أبرز العناوينرأي ومقالات

طارق عثمان: إنقلاب البشير الجديد

يبدو أن قادة المؤتمر الوطني وقواعده لم يستوعبوا ما جرى ويجرى حولهم من أحداث ظلوا يتعاموا عنها ويتجاهلونها ظناً منهم بان مقاليد الأمور لا تزال بين أيديهم يقلبونها أنى شاءوا، فرغم توقعهم لمثل ما أقدم عليه البشير وإلتقاطه للقفاز قبل أن يسبقه عليه صقور الحزب التي تدرك الآن تمام الإدراك أن الأمر هذه المرة ليس مراوغة لكسب الوقت وإلهاء الناس، نعم يدرك ذلك قلة قليلة من قادة الوطني، وموقنون بأن ما أقدم عليه البشير ما هو إلا إنقلاب جديد مثل ذلك الذي أبعد عراب الإنقاذ عن سدة الحكم، وأحاله الى سجين مطارد، وإن كان الوضع هذه المرة مختلفاً بلجوء البشير إلى مؤسسته والاحتماء بعرين الجيش..

أما البقية ومن تبعهم فلم يستوعبوا وحق لهم أن لا يستوعبوا فهم غيهم يعمهون، ولكن حتما ستريهم مقبل الأيام ما لا يسرهم ..
والمتابع للأحداث منذ تفجر الأزمة وإستحكامها يدرك جيدا أن المواجهة ستكون متعددة الجبهات، فالحزب وتوابعه مواجهون الآن بغضبتين غضبة الشارع وغضبة البشير رئسهم المُتخلي عنهم، وكذلك البشير مواجه بالحراك الشعبي الذي أجبره تصاعده على إصدار قراراته الاخيرة ..

وحسب إعتقادي فأن بعض قادة الحزب لن يستسلموا أو يغضوا الطرف عن ما أتخذه البشير من قرارات أبعدتهم وجعلت منهم مجرد (جلابيب) لا يملكون حولاً ولا قوة في صنع القرار، ويمكنهم ومن خلال ما أكتنزوه من أموال أن يحكموا الخناق أكثر على الواقع الإقتصادي المتأزم، حتى يثأروا لسلطتهم الموؤدة، وهنا لا أستبعد أن يستخدم البشير سلاح الطوارئ في مواجهتهم لتحجيم نفوذهم الاقتصادي، والزج بالعديد منهم في غياهب السجون بحجة محاربة الفساد، وإن كنت أستبعد هذا الاحتمال الا أنه وارد حال شعوره أي البشير بأي مهدد من قبل الحزب .

أما الشارع فهو صاحب الفعل منذ ديسمبر الماضي، وكل ما يحدث الآن هي ردود لفعل الشارع الذي سبق الجميع، وتسنم ذروة السيادة على من سواه، وبإمكانه في غضون الأيام القليلة المقبلة حسم (المباراة) لصالحه، طالما واصل في الاحتجاج السلمي الذي أربك جميع حسابات السلطة، وهز العرش المتهاوي .

بقلم
طارق عثمان
طارق عثمان

*الصورة أعلى الخبر (الرئيس السوداني يتوسط حكام الولايات الجدد يوم الأحد 24 فبراير 2019)

‫12 تعليقات

  1. يجب حل جميع الاحزاب ومحاربة المفسدين وارجاع كافة الاموال المنهوبة وعلى راسهم البشير واخوانه ووداد ونافع واولاده والجاز وعائلته وعبدالرحيم والمتعافي وخضر وعلي عثمان ومصطفى اسماعيل وربيع عبدالعاطي ومامون حميده وكيلياته ومستشفياته يجب ارجاع كافة الاموال المنهوبة من المال العام حتى ينصلح الحال ومصادرة كافة الممتلكات وانهاء الحزبية في القوات النظامية اولا

  2. سبحان الله
    اغبى ابناء السودان يحكمون الناس و يتحكمون في مصائرهم

    بختكم يا عسكر
    حملة الشهادات السودانية المقدودة

    1. لو غبى ما كان قعد وصمد 30 سنة رغم الأهوال والحصار الغبى هو من صدق أسرائيل وأمريكا وفرنسا وحمل السلاح ضد الوطن والمواطن وفى النهاية لمن انتهى دوروه فى دورة المياه قشو بيهو مؤاخراتهم ورمو ورق التوليت وشدو السايفون فذاب فى مياه الصرف الصحى العفن لأنه عفن المنظر وأفكاره معفنة أكتر منو اللهم ولى علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا اللهم دمر كل من يقتل المتظاهرين السلميين اللهم أهلك كل من يحمل السلاح ضد الوطن والمواطن واهلك كل من يؤيد أو يفاوض من يحمل السلاح ضد الوطن والمواطن اللهم أحفظ ووطننا وشعبنا من كيد هؤلاء وشر أولئك.

  3. لا للإساءة للجيش يا حامد..
    ما جعل البشير يحكم 30 عاما هو اعتقاد من حوله ومن هم ضده أنه عسكري غبي لكنه أثبت أنه أذكى من أول للسودان الدكتور الترابي إذ أطاح به وسجنه وتخلص منه وأذكى من الثعلب علي عثمان إذ همشه وأذله وأذكى من المؤتمر الوطني إذ أبطل مفعوله ونزع عنه السلطة بالأمس دون أن يشعر وأذكى من الشعب السوداني إذ شققه إلى 300 حزب وحركة مسلحة.. أما أغبى الأغبياء فهم أمثال حامد أعلاه الذين يراهنون على الأذكياء وحملة الشهادات الأصلية في بلد الجيش والطائفة والقبيلة والمراح والشيكونغونيا والبنقو..
    صدقني أذكى الناس في هذه البلاد هم حملة الشهادة السودانية والمتوسطة القديمة.
    لا للاستعلاء الأكاديمي واستجهال الآخرين فالشهادات العليا لن تنفعك إلا حين التقديم لوظيفة لو مررت في المعاينات وقد يمرمطك في المجالات الأخرى من لا يعرف الكتابة.

  4. الي الكوشي
    تحية طيبة
    أراك تدعو الله ضد البشير
    لأنك سألت الله جل شأنه ان يدمر من يفعل الاشياء التالية:

    – من يقتل المتظاهرين السلميين
    – من يحمل السلاح ضد المواطن الاعزل
    – من يفاوض حملة السلاح

    عمر البشير هو من قام بكل ما دعوت الله ان يدمر فاعله.
    هل تنبهت للأمر ؟؟

    في الصين فإن أذكى الطلاب يختارون لدخول الجيش
    بينما في البلاد العربية و الافريقية يحدث العكس
    اما في السودان اغلبهم يحمل شهادات الرسوب ، الامر الذي انعكس وباءً على الوطن و انسانه.

    لو كان هنالك جيش لما قبعت الفشقة و حلايب تحت الاحتلال الأثيوبي و المصري على التوالي.

    اذا سألت اي فريق او لواء او حتى عقيد في الجيش السوداني عن سيرته يقول لك بأنه قاتل في الجنوب او جبال النوبة او النيل الازرق او غرب السودان.
    اي انه قد كرس كل حياته العملية في تقطيع اوصال الاطفال و النساء و الشيوخ و العجزة السودانيين العزل.

    بينما تقبع مساحات من الأرض السودانية تحت الاحتلال المصري.

    و مع ذلك يمتطون الآليات التي تم شراءها بأموال الشعب للاستيلاء على السلطة ليلا.

    هنالك مشكلة

  5. غبي والدليل انه جياشي ..
    والخلاه يستمر هو شبكة المصالح واللصوص اللي شايفين ذهابه يعني ضياع المصالح ..
    بو تفليقة هسه فاقد الوعي وبرضه حيترشح .. ولو مات حيترشح بجثته .. اللصوص هم اللي بيخلوك تستمر مش ذكائك وعبقريتك ..

  6. هل هو انقلاب حقيقي ام تمثيلية اخرى وان الاخوان المسلمين ما زالو يحكمون من الباطن ويقوم البشير بحمايتهم