الولاة الجدد .. أين كانوا؟
كان لافتاً في التغييرات الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، لا سيما مناصب (الولاة)، الغموض الذي اكتنف كثيراً من الوجوه الجديدة، بيد أن تساؤلات برزت إلى السطح عن السيرة الذاتية للولاة والمواقع الأخيرة التي عملوا بها، الأمر الذي دفعنا للتنقيب عن كثير منهم في ثنايا هذه السطور، وجدنا بعضهم عمل تنفيذياً في مناصب بذات الولاية التي عينوا فيها، وآخرين لم يخرجوا من إطار العمل العسكري، غير أن بينهم من عُيِّن في ولايته على عكس التشكيل السابق الذي اعتمد على (اللا مركزية).
والي الخرطوم، الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين جددت فيه الثقة، بيد أنه كان والياً على الولاية، وقبلها كان مديراً عاماً لقوات الشرطة.
أما والي الجزيرة، الفريق أول ركن علي محمد سالم كانت آخر محطاته وزير دولة بالدفاع قبل أن تطاله التغييرات التي تمت في هيئة أركان الجيش في سبتمبر من العام الماضي، حيث تمت ترقيته إلى رتبة الفريق وإحالته للتقاعد.
كما نجد أن والي نهر النيل، اللواء ركن (م) الطيّب المصباح بعد أن تقاعد من القوات المسلحة، اختير معتمداً لمحلية الدامر بالولاية، استمر فيها لعامين، بعدها لم يعمل بأي جهة حكومية، حيث اتجه للعمل الخاص.
والي ولاية النيل الأبيض، الفريق ركن أحمد خميس بخيت صاحب تجربة سابقة بالمنصب، حيث كان والياً على ولاية غرب كردفان.
أما والي ولاية النيل الأزرق، الفريق أول ركن يحيى محمد خير آخر منصب شغله كان نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، قبل أن تشمله التغييرات الأخيرة في الجيش.
والي الشمالية اللواء أمن محمد النقي كان يشغل منصب مدير الأمن السياسي بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، قبلها عمل بدائرة أمن ولاية الخرطوم.
فيما يعد والي ولاية جنوب دارفور، الفريق ركن أحمد علي أبو شنب صاحب تجربة تنفيذية كبيرة، حيث عمل معتمداً لمحلية الخرطوم، وبعدها معتمداً لمحلية أم درمان.
والي جنوب كردفان، الفريق أمن أحمد محمد مفضل لم يأتِ من بعيد، بل كان يشغل ذات المنصب.
ومثله تماماً والي ولاية القضارف، العميد أمن مبارك محمد شمت الذي تم الإبقاء عليه في ذات المنصب.
أما والي ولاية غرب كردفان، الفريق أمن دخر الزمان عمر محمد فقد كانت آخر محطاته مديراً لهيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
والي ولاية كسلا، الفريق ركن محمد منتي عنجر كانت آخر محطاته نائباً لرئيس أركان القوات البرية بهيئة الأركان.
والي شمال كردفان، اللواء ركن المرضي صديق المرضي، ليس غريباً على شمال كردفان، بيد أنه قدم إليها من منصب وزير الشؤون الاجتماعية بذات الولاية.
أيضاً والي البحر الأحمر، اللواء ركن مصطفى محمد نور ليس غريباً على الولاية، بيد أن آخر محطاته كان نائباً لوالي البحر الأحمر ووزير التخطيط العمراني.
والي غرب دارفور، اللواء ركن مهلب حسن أحمد آخر منصب شغله كان في ذات الولاية، قائداً للفرقة (15) مشاة، رئيساً للجنة الفنية لجمع السلاح ومنع استخدام المركبات غير المقننة.
أما والي شمال دارفور، اللواء ركن (م) النعيم خضر مرسال، فكانت آخر محطاته معتمداً بمحلية مدني الكبرى ولاية الجزيرة.
فيما لم يذهب والي شرق دارفور، اللواء ركن سليمان مختار حاج المكي بعيداً عن ولايته التي شهدت آخر محطاته قائداً للفرقة (20) مشاة.
تقرير: جاد الرب عبيد
الخرطوم (صحيفة آخر لحظة)