبي مدخلها، يصوران الإله أنوبيس يستقبل توتو مرة، وتا شريت إيزيس مرة أخرى، بالإضافة لمنظر المحاكمة أمام الإله أوزوريس وخلفه الابنتين إيزيس ونفتيس.

كما تحمل النقوش أيضًا أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد ووالدة زوجها.

مصراوي