رجل يسرق طائرة لقتل زوجته فلقي حتفه
في واحدة من الحوادث الغريبة، اصطدم طيار بشكل متعمد بنادي اجتماعي يستضيف حفل ”بيبي شاور“ بدولة بوتسوانا في إفريقيا لقتل زوجته بعد اندلاع شجار بينهما يوم السبت الماضي، وفقاً لأقوال شهود عيان.
ونقلت صحيفة ”ذي صن“ البريطانية عن شهود العيان أنه تم تصوير تشارل فيلجوين وهو يقود الطائرة على ارتفاع منخفض مشكلاً خطراً على ضيوف الحفل في بيتسوانا، ثم وجه الطائرة بشكل مباشر نحو بناية النادي الاجتماعي ليقتل نفسه مشكلاً كرة عملاقة من النيران، والتي أدت بدورها لتدمير البناية ومقتله.
لم ترد تقارير عن ورود مصابين آخرين في الحادث، حيث أخلى ضيوف الحفل المذعورين البناية قبل دقائق من الحادث.
لاحظ شهود العيان الطائرة وهي تدور بشكل خطير بالقرب من البناية الكائنة بالقرب من مطار ماتسينج في عاصمة بوتسوانا، غابورون، وذلك بعد غروب الشمس مباشرة، وهرعوا للخروج من المكان.
ويظهر مقطع فيديو مرعب نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الطائرة وهي تحلق على بعد قدم واحد من الأرض قبل التصادم بدقائق معدودة.
ومن المرجح أنه قبل التصادم بساعات، وصل السيد فيلجوين (38 سنة) إلى قاعة الاحتفال ولم يكن معه دعوة، وقام الطيار الجنوب إفريقي بضرب زوجته ناتاشا بعد احتدام شجار بينهما، وفقًا لم ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وقال أحد الحاضرين في الحفل لصحيفة ”المواطن“ (The Citizen): ”لقد تشاجر مع زوجته هناك، وبالفعل ضربها، والجميع طلبوا منه الخروج من المكان بسبب سوء معاملته للمرأة“.
من المرجح أن فيلجوين، وهو والد طفل واحد، سافر لمسافة 30 ميلًا جنوبًا إلى مطار سير سيريتسي خاما، حيث سرق طائرة شاطئ بمحركين من طراز Super King Air B200، ثم اصطدم بالطائرة ذات الـ 8 مقاعد في بناية النادي الاجتماعي، وأسفر التصادم عن إشعال النيران وتدمير 13 سيارة وبرج مراقبة جوي.
من جانبه، أكد نادي Matsieng Flying Club الاجتماعي أن فيلجوين وصل إلى المكان كضيف ”غير مدعو“.
وأضاف النادي في بيانه: ”انتشرت شائعات تفيد بأن الطيار تورط في خلاف منزلي في وقت سابق بعد الظهيرة من نفس اليوم. إلا أنه في حوالي الساعة 18:15 اقتربت الطائرة من مطار ماتسينج قادمة من مطار سير سيريتسي خاما وقامت بعدد من المناورات الجوية بمستوى منخفض ومن اتجاهات مختلفة بجوار بنايات النادي وبالقرب من برج المراقبة الجوية“.
وتابع البيان: ”شعر أعضاء النادي بأن الطيار ربما كان لديه دافع خفي في ذلك الوقت، وأمر بإجلاء فوري لبناية النادي، والذي كان به حوالي 60 شخصًا حاضرين“.
وقد أفيد بأن فيلجوين اتصل بصديق من قمرة القيادة للطائرة المسروقة للتحقق من أن زوجته كانت لا تزال في الحفلة.
وكان فيلجوين، الذي يعمل في شركة كالاهاري للخدمات الجوية ، قد نشر في الأسبوع الماضي صورة لنفسه بزي الرسمي وهو يقف عند درجات طائرة.
وتُظهر اللقطات المأساوية التي أعقبت الحادث حطامًا ملتهبًا وأعمدة من الدخان الأسود الكثيف، بجانب لعبة نطاط الأطفال المصنوعة على شكل قلعة.
وقد نُقل فيلجوين إلى مستشفى ديبورا ريتيف القريبة، حيث أعلن الأطباء وفاته هناك.
من جانبها، قالت هيئة الطيران المدني في البلاد إنها ستحقق في الحادث.
إرم نيوز