سياسية

قالت إنّ “الخيارات الصفرية” لا تُوصِّل لحُلُولٍ قُوى وحركات مُسلّحة تدعو لدعم قرارات الرئيس بشأن الطوارئ

دَعَت قوى سياسيَّة وحركاتٌ مُسلّحة مُوقّعة على اتفاقيات السلام، القوى السِّياسيَّة والفعاليّات الحيّة بالبلاد لضرورة الالتفاف حول قرارات رئيس الجمهورية وإعلان الطوارئ بالبلاد ودعمها لإحداث التّحوُّل الإيجابي في المجالات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة.

وأكدت خلال برنامج “مؤتمر إذاعي” بإذاعة أم درمان أمس، أنّ إجراءات الطوارئ تهدف لاستتباب الأمن ومُعالجة الأزمة الاقتصادية، وأنّ الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات ولا مَجَالَ فيها للمُحاصصات الحِزبيَّة والسِّياسيَّة، ونوّهت لأهمية تَضَافُر الجُهُود الوطنيّة للوُصُول إلى مرحلة الإصلاح الشامل.

وقال رئيس “تحالف 2020” الذي يضم (17) حزباً وحركة، إبراهيم محمود مادبو، إنّ الأوضاع بالبلاد كَانَت مُهيأة لمثل تلك القرارات القويّة والحَاسمة للتّصدِّي لكل أشكال الفَسَاد ومُعالجة الأوضاع الاقتصاديّة، وَأَضَافَ أنّ حكومة الكفاءات وتفعيل الجهاز التّنفيذي على ضوء القرارات مطلوبٌ منها إحداث التّغيير المَنشود في كُلّ المَجالات، وأكّد أنّ وثيقة الحوار مفتوحةٌ لمُبادراتٍ جديدةٍ لمُعالجة التّحديات التي تُواجه البلاد، وَدَعَا الجِهَات التي تَقُوم بتنفيذ أوامر الطوارئ لمُراعاة حُقُوق الآخرين وحفظ حقهم الإنساني الكامل، وقال: “نحن مع حالة الطوارئ عندما تُوجّه نحو الفَساد والمُفسدين وجرائم المُجتمع ومُحاربة التّهريب والمُضاربات التي تَضُر بالاقتصاد”.

بدوره، قَالَ القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة، إنّ إجراءات الطوارئ مطلوبةٌ لوضع حدٍّ لما وصفه بالحالة الفوضوية في الاقتصاد وإيقاف تهريب الذهب والمُضاربات في سُوق الدولار، وَدَعَا لابتداع خطابٍ يجمع النّاس حول الهَــــمّ الوطني ويكون خطاباً تسامحياً.

من جانبه، أكّد الأمين السِّياسي لحركة العدل والمساواة بقيادة دبجو نهار عثمان نهار، أنّ إجراءات الطوارئ ليس المقصود منها قَمع الاحتجاجات، وإنّما لمُواجهة التّحديات التي تُواجه البلاد، وقال إنّ الحوار هو الذي يُمكن أن يُوصل للحلول وليس الخيارات الصفرية.

صحيفة الصيحة.