بعد إيداع خطاب فصل إشراقة من البرلمان الاتحادي المسجل… أحاديث الـ(عزل) والـ(فصل)
انضمام القيادية بالاتحادي المسجل إشراقة سيد محمود مؤخراً “للجبهة الوطنية للتغيير” ومطالبتها بحل الحكومة وحل البرلمان وتكوين حكومة انتقالية، أودع الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل خطاباً لدى البرلمان، كإجراء أوَّلي لفصل إشراقة سيد محمود النائبة عن دائرة عطبرة. وقال مصدر رفيع بالحزب)، إنهم أودعوا الخطاب بصورة رسمية قبل أيام توطئة لفصل إشراقة بسبب خروجها عن خط الحزب العام، وتغيير انتمائها.
للحديث عن تداعيات الخطوة استنطقت الصيحة كلاً من الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) محمد الشيخ، والقيادي بتيار الإصلاح والتغيير محمد فرح وليدليا بدلوهما حول موضوع الساعة .. فماذا قالا؟…..
القيادي بتيار الإصلاح والتغيير محمد فرح لـ(الصيحة):
إشراقة عبرت عن رغبة الجماهير التي انتخبتها
فصل إشراقة من البرلمان يمثل أحلام أشخاص فشلوا كثيراً في إبعادها
مشاركة (المسجل) في الحكومة مزاجية فردية ولا تمثل الحزب
*الحزب تبرأ من ظهوركم من على منصة المؤتمر الصحافي للجبهة الوطنية للتغيير، ما الذي يجمع بينكم؟
– لا يهمنا كثيراً هذا التبرؤ والذي يجمع بيننا اكثر من موقف، أبرزها الموقف من إجازة قانون الانتخابات التي تمت بالأغلبية الميكانيكية في البرلمان خلافاً لما أوصى به في مخرجات الحوار الوطني بأن تتم إجازة كل القوانين بالتوافق بين القوى السياسية، ونحن نعتبر كما الآخرون إجازة قانون الانتخابات بالأغلبية اليمكانيكية دليلاً على أن المؤتمر الوطني تراجع عن التزامه بإنفاذ مخرجات الحوار.
*لهذا جاء ظهوركم في منصة تحالف (2020) وأنتم لستم جزءاً منه؟
– هذا ليس منشطًا خاصاً بتيار تحالف 2020، الجبهة الوطنية للتغيير هو جسم مكون من (34) حزبا مشاركاً في الحوار، وظهورنا ممثل في شخص إشراقة للدفاع عن حقوق المواطنين التي حرموا منها في التعبير عن رفضهم للوضع والسياسات التي أدت للضائقة المعيشية بنص الدستور الذي كفل ذلك.
*هناك من اعتبر ظهور إشراقة ضمن هذا التحالف خروجاً من الخط السياسي للحزب الاتحادي الذي تتبع له؟
– هذا اعتقاد وأحلام لأشخاص فشلوا أكثر من مرة في إبعادها بالفصل من الحزب، وهم يجهلون القانون وروحه، لأن تغيير الانتماء السياسي يكون بطرق متعارف عليها، إما بإعلان ذلك صراحة في مؤتمر صحافي، أو تقديم مذكرة من الشخص للبرلمان يخطره بأنه غير خطه السياسي.
*إذن ما الخط الذي تمثله إشراقة من على منصة تحالف جهة التغيير؟
– إشراقة تعبر عن موقف الجماهير التي انتخبتها وهذا حق كفله لها القانون والدستور كنائب برلماني، معروف موقف جماهير دائرتها في عطبرة، وهي أول مدينة عبر مواطنوها يكاد بأغلبية عن رفضهم للغلاء، وإشراقة ليس لها طريق غير أن تنحاز لموقف جماهير دائرتها التي انتخبتها.
*إلى أي مدى تتوقع أن تتم الاستجابة لطلب فصلها من البرلمان؟
– الاستجابة لطلب فصلها لا يختلف عليه اثنان، لأن هناك نية مبيتة دون الرجوع للقانون ولائحة البرلمان، لأنه ليس هناك مسوغ قانوني يستند عليه بفصلها الذي أصبح الآن شبه مؤكد، وإشراقة لا تزال في الحزب الاتحادي لم تغير اتجاهها أو تقدم استقالتها.
*لكن الناطق باسم الحزب، قال طلب الحزب ليس بسبب ظهورها ضمن جبهة التغيير، وإنما هناك طلب لرفع الحصانة عنها للمثول أمام المحكمة، سبق ذلك؟
– هذا حديث عار من الصحة، وحجة واهية، لأن البلاغات المفتوحة في مواجهتها مع عدد من القيادات تم شطبها بعد مبادرة التوافق التي طرحها الرئيس، وكذلك نحن شطبنا البلاغات التي دوناها في مواجهتهم، لكن هم الآن استغلوا هذه الفرصة للتخلص من إشراقة بعد فشلهم في فصلها باللجنة المركزية والمكتب السياسي اللذين أصدرا قراراً بفصلها، لكن مجلس الأحزاب رفض قرارهما، باعتبار أنها مؤسسات منتهية الأجل والصلاحية، ولا يحق لها اتخاذ أي قرار، الآن ليست هناك جهة لها الحق برفع مذكرة أو تحرير خطاب بفصل شخص، وينطبق هذا على المذكرة التي رفعت للبرلمان بفصل إشراقة وتعتبر باطلة، لأنه لا يوجد أمين عام منتخب من مؤتمر عام.
* إذن هذه حجتكم لبطلان قرار فصلها للمرة الثالثة، أم ما هي الخطوة التي ستتخذونها؟
– نحن لن نخطو أي خطوة مضادة، ونريد صدور قرار بفصلها ليسجل التاريخ موقفهم الذي هو ضد الانحياز لرغبة الجماهير.
*لكن هذه ازدواجية في المواقف، أنتم في حزب مشارك ومستمر فيها وموقفكم معارض؟
– الحزب شارك بقرار المؤتمر العام (2003) الذي انتهى بانتهاء أجل المؤسسات التي فوضها في عام (2005)، ويجب عقد مؤتمر عام آخر ليقرر في الاستمرار في المشاركة من عدمها وهذا لم يتم.
*ماذا تسمي المشاركة التي بموجبها الحزب موجود في الحكومة؟
– هذه مشاركة مزاجية فردية لا تمثل الحزب، وإنما أحمد بلال والمجموعة التي معه في السلطة، لأنه لا توجد مؤسسات للحزب بعد أن انتهت صلاحيتها لتتخذ قرارا بتسمية ممثلين للحزب في الجهاز التنفيذي، والمؤتمر الوطني يعلم ذلك علم اليقين.
*يعني أنتم الآن خارج المشاركة؟
– مشاركة الحزب لها وجهان مزاجية فردية، وهي التي شرحتها لك، وهذه نحن خارجها ولا تمثلنا، نحن ملتزمون بالمشاركة التي تمت بموجب مخرجات الحوار، وسنظل كذلك ما التزم المؤتمر الوطني بمخرجات الحوار والتي نطالب بتنفيذها مع حلفائنا في الجبهة الوطنية للتغيير، وتحالفنا لا يعني الخروج من الحوار.
*لكن وصفتم بأنكم انتهازيون تريدون القفز من المركب؟
– هذا فهم من يرى ذلك، لكن لدينا مبررنا بفهم سياسي متقدم، ونحن نعمل وملتزمون بدستور الحزب الذي نطالبهم بتطبيقه وساعتها سيصبح الجميع سواسية وكل شخص سيعرف قدره.
الناطق الرسمي باسم الاتحادي محمد الشيخ لـ(الصيحة):
طلبنا بفصل إشراقة من البرلمان لا علاقة له بانضمامها لجبهة التغيير
لماذا سكتت إشراقة طيلة الـ (12) عاماً إبان وجودها في الوزارة؟
لهذه الأسباب (…) تبرأ الحزب من أفعالها ونهجها
*بداية ما مسوغات المطالبة بفصل إشراقة من البرلمان؟
– ليس السبب وجودها في منصة المؤتمر الصحافي لجبهة التغيير، هذا سبب آخر، لكن هناك أسباب حزبية منطقية وراء المطالبة بتجريد إشراقة من عضوية البرلمان باسم الحزب، بداية من أنها لم تعد عضواً في الاتحادي منذ بداية حملتها المعادية لخط الحزب السياسي وتشويه صورة قياداته بتشكيكها في ذمتهم المالية، وخرقها لقوانين ومواثيق العمل الحزبي باستخدامها للعنف اللفظي والجسدي، وهناك بلاغات مفتوحة في مواجهتها لدى النيابة العامة، وصدر خطاب برفع الحصانة عنها في البرلمان لتمثل أمام المحكمة.
* كيف تفسر العدائية التي تتعامل بها إشراقة؟
– السبب خروجها من المنصب الوزاري بعد مكوثها فيه لـ(12) عاماً كانت تدافع خلالها عن السياسات على المستويين الحزبي والدولة.
*هي تقول إنها تنادي بالإصلاح؟
– السؤال الذي عليها أن تجيب عليه، لماذ صمتت طيلة فترتها في الوزارة وكانت مسؤولة التنظيم ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر العام، لماذ لم تجتهد لعقد المؤتمر العام وتحقق الشرعية التي تطالب بها الآن، هذه المؤسسات التي تقول إنها فاقدة الشرعية منذ (2003)، ظلت في قيادتها ما الذي منعها إن هي متمسكة بالإصلاح حقيقة، أم لأن هناك مصلحة شخصية.
*هناك من يرى أنكم تستغلون هذه الفرصة للتخلص منها بعد أن فشلتم في فصلها لأكثر من مرة؟
– الحزب لم يفشل في فصلها، وصدر قرار من اللجنة المركزية بفصلها في آخر اجتماع بحيثيات مكتملة الجوانب، لكن مجلس الأحزاب رفض القرار بحجة عدم اختصاص اللجنة المركزية التي فصلت صديق الهندي ووافق عليه مجلس الأحزاب، الآن
سيتم فصلها بالمؤتمر العام كما أوصى مجلس الأحزاب، وهي الآن ليست جزءاً من التحضير الذي اكتمل في كافة الولايات.
* اعتبرت ما أقدمتم عليه، استغلالاً للموقف للتخلص منها؟
– الحزب تبرأ من من أفعالها ونهجها منذ فترة لأنها مخالفة تماماً لرؤية الحزب الوطنية، أؤكد لك أن إجراء المطالبة بإسقاط عضويتها من البرلمان لا علاقة له بموقفها الأخير بانضمامها لجبهة التغيير بقيادة غازي ومبارك الفاضل، أؤكد أن حيثيات المطالبة بإسقاط عضويتها قديمة، لكن ظهورها ضمن جبهة التغيير حسم أمر تأكيد تغيير خطها ووجهتها السياسية.
* محمد فرح يقول إنها انحازت لرغبة ناخبيها؟
– الشعب السوداني يعلم بأصحاب المواقف الانتهازية الذي يستغلون أوضاعه المعيشية لتجديد جلودهم، نحن كحزب لا ننكر الوضع والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتداعياتها على المواطنين، نرى أن المعالجة نرى لا تتم بهذا النهج، الجماهير الآن في وادٍ وإشراقة في وادٍ آخر، وإن كانت تساند الجماهير لماذا لم نرها في الشارع، هل الانحياز للجماهير بالفرقعات الإعلامية والبطولات الزائفة وتغيير الجلود.
*هل أرسلتم صورة من خطاب البرلمان إلى مجلس الأحزاب؟
– قضية إشراقة الآن سياسية وستتم معالجتها في هذا الإطار عبر البرلمان، لأنها تمارس الازدواجية في المواقف من داخل البرلمان بانتهازية وغيرت ولاءها السياسي بتبنيها خطاً مخالفًا لخط الحزب، هذا الخطاب الموجه للبرلمان خطوة أولى، بعدها سنخطر مجلس الأحزاب بعد قرار إزاحتها من البرلمان.
*يعني هذه نهايتها في الحزب؟
– نعم إشراقة حسمت أمر خروجها من الحزب بنفسها بتغيير انتمائها ىالسياسي وبانضمامها لكتل حزبية أخرى لا علاقة للحزب بها، هذا إعلان خروج صريح من الحزب، نحن أصدرنا بياناً وتبرأنا من خطها، هي من خالفت الكتلة البرلمانية للحزب بعد انسحابها من جلسة إجازة قانون الانتخابات الذي شاركت في إجازته كتلتنا بالبرلمان.
الصيحة.