مظاهرات جديدة للسترات الصفر واستدعاء وحدات من الجيش الفرنسي
ومُنع المحتجون من التجمع في الشانزليزيه بعد نهب متاجر ومؤسسات وعمليات تخريب في مطلع الأسبوع الماضي، مما دفع الحكومة إلى استدعاء وحدات من الجيش فيما أطلق عليها اسم “عملية سنتنيال”.
وبدأت مجموعات صغيرة من المتظاهرين تتجمع في مناطق أخرى من باريس وغيرها من المدن الفرنسية الكبيرة في أحدث الاحتجاجات والتي بدأت في نوفمبر بعد غضب عام من زيادة الضرائب على الوقود.
وتحولت الحركة إلى رد فعل عنيف وأوسع نطاقا ضد حكومة ماكرون رغم إلغاء الحكومة ضرائب الوقود.
وعند الظهر (11 صباحا بتوقيت غرينتش)، تجمع المئات من المحتجين في ساحة دنفر روشيرو، جنوبي باريس ، حيث كانوا يخططون للتقدم نحو منطقة مونمارتر السياحية الساخنة في الشمال.
ووقف عشرات آخرون بهدوء في ساحة تروكاديرو، بجوار برج إيفل، ولكن في الوقت ذاته، كان شارع الشانزليزيه فارغا تقريبا باستثناء وجود أمني ضخم.
وقالت شرطة باريس إنها اعتقلت 31 شخصا وتم تغريم 15 متظاهرا بسبب وجودهم في المنطقة المحظورة.
وفي نيس ، فرقت الشرطة بضع مئات من المحتجين الذين تجمعوا في ساحة مركزية، حيث تم وضع المدينة تحت إجراءات أمنية مشددة .
وقال ديدييه لليمينت قائد شرطة باريس الجديد، الذي تولى المسؤولية عقب احتجاجات الأسبوع الماضي، إنه تم إنشاء وحدات شرطة محددة للرد بشكل أسرع على أي أعمال عنف.
ونشرت السلطات ستة آلاف جندي في العاصمة وطائرتين بدون طيار للمساعدة في مراقبة التظاهرات.
كما نشرت السلطات جنودا لحماية المواقع الحساسة والسماح لقوات الشرطة بالتركيز على الحفاظ على النظام خلال الاحتجاجات.
من جانبه، ندد الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الجمعة بانتقادات قادة المعارضة حول تورط الجيش.
وقال في بروكسل:”أولئك الذين يحاولون تخويف الناس أو تخويف أنفسهم مخطئون.”
من جهتها، قالت كريستيل كامو، وهي إحدى متظاهرات السترات الصفر من ضاحية جنوبي باريس والتي شاركت في تجمع تروكاديرو، إن استخدام الجنود للمساعدة في ضمان الأمن “هراء كبير”.
وأردفت قائلة: “منذ متى يواجه الجنود سكانا؟ نحن هنا في فرنسا.. قد تقول إننا هنا كما لو كنا في كوريا الشمالية أو في الصين. لم أر شيئا من هذا القبيل أبدا”.
وأعلنت الحكومة الفرنسية عن إجراءات أمنية جديدة هذا الأسبوع واستبدلت قائد شرطة باريس بلليمينت في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت في الشانزليزيه ،والتي أدت إلى نهب متاجر فاخرة وإضرام النار فيها.
وجاء تصاعد العنف في الأسبوع الماضي رغم تضاؤل الحركة المناهضة للحكومة الدائرة منذ 4 أشهر.
وبدأت الاحتجاجات في نوفمبر لرفض زيادات في ضريبة الوقود، لكنها توسعت إلى رفض أوسع لسياسات ماكرون الاقتصادية، والتي يقول المحتجون إنها تفضل الشركات والأثرياء على العمال الفرنسيين العاديين.
وسميت حركة السترات الصفر بهذا الاسم، نسبة إلى الملابس التي يجب على سائقي السيارات الفرنسيين حملها في سياراتهم لحالات الطوارئ.
سكاي نيوز