النشر على مواقع التواصل الاجتماعي هل له ثواب؟
توجه مصراوي بسؤال إلى مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الإلكتروني يقول: “هل لنا الثواب على نشر المقاطع التعليمية والمعلومات الدعوية على مواقع التواصل الاجتماعي؟” أجاب عنه فضيلة الشيخ علي أحمد رأفت، عضو لجنة الفتوى الإلكترونية بالمركز، قائلا:
إن نشر المقاطع التعليمية، والمعلومات الدعوية التي تتفق مع صحيح الإسلام ووسطيته السمحة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يُعدُّ عملًا من أعمال الخير.
ومما يدل على ذلك: قوله سبحانه وتعالي: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197].
كما حثَّ النبي صلى الله عليه وآلة وصحبه وسلم على فعل الخير مطلقًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ”] أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6026) بسند صحيح، وأبو الشيخ في ((التوبيخ والتنبيه)) (97) باختلاف يسير].
وبين فضيلة الشيخ: أن المراد من الحديث أنَّ أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم هم أحب الناس إلى الله تعالى؛ وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعِلمِ، والنَّفعَ بالرَّأْيِ، والنَّفعَ بالنَّصيحَةِ، والنَّفعَ بالمَشورةِ، ونحوَ ذلك، فكُلُّ هذه من صُوَرِ النَّفعِ التي تجعَلُ صاحِبَها يشرُفُ بحُبِّ اللهِ له.
مصراوي