وزارة الثقافة تتبنى مشروع مليون كتاب
أعلنت وزيرة الدولة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار الأستاذة سمية إدريس أكد، تبني الوزارة لمشروع المليون كتاب، وزيادة المنتوج السوداني بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب هذا العام، بجانب إطلاق منافسة في مجالات الفكر والآداب بين الكتاب، إثراءً للحراك الثقافي بالبلاد والنهضة الثقافية المنشودة، ووجهت الوزيرة – لدى مخاطبتها اليوم الورشة التقويمية لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب التي نظمتها الوزارة بقاعة الخير هاشم؛ بحضور وكيل الوزارة الدكتور جراهام عبدالقادر وعدد من كتاب الأعمدة الثقافية والناشرين والإعلاميين – وجهت بالإعداد الجيد لدورة المعرض هذا العام وتميزها عن الدورات السابقة، ذاكرة السعي إلى تطوير المعرض والاهتمام بكل ماهو حديث في ضروب العلم والآدب، وأبان الأستاذ خالد أحمد عبد الله أبوسلب، مدير الإدارة العامة للثقافة والمهرجانات أن الورشة تأتي تأكيدا لاهتمام الدولة بالكتاب ، الذي منه تنطلق العديد من المبادرات ، مشيراً إلى أن الدورة القادمة من المعرض ستكون أنموذجا.
وتحدث مدير المعرض الأستاذ عبد العظيم مجذوب عن تجربة الوزارة في تنفيذ دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب معددا فوائده وأهدافه الثقافية والسياسية والاجتماعية ، موضحا ارتباطه بالمنظومة العربية والاتفاقيات الدولية، وتناول ميزات المعرض الإيجابية، وأشار الى أبرز السلبيات والمتمثلة في عدم المشاركة بالمعارض الأفريقية والدولية ، ودعا إلى تطوير البنية التحتية للمعرض التي لم تتغير منذ إنشائه لتكون مواكبة بالرغم من موقعه المميز، كما دعا الشركات لدعم المعرض، مشيدا بإدخال الحوسبة في حجوزات المعرض.
الأستاذ صديق المجتبى ، وزير الدولة الأسبق بوزارة الثقافة ، قدم ورقة تقويمية حول الدورات السابقة للمعرض أشار فيها الى بدايات معارض الكتاب التي أقيمت بالسودان، و إقامة الأيام الثقافية العربية ومن ضمنها معرض الكتاب، مما دعا وزارة الثقافة والسياحة إبان فترة توليه في العام2001 لإصدار عدة قرارات من بينها إنشاء لجنة لدراسة معرض الخرطوم الدولي للكتاب ، وفي منتصف العام 2002 أقيم أول معرض للكتاب وشاركت فيه 200 دار نشر عربية ، وتوج ذلك بإقامة المعرض بصورة دورية ابتداء من العام 2005 ضمن احتفالات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية، وذكر مجتبى أن الجهود الأهلية في إقامة معارض الكتاب قد سدت الكثير من الفراغ .
وقدم الأستاذ البشير سهل جمعة ورقة حول الرؤية المستقبلية لمعرض الكتاب، داعيا لمراجعة البروتكولات الثقافية مع الدول ، وخاصة في مجال المعارض والاستفادة منها، و أضاف أن المعارض العالمية أصبحت مزارا للدور العالمية مثل معرض فرانكفورت الدولي ومعرض أبوظبي ضمن المنظومة العربية ، بجانب إعادة المنتوج الفكري لكل أدباء السودان وتوثيقه.
هذا وقد شهدت الورشة نقاشا مستفيضا من عدد من كتاب الأعمدة الثقافية بالصحف حول السلبيات وكيفية حلها.
سونا