السودان منذ ستين سنة.. ليس أكثر من مريض يغوص في الغيبوبة ثم يفيق (ثورة بعد ثورة) ثم يغوص في الغيبوبة
أستاذ إسحق
القارئ الذي يحدثك لتكتب عن كيس الخضار وليس الهجوم على الإسلام أفضل منك
( ولا داعي لاسمي)
> أستاذ..
> هناك من يفكر ببطنه.. وقيمته هي ما يخرج منها
> وهناك من يفكر بعقله.. وقيمته هي ما يخرج منه
> ولا نبعد.. فنحن.. البحث عن حل يجدنا نحدث عن المشاهد والحال لنرسم
: والشيخ إلى جوارنا تنهد ثم قال
.. فترت.. فترت.. البنات ولا زواج.. والأولاد خريجين في البيت ولا عمل.. وأنا هنا؟؟ ولا مال.. ولا أمل.. والسوق ينهدم .. لا سوق
> ومن يلتفت إلينا يقول
: المعرفة هذه/ يعني قول الرجل/ هي الآن أنين المريض.. والأنين لا يعني الدواء
> وعدم وجود الدواء/ مهما كان العذر/ لا يوقف المرض
> والعطالة داء.. وله أطواره (منها تعفن المجتمع والجريمة)
> وعدم الزواج داء.. وله أطواره
> قال.. والنجدة.. مثل تسقط بس.. التي تدعى المعرفة تصبح خراباً فوق الخراب
( من ليس عنده الحلول وجوده ليس أكثر من زيادة للخراب)
(2)
> داء… ورسم الداء ليس حلاً
> والمرحلة الآن لغتها شيء يختلف عن اللغة التي اعتاد الناس عليها..
والحاجة الآن هي حاجة لشيء (جديد)
> ما هو؟
> والخراب يمضي منذ ولادة السودان.. والسودان منذ ستين سنة.. ليس أكثر من مريض يغوص في الغيبوبة ثم يفيق (ثورة بعد ثورة) ثم يغوص في الغيبوبة
> و..
> ونقول.. لهذا ننبش الجذور الآن نبحث عما يجعل السودان مريضاً مزمناً
(3)
> والحرب هي الداء القديم الوحيد
> وأنت الآن تكره أن تجد جملة (حرب صليبية) تحت أنفك
> لكن الحرب الصليبية يبلغ حديثها مع السودان بالذات أنها تجعل السودان هو مركز العاصفة منذ نهاية القرن التاسع عشر.. وحتى (تسقط بس)
> ..
> وتدمير الخلافة الإسلامية (العثمانية) مخطط يبدأ من السودان
> وبعض الشواهد/ التي تخرج الآن/ هي
> معركة مصر مع إسرائيل حول طابا كان ما يحسمها هو وثائق سيناء التي توجد في دار الوثائق بالخرطوم
> وثائق سيناء.. بالخرطوم لأن حاكم الخرطوم الإنجليزي كان هو من يدير سيناء.. يدير سيناء بالذات.. مع أنها في مصر
> وحاكم الخرطوم هو من يدير سيناء لأن المخطط (مخطط هدم الإسلام ابتداءً من الخلافة) كان يدار من الخرطوم
> وونجت( رجل المخابرات الذي يصنع إسرائيل والذي يحمل اسمه الآن الشارع الرئيسي في تل أبيب).. والآخرون.. يديرون سيناء لأن سيناء هي (إسرائيل وهي الأردن وهي مصر).. مفتاح هدم الخلافة الإسلامية
> وهدم الخلافة معركة تنطلق عام 1917
> وفي السودان.. علي دينار.. آخر سيف يقاتل لصالح الخلافة يقتل عام 1916
> ولهدم الخلافة وعد بلفور.. الذي يقيم إسرائيل.. كان يصدر عام 1917
> وعام 1917 كان (وفد التهنئة) الذي ينطلق من الخرطوم لتهنئة الملك جورج بالنصر
> ويهدي إليه سيف المهدي .. وفداً له ما بعده ( وحتى اليوم لا نستطيع أن نقول)
> ومن السودان تنطلق خطوة أكبر
> وونجت يجعل شيخاً ضخماً يذهب إلى مكة لإثارة الشريف حسين ضد الخلافة الإسلامية
> و.. و.. والشريف حسين يصبح هو الجيش الأعظم ضد الخلافة الإسلامية
> وأول هدم للسودان.. لم يكن هو هدم الحكم.. بل هدم المهدية في السودان.. واستعمار السودان كان بداية لمرحلة هدم الخلافة الإسلامية
> وأهل العقول (تلك) سوف يكذبوننا..
> ولا نلوم أحداً
> فهناك من ينطلق من بطنه .. لكن عام (1910) الذي يعتبر ضربة البداية من مجلس العموم البريطاني كان يقولها صراحة
> وكان من يطلق الحرب الصليبية هو بلفور و(هو ذاته صاحب الوعد الذي خلق إسرائيل)
> وبلفور في المجلس.. وعن.. مشكلات بريطانيا مع العالم الإسلامي .. ومن بينها مصر.. كان يلخصها ليقول
.. مشكلاتنا هناك ليست نوعاً من المشكلات التي تتركها ثورة جزيرة (ويت) أو منطقة ريدنق
> وإدوارد سعيد.. أشهر مثقف عربي .. والذي لم يكن مسلماً حين يسوق الخطاب يقدم الرجل بلفور.. بأنه
خبر ما لا يحصى من الأزمات وراء البحار فقد كان في منصب يجعله يدير حروب الأفغان.. والزولو.. واحتلال مصر ومقتل غردون.. وحادثة فشودا.. ومعركة أمدرمان وحرب البوير والحروب الروسية اليابانية و..
> الرجل هذا بالخبرة هذه كان هو من يدير الحرب الصليبية الجديدة.. ونحكي الحكاية
> فالحرب الصليبية العاشرة (التي تنطلق الآن منذ بداية القرن الماضي) ما يديرها كان هو
> مستشرقون يرسمون العالم الإسلامي لأهل الغرب
> والغرب معرفة أهله بالعالم الإسلامي كانت هي ما يقوله المستشرقون من أن
: المسلمون/ في مصر مثلاً/ المرأة عندهم يتناولها الرجل على الرصيف ..
> وعقولهم صغيرة جداً
> ونحن/ أهل الغرب/ ملزمون برعاية المسلمين هؤلاء والذين يصعب أن تسميهم بشراً و..و..
> ونحكي
> فنحن نكتب عن الإسلام المزيف ويفزعنا الجهل النشط الذي ينكر أننا في حالة حرب
> وينكر أن الغرب تقوده صليبية متوحشة
> وينكر أننا.. أننا
> وما عنده هو (تسقط بس)
***
> بريد
أستاذ إسحق
أهل المظاهرات أصبحوا يصنعون الأغنيات
> أستاذ
لو أن الأغنيات والبذاءات تسقط حكومة لكان الشيوعيون الآن يحكمون العالم كله
……
> أستاذ عبد السلام محمد خير
كتابك (وجوه وأقلام) نعود إليه الأسبوع القادم
……
> أستاذ الحبر
> بعض من نجادلهم هم من كبار المثقفين وحديث اليوم هو من حديث الأستاذ حمد النيل عبد القادر.. المثقف الضخم.. تحت خيمة عزاء في العيلفون
إسحق فضل الله
الانتباهة
كم هائل من المعلومات الجيده كأنك تحرث في البحر .يا شيخ اسحق.
لكن نحن شذاذ آفاق كيف يتثني لنا فهم هذا.
نحن جيل جديد ملئ بالخواء ومتعطشين لي ديمقراطية لا وجود لها تسمي تسقط بس.
هكذا سولت لهم أنفسهم.
أخبار حلايب شنو يا كيزان
أكتب لينا سطرين عن حلايب والفشقه