فدوى موسى

فيكي تروحي على إسرائيل!

[JUSTIFY]
فيكي تروحي على إسرائيل!

لم تجد الطبيبة البيطرية ذات الجنسية العربية الزائرة للبلاد في ذلك الوقت ضمن وفد رسمي حرجاً من سؤالي عن امكانية زيارتي لإسرائيل بكل براءة قلت لها «لا يسمح لي جوازي بذلك فهو مصرح به للسفر لكل الأقطار عدا إسرائيل» رغم أنني اختزنت واحتبست في «حلقي» بعض مرارة لكنني قلت لنفسي هل كان علي أن أرد رداً آخر؟؟؟

ها هو كرار التهامي من على ثلة جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج يعلن ان عدد السودانيين المهاجرين بطريقة غير شرعية لإسرائيل بلغ العشر آلاف سودانياً معظمهم من دارفور وأغلبهم من الشباب. ولعل الشيء الأهم أن كل من له علاقة حول (هج السودانيين) من بلادهم لم يسألوا انفسهم لماذا وصل هؤلاء لروح «القنع» من ظاهر وباطن بلادهم واختاروا إسرائيل.. رجاءاً لا تقولوا الاستهداف ونظرية المؤامرة فلو كان السياج الإنساني حولها لتطلعاتهم وامنياتهم معلياً من روحهم الوطنية مؤمناً لحقوقهم وكرامتهم ما خرجوا في الصحاري والوديان يبحثون عن ذلك الجوهر، ولو أدى ذلك لهلاكهم… انهم شباب نضر لا يمكن القول بأنهم قد غرر بهم بالتأكيد ان كان ذلك حادثاً فهذا اعترافاً ضمنياً بأنهم تركوا نهباً سهلاً للاستهداف والتغرير.. والأصل أن بعضهم يرى فيها انها هجرة سياسية بل اقتصادية لا ترتبط بالمعتقد والدين ولكن للبحث عن ظروف عمل أفضل حد المجازفة رغم تألمهم لذلك.. كما رشح في بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية.. والشاهد أن هناك مشاكل جمة تواجه هؤلاء الحالمون بأوضاع أفضل نراها ونسمع عنها في تناول الموضوعات المختلفة عن هجرة «عموم الأفركان لاسرائيل» ليس مهماً إن كان هؤلاء قد وجدوا ما يحلمون به أو يجدوا ما تمنوه هناك.. ولكن الشيء المحزن انهم تركوا ورائهم أوطانهم لمستقبل مجهول.. ترى هل ضاقت الأرض عليهم بما رحبت، أم أن الخيار كان أفضل مما عليه حالهم بالداخل.. بالتأكيد هناك حالات تحتاج للدراسة.. ليت «كرار التهامي» عبر آلياته ييبين للرأي العام أسباب هذه الهجرة «كحالة تشريحية حقيقية جداً جداً دون أن يكون هناك انحراف في التحليل».. نعم هناك مغبونون بالبلاد لأوضاعهم.. فبلادهم يفر إليها كثير من اللاجئين من دول الجوار كمحطة للانطلاق فما تفسير ذلك على أمر هؤلاء المهاجرين لاسرائيل وجوازاتهم تقول «عدا إسرائيل» يرتضون في سبيل ذلك المجازفة والمخاطرة والهلاك.. «حقيقة» كما يقول البعض عندما «يعمدون للاحقيقة» هناك سبب قوي وطاغي يجعل هؤلاء ينسلخون من جلودهم إلى الهجرة غير الشرعية… مع مدى ما يجدونه في هذه الهجرة الصعبة جداً.

آخر الكلام:

هل كما قالت تلك الطبيعة «انهم متقدمين جداً ومتطورين» وفي الخاطر.. الفلسطينيين.. أصحاب العصابات الحمراء والمزارع والانسانية المهدرة.. فهل كل ذلك لا يشكل حاجزاً نفسياً «لاحظ مجرد حاجز» لعدم اختيار هذا الخيار أم أنه الأفضل في الأطروحات التي كانت على طاولة هؤلاء البؤساء.. أفيدونا أفادكم الله
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]