بعد حملة “خليها تعنس”.. ما الذي يؤخر سن الزواج؟
تخطت 13 مليون فتاة الثلاثين من العمر، في مصر، ولم يتزوجن بعد، إضافة إلى 2.5 مليون شاب تجاوزوا الثلاثين ولم يتزوجوا بعد، حسب آخر أرقام جهاز الإحصاء في مصر.
وجاءت حملات “خليها تعنس” و”خليه يخلل”، التي انطلقت مؤخراً وأثارت جدلاً كبيراً لتصب الزيت على النار، وتعمق الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع المصري، وتصيب الأسر المصرية بالإحباط.
انطلقت حملات كثيفة وملاسنات بين الجنسين على مواقع التواصل في مصر، بسبب تكاليف الزواج ومطالب أهالي الفتيات من مهور وهدايا…
القصة الكاملة لأعنف “حرب سوشال ميديا” في مصر مصر
الوضع الاقتصادي والمستوى الاجتماعي كان له تأثير كبير على نسبة تأخر سن الزواج في مصر، حيث أدى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة إلى تأخر الزواج عند الجنسين.
ويقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأميركية إن أسباب ازدياد أعداد غير المتزوجات في مصر يرجع لعدة أسباب في مقدمتها غلاء المهور بشكل مبالغ فيه، وارتفاع تكاليف الزواج الناتج عن العادات والتقاليد المتبعة، كما يتأثر معدل الزواج بارتفاع معدلات البطالة التي تقف عائقاً أمام قدرة عدد كبير من الشباب على الاستقرار وتكوين أسرة والإنفاق عليها.
وأضاف لـ”العربية.نت” أن ارتفاع نسبة تعليم الفتيات أصبحت عاملاً في تأخير سن الزواج، حيث تصر الفتيات على إكمال دراستهن وعقب التخرج يعدلن أيضاً عن الزواج بسبب انشغالهن بالعمل والوظيفة، مشيراً إلى النسبة الأكبر لارتفاع سن الزواج نجدها في الطبقات الوسطى حيث تكون نسبة التعليم أعلى فيها من الطبقات الفقيرة في المجتمع.
وطالب الخبير الاجتماعي بخفض تكاليف الزواج وتدخل المؤسسات الخيرية لدعم غير القادرين على تكاليفه، وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأفراد بالمساهمة في تكاليف الزواج.
ويقول الدكتور محمد هاني الأخصائي النفسي إن “تأخر سن الزواج وقسوة المجتمع على غير المتزوجة أو التي تأخر لديها سن الزواج، يجعلهن يوافقن على الارتباط مستقبلاً بأي شخص يتقدم لهن، حتى لو كان غير مناسب، ما يزيد من تفاقم المشكلات بعد الزواج لاختلاف الطباع وعدم التكافؤ، وينتهي بحدوث الطلاق الذي يؤدي إلى تدمير الأسرة وتشرد الأطفال”
العربية نت