مزارعو الجزيرة: الحكومة زادت تركيز القمح ورفعت التقاوى والمبيدات
كشف عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل عن فجوة كبرى في التقاوى والمبيدات وبعض مدخلات الإنتاج الضرورية لزراعة بعض المساحات المستهدفة للقمح والتي تربو عن الـ(400) ألف فدان بجانب ارتفاع أسعارها وعدم سماح البنك الزراعي إعطائهم تمويلاً لزراعة الخضر والبقوليات والأعلاف وغيرها.
وأشار المزارع بالقسم الجنوبي بمشروع الجزيرة والمناقل أحمد إلى أن التمويل سيؤدي لعزوف المزارعين عن زراعتها والاكتفاء بزراعة مساحات قليلة، مشيراً إلى أن سعر سماد اليوريا وصل لأكثر من (1400) جنيه للجوال زنة (50)%، بجانب ارتفاع سعر سماد الداب إلى (1750) جنيهاً.
وتوقع المزارع بالقسم الشمالي صديق يوسف خروج كثير من المزارعين من العروة الشتوية إن لم تتدخل الجهات المختصة لحل المشاكل التي تجابهها، وحمل يوسف أسباب الشح في توفر التقاوي وارتفاع أسعارها لتسرب كميات كبيرة منها للأسواق واحتكارها مما ساهم في مضاعفة أسعارها في هذا الموسم، داعياً الجهات لتوفير المدخلات والتمويل قبل بداية الموسم وأن الزراعة تمثل أولوية.
وانتقد المزارع بمشروع الجزيرة أحمد الطيب السياسة الزراعية المتبعة بالمشروع وقال إنها لا تساعد المزارعين للإقبال على الزراعة واستدل بوضع الحكومة سعر تركيز يصل لـ(1750) جنيهاً إلا أنها سمحت بوضع زيادات كبيرة وغير مبررة في التقاوي والمبيدات بمعنى أنها (أعطت باليمين لتأخذ بالشمال) وأضاف الطيب “كان الأفضل أن تدعم الدولة المدخلات وتحرص على عدم وضع زيادة على الضرورية منها حتى يستطيع المزارعون التوسع في الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوجيه عائد مقدر للصادر للأسواق الخارجية”.
وأكد عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل جمال دفع الله استمرار زراعة محصولات العروة الشتوية للموسم الجاري لاكتمال زراعة مساحة (400) ألف فدان، مشيراً إلى أن البنك الزراعي مول منها مساحة (130) ألف فدان بمحصول القمح و(129) ألف فدان بواسطة مشروع الجزيرة، مؤكداً توفر (80) ألف فدان من التقاوي، مشيراً لتجاوز مشكلة العجز في تقاوي القمح بتوفرها من قبل عدة جهات.
في وقت أكد فيه محافظ مشروع الجزيرة والمناقل عثمان سمساعة عن توفر التقاوي والمدخلات الضرورية المطلوبة لزراعة جميع المساحات المستهدفة في العروة الحالية وتوقع أن يحقق الموسم الحالي إنتاجية عالية بفضل الترتيبات المبكرة من قبل الجهات المختصة لتمكين المزارعين من زراعة جميع المساحات المستهدفة والوصول للإنتاجية المطلوبة.
صحيفة الصيحة.