النساء أكثر تأثراً .. إدمان الأدوية يبدأ كعلاج يتحول إلى تعلق نفسي
كشفت دراسة ألمانية أن معدل استخدام النساء للأدوية المنومة ومهدئات الأعصاب ومضادات الاكتئاب يفوق معدل استخدام الرجال لها بشكل كبير وحذر بعض الأطباء من أن الإكثار من هذه الأدوية يمثل خطورة على صحة الإنسان لافتين إلى أن عدد مدمني الأدوية يفوق عدد مدمني الكحول والمخدرات داعين إلى التقليل من تناول الادوية المقررة من قبل الاطباء والتي يجب تناولها بشكل متكرر لان المريض سيدمن عليها خاصة الادوية المهدئة والمسكنة للآلام.
(1)
(م.ب) أكدت أن الأمر أصبح لديها نفسياً أكثر من كونه علاجاً قائلة إنها تتعاطي عقاقير مسكنة للآلام منذ فترة زمنية طويلة وأضحت غير قادرة على التخلي عنها حتى دون أن تشعر بألم لدرجة أنها لا تقوى على النوم دون أن تتعاطى تلك العقاقير الكيميائية التي باتت جزءاً من حياتها لافتة إلى أنها تفكر في الإقلاع عنها عن طريق العلاج النفسي.
(2)
أما وصال الهادي فأشارت إلى أنها فطنت إلى أنها تمضي في طريق الإدمان حينما باتت غير قادرة على الإقلاع عن تناول كميات من الأدوية المسكنة للآلام بالإضافة إلى استعمال البخاخ الخاص بإزالة احتقان الأنف فسارعت إلى أقرب طبيب حتى تتخلص من تناول تلك العقاقير وحتى لا يصبح الأمر إدماناً لا يمكن علاجه.
(3)
وأشار مساعد طبي الحاج مصطفى إلى أن تعاطي الادوية بكميات أكثر من التي وصفها الطبيب يأتي بردة فعل عكسية تنذر بخطر قادم وهو الإدمان خاصة حينما يشعر المريض أنه لايمكنه الاستغناء عنها من بين تلك العقاقير المسكنات والحبوب المهدئة التي تؤدي إلى النوم لفترات طويلة بالإضافة إلى حبوب الصداع التي تحتوي على الكافيين مواصلا أن بداية الإدمان تظهر في الاضطراب النفسي الذي يصيب أغلب المرضى، من جانبها قالت ندى عبدالله إنها كانت تشعر برغبة ملحة في تناول بعض الادوية المهدئة للاعصاب دون أن تشتكي من علة فقط كانت تصيبها حالة انها في حاجة لتلك العقاقير رغم الآثار السالبة التي بدات تظهر بسبب الاكثار من تناولها من بينها التوتر وسرعة الغضب لافتة إلى أنها خضعت لجلسات علاج وتخلصت من تلك الحالة التي أصابتها.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني