سياسية

البشير: ماضون في توفير السيولة وإغراق البنوك بالأموال

قال الرئيس عمر البشير إن الحكومة لن تتغير بالتظاهرات وإنما عبر صناديق الانتخابات، وشدد على أنهم لن يسلموا السلطة إلى كيانات “وهمية” وغير شرعية، وأردف: “بيننا وبينهم الميدان”؛ في وقت أكد فيه أن مشكلة السيولة في طريقها للحل، مؤكداً مضي الدولة في توفير السيولة وإغراق البنوك بالعملة النقدية.

وتعهد البشير خلال مخاطبته لقاءين منفصلين بنيالا أمس، بتجاوز رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور وتحقيق سلام كامل بدارفور، مشدداً على أن عبد الواحد حال استمر بطريقته الحالية مائة عام فإنه لن يحقق شيئاً، وأكد أنهم ينفقون على (200) مليون شخص بدلاً عن (40) مليون هم عدد سكان السودان بسبب تهريب المواد المدعومة، وقال إن هناك مشكلة اقتصادية ويعملون على حلها. وأكد البشير أن دولة الإمارات ستتعاون معنا في توفير الوقود، وأشار إلى أن الشعارات التي تم رفعها في التظاهرات هي شعارات دول الربيع، مؤكداً أن هناك من يتمنون عدم الاستقرار والأمن للبلاد، وقال: “هناك ناس ما عاجبهم الاستقرار والأمن بالسودان”، وشدد على أن الذي يريد الخير لبلاده لا يقوم بـ”التكسير والتخريب والنهب”، وأضاف: “السودان موحد ومتطور وآمن رغم المشاكل”. وقدم البشير شكره لدول مصر وجنوب السودان وإثيوبيا وتشاد لإرسالها وفوداً عالية المستوى للاطمئنان على الأوضاع بالبلاد. وجدد البشير دعوته لحاملي السلاح بالانضمام إلى ركب السلام، وقال: “البلد دي خيرها كتير وتسع الجميع، وندعو حاملي السلاح للانضمام إلى ركب السلام”، وتعهد بتوفير الخدمات للعائدين بولايات دارفور، مؤكداً أن الاحتشاد الشعبي بنيالا يرسل رسالة للعالم الخارجي، أن السودان محروس بأهله.

صحيفة السوداني.

‫3 تعليقات

  1. #شبكة_الليل_وآخرﮪ:
    ?كلام صريح
    سمية سيد

    رب.. رب.. رب

    لم يكتفِ نشاط القيادي بالحزب الحاكم الفاتح عز الدين بتهديد المحتجين ضد الحكومة؛ لكنه انطلق يُفتي في مُعالجة مُشكلات النقد والسيولة، لكن على طريقته هو دون أن يستشير حتى البنك المركزي.
    نظرية الفاتح عز الدين تقوم على طباعة النقود.. قد يبدو الأمر طبيعياً في مثل أوضاع السودان؛ فكثيرٌ من دول العالم الثالث تلجأ أحيانا لطباعة العملة لحل مشكلة السيولة في ظل أوضاع معينة .
    لكن الفاتح عز الدين استخدم لسان محافظ البنك المركزي وخاطب جلسة البرلمان كما يلي (موضوع النقود ده نحن حنرجعه لبنك السودان ووزارة المالية.. وتاني ما في زول بتحكم فيه.. حنطبع ونعلي السقف.. طباعة لمية سنة، مكنا حيدور: رب رب رب وما بقيف).
    كون أن قيادياً بالحزب الحاكم وكان إلى وقت قريب رئيسا للبرلمان، ويقول (موضوع النقود تاني ما بنخلي زول يتحكم فيه غير المالية وبنك السودان)؛ فهذا أمرٌ يحتاج لوقفة وبحث عن الجهات غير بنك السودان ووزارة المالية تقوم بالتحكم في النقود، لكن هذا ليس موضوعنا الآن.
    لعلم السيد عز الدين، إن طباعة النقود تخضع لشروط وضوابط اقتصادية معلومة، يلتزم بها البنك المركزي وليس من بينها ماكينات ترمي: رب رب. هذه الشروط تتمثل في أن كل وحدة نقدية مطبوعة يجب أن يُقابلها إما رصيد من احتياطي نقد أجنبي، أو رصيد ذهبي أو سلع وخدمات، ودون هذه الشروط تصبح النقود المتداولة في السوق دون قيمة حقيقية، فقط مجرد أوراق مطبوعة؛ لذلك لا تلجأ الدول إلى الطباعة بهذه الكيفية البسيطة التي رآها المتحدث حلاً للمشكلة.
    اتخاذ القرار ليس سهلاً، نظراً للآثار السلبية له. لأن طباعة النقود دون غطاء تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.. ونحن ما شاء الله قد وصل التضخم في بلادنا إلى أعلى من 160%، ويرفع أسعار السلع والخدمات أكثر مما هي عليه الآن. وقد يؤدي ليس فقط إلى انهيار الجنيه، بل إلى تخلص الناس مما لديهم من عملات وطنية وشراء عملات أجنبية أو عقارات أو ذهب.
    وما هروب الناس من الإيداع في البنوك وارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، إلا أحد مظاهر انهيار العملة وضعف قيمتها. ومما لا شك فيه أن كل تلك الآثار السالبة موجودة ومتفاقمة قبل تنفيذ نظرية الفاتح عز الدين وهي أهم أسباب الاحتجاجات والتظاهرات التي توعد الرجل باتخاذ أساليب لوضع حد لها.
    صحيح أن البلاد تُعاني كارثة اقتصادية تحتاج إلى حلول علمية من خبراء اقتصاد. وقد تكون طباعة النقود أيضا أحد الحلول المؤقتة لحل مشكلة السيولة؛ لكن من المفترض أن يكون الإجراء وفق أسس علمية محسوبة تُراعي المشكلات المتوقعة للتمويل بالعجز، وتوقعات الركود العام وزيادة معدلات التضخم والأسعار والقوة الشرائية، وزيادة العجز في ميزان المدفوعات، وأيضا مراعاة عدم فقد الثقة في العملة الوطنية، رغم صعوبة ذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية وحال الجنيه الذي أصبح عملة غير مرغوب فيها.
    طباعة العملة ليس ورق (A4) يتم إنزاله على ماكينات السيد الفاتح عز الدين وتنزل: رب رب رب و(بس)

    <<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>
    شبكة اخبارية متميزة تهتم بماجا۽ في الصحافة السودانية اليوم من:
    عناوين -اخبار-تقارير-تحقيقات-قضايا ساخنة-ملفات-منوعات-رياضة-اعمدة.
    عين علي الصحافة

    طبعا أكيد حتغرق البنوك بنظرية رب رب رب بتاعت الفاتح عز الدين.
    اللهم لا اعتراض على حكمك

  2. سمية سيد هي صاحبة التحليل أنا فقط ربط التحليل بحديث الرئيس عن إغراق البنوك بالنقد. لأن هناك علاقة قوية بين طباعة النقود رب رب رب واغراق البنوك بالنقود. ?