الهندي عزالدين: وفد النائب “غوس” .. لا وفد الكونغرس !!
زار الخرطوم خلال اليومين الماضيين عضو بالكونغرس الأمريكي اسمه “غوس بيليراكيس” مصحوباً بمجموعة من إدارة معهد “همبتي دمتي” وعلى رأسهم الأمريكي – البحريني من أصول سودانية دكتور “الصادق عمر خلف الله” ، يرافقهم السفير الأمريكي بالخرطوم وعدد من أفراد بعثته .
حُظي هذا العضو (الوحيد) الذي يزور السودان، غير مبتعث من الكونغرس ، باهتمام كبير لا يستحقه ، ففُتحت له القصور ، وأُقيمت له الموائد ، وسُيّرت له البواخر النيلية ، واستقبله الوزراء ، وعومل وفد الموظفين المرافق له وكأنه وفد (نواب) من الكونغرس ، فجرت بينه وبين وفدنا بقيادة رئيس البرلمان البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” مباحثات شارك فيها رؤساء لجان المجلس الوطني ، في مشهد مُختل ومضطرب مراسمياً .. وسياسياً !!
ثم تشارك رئيس برلماننا مع العضو الزائر منبر المخاطبة الإعلامية ، وكل ذلك يأتي في إطار حملات العلاقات العامة التي تقوم بها حكومتنا من حين لآخر بالتعاون مع هذا المعهد الأمريكي ، بينما مؤسسات الكونغرس ولجانه غير معنية بهذا النشاط !!
مفهوم أن يستقبل رئيس البرلمان العضو الزائر في مكتبه ، ويقدم له شرحاً حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان ، وكذلك يفعل وزيرا الخارجية والعدل، ومدير جهاز الأمن والمخابرات ، لكن أن تعامل حكومتنا وبرلماننا هؤلاء الزوار باعتبارهم (وفداً برلمانياً) كامل الدسم ، فهذا غير صحيح ، وغير لائق .
الأهم من ذلك أن السيد “غوس” جاء ليمارس علينا الابتزاز بضرورة استجابة حكومة السودان لدعاوى قانونية باطلة تفرض عليها دفع مئات الملايين من الدولارات كتعويض لضحايا من دائرته الانتخابية عن تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 ، والمدمرة “كول” في اليمن عام 2000م ، بدلاً من أن تُقدم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات لشعب السودان كتعويض عن العقوبات الاقتصادية الظالمة المستمرة لأكثر من (20) عاماً .
المفروض أن يطالب برلماننا وحكومتنا السيد عضو الكونغرس بالعمل الجاد على رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ، لا أن يطالبنا هو بدفع تعويضات لضحايا قتلهم أفراد من تنظيم (القاعدة) ، وقد اقتصت لهم حكومة الولايات المتحدة عندما قتلت زعيم التنظيم “أسامة بن لادن” رمياً بالرصاص في باكستان ، دون محاكمة ، وألقت جثته في البحر عام 2011م .
مال السودان ومال تفجيرات نيروبي والمدمرة “كول” ؟! ، يردون بأن “أسامة بن لادن” كان مقيماً في السودان !! ، وكذلك كان “كارلوس” مقيماً عندنا ودون علم حكومتنا ، فلِمَ لا يُطالب كل ضحايا عمليات “كارلوس” الإجرامية في العالم حكومات السودان ولبنان والأردن وفلسطين .. بالتعويض المالي ؟!
لقد جاء النائب “غوس” يبحث عن غرضه ، لا غرضنا ، فيا لبؤس الدعوة .. ويا خسارة المصروفات .
ضَعُف الطالِب والمطلوب .
الهندي عزالدين
المجهر
من المفترض ان تكون وزارة الخارجيه هى الجهه الرسمية و الوحيدة المناط بها التعامل مع العالم الخارجى فكيف يتم اعطاء تاشيرة دخول للسودان الى هولاء الاسخاص الذين لا صلة لزيارتهم بي اى جهة سيادية فى الولايات المتحدة الامريكية … الى منى نرخصى و نذل فى انفسنا و نسمح لكل من هب ودب ان يدخل بلادنا و يتدخل فى شئوننا و ننتظر رضاء و دعم الحاقدين علينا ؟
يبدو أنه جاء لأخذ رشوة وغنائم شخصية، وفده وأحاديثه تدل على ذلك..