تنوعت بين الإبل والغنم.. ذبح أكثر من 5 آلاف ذبيحة في مناسبة واحدة بالسعودية
سجل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة التي اختتمت قبل أيام، رقمًا كبيرًا في عدد الذبائح التي شكلت ولائم لإكرام آلاف الحاضرين من ضيوف المهرجان، ليتجاوز عددها أكثر من 5 آلاف ذبيحة من الغنم والإبل.
ووفقًا لإحصائيات جمعية ”خيرات“ لحفظ النعمة، والتي شاركت في فعالية مهرجان الإبل، فقد بلغ عدد الذبائح 3849 من الغنم، و 1601 من الإبل، بمجموع 5450 ذبيحة في مناسبة المهرجان.
والذبائح هي الممارسة الأشهر لإكرام الضيوف في السعودية، وترتبط بموروث شبه الجزيرة العربية الضارب بعيدًا في التاريخ.
وحرص ملاك الإبل المشاركة في المهرجان الذي استمر 45 يومًا، على إكرام ضيوفهم الذين قدموا للتشجيع في منافسات السباقات والمزايين التي استقطبت آلاف المشجعين في مقر المهرجان، بالإضافة لآخرين عبر شاشات التلفزة التي كانت تنقل يوميات المهرجان على الهواء مباشرةً.
وتقول جمعية ”خيرات لحفظ النعمة“ التي تعمل على جمع الطعام الفائض وتوزيعه على المحتاجين، إنها تمكنت من حفظ أكثر من 400 ألف وجبة استفاد منها أكثر من 80 ألف شخص.
وتتكون الوجبة من الأرز واللحم، إذ يقتصر إعداد ولائم المهرجان على الأرز واللحم فقط، كأبرز أنواع الوجبات في السعودية.
وأقيم المهرجان بين 5 شباط/ فبراير الماضي و23 مارس/آذار الجاري، في قرية الإبل التي تقع شرق مدينة الرياض في منطقة صحراوية تسمى الصياهد الجنوبية التابعة لصحراء الدهناء، وتقدر مساحتها بـ 22800 ألف متر مربع.
وانطلقت أول نسخة من المهرجان قبل أكثر من 15 عامًا، قبل أن يصدر قرار حكومي العام قبل الماضي بتنظيم المسابقة بشكل رسمي وفق قواعد وأنظمة تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية.
ويأمل منظمو المهرجان أن يتحول إلى العالمية قريبًا مستفيدين من الدعم الحكومي السخي، الذي يوليه قادة البلاد للمهرجان بوصفه رابطًا لتراث المملكة الضارب في عمق شبه الجزيرة العربية.
وتعد الإبل الأكثر مكانة لدى السعوديين، إذ يفوق عددها المليون رأس، ويبلغ سعر البعض منها ملايين الريالات في مسابقات المزايين، وتولي المملكة اهتمامًا رسميًا متزايدًا بتربية تلك الحيوانات، من خلال ترقيمها والإشراف عليها.
إرم نيوز