اِتّحاد المخابز: البيع بالميزان يُقلِّل تكلفة الخُبز
تباينت آراء بعض أصحاب المخابز حول مقترح اتحاد المخابز لبيع الخبز بالميزان ما بين مُؤيِّدٍ ومُعارضٍ، مُوضِّحين بأن بيع الخُبز بالميزان يسهم في الحد من التلاعب بالوزن، بينما انتقد آخرون القرار لأنه يعيق ويُؤخِّر حركة العمل ربما يعيد الصفوف بالانتظار، وقالوا إنّ حجم الخُبز يكون على حسب العجينة والخميرة.
وقال رئيس اتحاد المخابز يحيى موسى لـ(السوداني ) أمس، إنّ مُقترح بيع الخبز بالميزان بنظام الكيلو لن يُغيِّر السعر، مبيناً أنّ المُقترح سيُقلِّل كثيراً من أسعار تكلفة صناعة الخُبز ويسهم في انحسار الصُّفوف، وأضاف: لا يزال المُقترح في انتظار ردّ الولاية ولم يُعمل به من قبل، مُشيراً الى أن سلعة الخبز مثل السلع الأخرى ويجب أن يُباع بالوزن، إضافةً الى أن سعر الخبز ربما يُحدّد حسب الوزن.
واعتبر صاحب مخبز العزيزية بالجريف شرق لـ(السوداني) أمس بأن المُقترح في الوضع الراهن لا يسمح لبيع الخُبز بالميزان، لأنّ هناك زيادة في كل مُدخلات صناعة الخُبز، نافياً وجود تلاعب في أوزان الخُبز، وأرجع صغر الوزن لارتفاع تكلفة صناعته، وأضاف: تحديد السعر أو الوزن للخُبز مَرهونٌ بانخفاض أسعار صناعة الخُبز، كما أنّ تكلفة صناعة الجوال الواحد للدقيق تبلغ الآن (100) جنيه بدلاً من (25 – 20) جنيهاً، بينما تتراوح أسعار الخميرة ما بين (1,850 – 2) جنيه، بجانب تكلفة الكهرباء، واعتبر المُقترح “مَضيعةً للوقت” على حد قوله، وتابع: رُبّما يؤدي إلى ظُهُور اصطفاف المُواطنين بسبب انتظار عملية الوزن ويُؤثِّر على طبيعية العمل داخل المخبز “يعني بدل يتم صناعة أكثر من 18 – 19 جوالاً” فسوف تتراجع الكمية المُصنّعة، مشيراً الى أنّ التلاعب بالأوزان يكون من أقلية ولا بُدّ من الاتجاه لحل المُشكلات الأساسية.
وقال سمير آدم صاحب مخبز ببحري الديوم، إنّ بعض المخابز تَعاملت قبل فترةٍ بالميزان في بيع الخُبز، ولكن المسألة توقّفت لأنّ بعض أصحاب المخابز متذبذبون في التعامل به، وأضاف انّ الأوزان الحالية مُتفاوتة وعلى حسب أخذ كمية العجينة، وزاد: إنّ المُقترح سيُشكِّل راحة لصاحب المخبز والمواطن بدلاً من “المُناوشات الكلامية” مع المُواطنين، مُوضِّحاً أنّ الأوزان الحالية (40) جراماً للرغيفة بسعر (1) جنيه، مُشيراً إلى انسياب حصص الدقيق للمخبز بصورتها الطبيعية وانحسار الصفوف.
إلى ذلك، أشار صاحب مخبز بأمدرمان الطيب العمرابي لـ(السوداني) أمس إلى أنّ المُقترح في حد ذاته نوعٌ من التسويق، وقال إنّ المُقترح سبق تقديمه قبل (8) سنواتٍ وتمّ رفضه من قِبل الاتحاد والمحليات والوزارة، نافياً وجود أيِّ نوعٍ في التلاعب بأوزان الخُبز.
بحري: عبير جعفر
صحيفة السوداني