تسجيل لـ “مذبحة المسجدَيْن” يقود مراهقاً إلى السجن .. وناجٍ يروي كيف أنقذ المئات
روى الجزائري طارق شنافة؛ كيف أنقذ حياة المئات من المصلين بمسجد النور، في الاعتداء الإرهابي على مسجدَيْ مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، الذي راح ضحيته 50 مصلياً.
وقال “شنافة”؛ إنه كان يجلس -كالعادة- بجوار النافذة في المسجد وكانت الساعة الواحدة و40 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت المحلي عندما سمع الرصاصة الأولى.
وأضاف، وفق ما نقلته صحيفة “النهار” الجزائرية، أنه ظنّ للوهلة الأولى أنها ألعاب نارية، إلا أنه بعد سماع صراخ المصلين واقتراب صوت الرصاص، أدرك أن الأصوات ناجمة عن إطلاق نار واقتحام المسجد.
وأضاف، أنه سارع إلى تحطيم زجاج النافذة وقفز إلى الخارج وتبعه عديد من المصلين الذين نجوا من المذبحة ويقدر عددهم بالمئات- على حد تعبيره.
ويشير “طارق”؛ وهو أب لطفلين وينحدر من مدينة العامرية بولاية عين تيموشنت الجزائرية، إلى أنه أُصيب بكسر على مستوى الكتف وبجروح خفيفة من جرّاء تناثر شظايا زجاج النوافذ.
من جهة أخرى، مثل مراهق في الـ 18 من عمره، اليوم الإثنين، أمام القضاء في نيوزيلندا بتهمة ترويج تسجيل مذبحة المسجدَيْن ووقائعها التي راح ضحيتها خمسون مصلياً برصاص السفاح برينتون تارانت.
وذكرت مصادر مطلعة، أن القاضي حجب اسم المتهم الذي روّج مواده التي عنونها بصورة للمسجد تحت مسمّى “تم تحقيق الهدف”.
وقال المدعون إن المراهق المتهم بالتحريض على العنف، معرّضٌ لعقوبة السجن لمدة أقصاها 14 سنة لكل جريمة بين التهم المنسوبة إليه، وسيظل في السجن حتى مثوله مجدّداً أمام المحكمة في 5 أبريل، بعد أن قرر القاضي حبسه على ذمة التحقيق.
صحيفة سبق