مشاهد ومفارقات لافتة في افتتاح القمة العربية
رغم الجمود الذي ضرب القمة العربية في المواقف والخطابات والمخرجات، ورغم التجاهل العربي الواسع لها من حيث انعقادها وتأثيرها أصلا؛ فإنها لم تخل من مواقف وطرائف رافقتها في مختلف فقراتها التي لم تطل بما ينسب الليل العربي الطويل.
ومن أبرز اللقطات والمشاهد اللافتة التي أثارت انتباه المتابعين لمجريات الجلسة الافتتاحية للقمة:
– نوم القادة
بعض القادة أخذتهم سنة النوم أثناء الكلمات الافتتاحية، والتقط بعض المصورين لقطات لبعض القادة وهم يغطون في سبات عميق، فربما شجعتهم المقاعد الوثيرة وبعض الخطابات المكررة على الاستغراق في النوم.
والواقع أن عادة “نوم القادة” ليست جديدة أو خاصة بقمة تونس؛ ففي غالبية القمم العربية يلتقط المصورون صورا لافتة لهم وهم يستفيدون من إغفاءة سريعة أو يغطون في نوم عميق.
– غاب القائد وحضر العلم
رغم حماس بعض القادة العرب لتطبيع الأوضاع مع النظام السوري، فإن “سوريا الأسد” بقيت بمثابة الغائب الحاضر في قمة تونس، حيث حضر العلم السوري وغاب الرئيس، وبقي الكرسي شاغرا.
يتقدم العرب شيئا فشيئا نحو إعادة العلاقة مع نظام الرئيس بشار الأسد رغم سنوات الموت والقتل الدمار التي حولت سوريا إلى نهر متدفق من الدماء المسفوكة؛ حيث عاد علم الدولة بدل علم الثورة، وارتفع النقاش بشأن عودة الأسد لحضور قمم العرب مرة أخرى.
– السيسي بمهد الربيع
كان لافتا أيضا حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة تونس، ليس فقط باعتبار أن تونس هي مهد الربيع ومنطلق الثورات التي جاء السيسي إلى الحكم على أنقاضها؛ بل لأن الرئاسة التونسية أكدت يوم أمس أن السيسي اعتذر عن الحضور لأسباب تخصه وتخص مصر ولا علاقة لتونس بها، فهل غيّر الرجل رأيه في آخر لحظة أم أن لاعتذار الرجل ثم حضوره قصة وخلفيات أخرى؟
– الملك.. الحاضر الغائب
وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قبل انعقاد القمة بيومين إلى تونس، ولكنه غادرها قبل اختتام جلستها الافتتاحية. مغردون تساءلوا ماذا لو أجّل قدومه يوما وأخر مغادرته يوما واحدا، ليحضر أعمال القمة كلها؟
– الأخوة.. آيات وممارسات
افتتحت القمة بآيات من القرآن الكريم تذكر بنعمة الأخوة وتحث عليها؛ ولكن أحد أهم الملفات العربية التي تثير الآن شرخا واسعا بين الإخوة الأشقاء غابت عن مباحثات القادة العرب، وهو ملف الأزمة الخليجية التي تسببت في انقسام شديد وتقطيع للأواصر والأرحام.
لا جديد في القمة.. وحتى سنة النوم التي أخذت جانبا مهما من تفاعل متابعي قمة الرؤساء العرب ليست جديدة، فقد تعود بعض القادة على أخذ غفوات في قممهم تحت وطأة “المسؤوليات الثقيلة” وجداول الأعمال الطويلة.
الجزيرة
بلاقمة بلا بطيخ وين القمم علشان تكون هناك قمة