منوعات

لُصُوص المُناسبات… (أيادٍ خفيفة) تتسلّل وسط (الزغاريد)!

حينما تبدأ الأُسر في إرسال دعوات الأفراح، لا تضع في حسبانها وضع كاميرات لمُراقبة لُصُوص المُناسبات للحد من الظواهر السالبة التي تبدر من البعض، إحدى هذه الظواهر هي ظاهرة (مجازفة أغراض ناس البيت والضيوف) يأخذها صاحب اليد (الخفيفة) مُتناسياً القيم والتقاليد التي يَتَميّز بها هذا الشعب السوداني الأصيل.!

(1)

حول الموضوع تحدثت مريم محمود قائلةً: (آخر مرة مشيت عرس، رجعت فاضية وما عندي شيء من حاجاتي الجديدة، وخصوصاً الاكسسوارات، موضحة أنها لم تتفاجأ وذلك لتكرار هذا المشهد كثيراً في عددٍ كبيرٍ من المناسبات التي كانت بها)، وتابعت: (دي تصرفات ما لائقة ولو حصلت السرقة الشك يعم كل الموجودين، وهناك بعض الناس تبدأ في التبرير عشان تبعد التُّهمة عنها وبتكون فعلاً ما سرقت، بس إحساس الشك ما مخليها ترتاح، لكن دائماً صاحب التبريرات ما بريء في عين الناس).!

(2)

أما الصحفية بصحيفة “مصادر” إيمان محمد فذكرت: (أي لمة ناس في فرح أو حزن بتطلع فيها خسائر، مُضيفة أنّ أصحاب النفوس الضعيفة المُتحايلين على الفرص اللحظية يستخدمون هذه الأساليب اللحظية والرخيصة لأجل اقتناء أشياء غيرهم دون الاهتمام بطبيعة الظرف والالتزام بآداب الزيارة ونظرة المُجتمع له، وما يهتم به هو تحقيق مكاسب فردية فقط)، وذكرت أنها كانت شاهدة عيان لعددٍ من حوادث لصوص المُناسبات في تَجَمُّعات سواء كانت أفراحاً أو أحزاناً.

(3)

الخالة حسنى ابتدرت حديثها قائلةً: (ليس كل سارق محتاج وليس كل محتاج سارق، فكثيراً ما يتم الاشتباه بشخصٍ مُعيّنٍ في المُناسبة وهو ليست له علاقة بالسرقة، وأحياناً بقولوا حراميك معروف، بمعنى أن هناك شخصاً يتجنّبه الجميع لشُهرته بالسرقة في لحظات الانشغال)، وزادت: (أحياناً المسروقات بتكون تافهة لدرجة تضحك، مِمّا يدل على أن السرقة في بيوت المُناسبات عبارة عن “داء” أكثر من أنها مهنة).

(4)

بدورها، تحدثت هناء محمد وأوضحت (انّ السرقة في بيوت الأعراس بتحصل أكثر من غيرها وعند اللمة والانشغال، بعض الناس تستغل هذا الوضع لصالحها، وغالباً الحاجة دي بتحصل من النسوان والبنات)، وأضافت: (الواحدة بتطلع من بيتها بالنية الوسخانة وبتكون شغّالة مُراقبة، وأغلب المفقودات بتكون تابعة لناس العرس نفسهم، وبكتشفوها بعد العرس ينتهي)، مُؤكِّدة أن لصوص المناسبات التي تبدر من “المعازيم” يوجد منها الحميد والسيئ، وقالت: (الناس بتكون ما فاضية تلملم ومرات في حاجات بتقع وتتفقد، فلا بُدّ الناس تنتبه وتهتم بحاجاتها، لأنو قد يكون اللص من أقرب الأقربين)..!

صحيفة السوداني.