هناك يباع كل شيء .. فيسبوك .. (دلالات ما تدّيك الدرب)!
الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلقت ضعفا واضحا في حركة الشراء والبيع داخل الأسواق والمحال التجارية المختلفة، فكان مخاض تلك الأزمة دلالات الفيسبوك التي أصبحت بوابة لكل مشتر وبائع وبها نشاط مستمر ما بين العرض والطلب فتنوعت الصفحات داخل موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ما بين دلالة العربات والأجهزة الإلكترونية إلى دلالة الأثاثات المنزلية الجديدة والمستعملة وتطور الأمر إلى دلالة الأزياء النسائية والأواني المنزلية وأصبح التنافس في عرض البضاعة مع وضع الأسعار التي تُغري الأعضاء.
(1)
(نونا) الاسم الحركي لإحدى تاجرات الفيس التي انشأت صفحة خاصة بالنساء فقط لبيع جميع مستلزمات المرأة وكل ما تحتاجه من أزياء إلى اكسسوارت إلى أدوات تجميل مع وضع هواتف للتواصل وإيجاد خدمة التوصيل لكل المناطق مع أسعار رمزية الصفحة ضمت عددا كبيرا من الأعضاء الذين تفاعلوا مع الصفحة خاصة أنها تتعامل بلطف بالإضافة إلى جودة ما تقدمه من خدمات خاصة بالمرأة. عدد من أعضاء الصفحة أكدوا أنهن أصبحن يعتمدن بشكل رسمي على الصفحة أكثر من السوق بسبب الأسعار التي تتناسب مع الأوضاع المالية لكل منهن.
(2)
أما الصفحات الخاصة بدلالة العربات ففيها ركود بسبب توقف حركة البيع والشراء وقلة الطلبات، وظهر هذا من خلال توقف المنشورات الخاصة بالعرض والطلب وقلة مشاركة أغلب أعضاء القروب. أحد الأعضاء علق عبر منشور متسائلا عن سبب توقف نشاط الصفحة فجاءت الردود من أغلب الموجودين أن الأوضاع الاقتصادية سبب رئيسي في توقف نشاط الصفحة.
(3)
مناسك خرجية كلية الآداب جامعة النيل، أكدت لـ(كوكتيل) أنها لم تفلح في إيجاد وظيفة فقررت الدخول إلى السوق فكانت الخطوة الأولى بيع احتياجات المرأة داخل الحي الذي تقطنه بالأقساط المريحة ورغم بدايتها برأس مال بسيط إلى أنها طورت من تجارتها بعد أن جنت ثمارها، وكان التفكير في استيراد بضائع من القاهرة ما بين الأزياء والأواني المنزلية ونجحت الفكرة وأرشدتها صديقتها لإنشاء صفحة عبر الفيس لعرض بضاعتها على نطاق أوسع من الحي. مناسك اكدت أن الفكرة حققت النجاح المطلوب وكونت عددا كبيرا من الزبائن لافتة إلى أن الصفحة أغنتها عن فتح محل وإيجار وضرائب وأن التعامل مع زبائنها عبر الهاتف لتحديد نوع الطلبية وإرسالها عبر التوصيل إلى المنازل.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني