قطاع نقل الركاب .. إغراق.. تعديل قانون المرور..خطوط نقل جديدة
شهد منتدى الاغراق فى قطاع نقل الركاب «البصات السفرية» الذى نظمته الزميلة «الوسط الاقتصادى» امس باتحاد المصارف ملاسنات حادة واتهامات متبادلة بين اصحاب الشركات فيما يتصل بنظام «المداورة» الذى تم العمل به مؤخرا ،الامر الذى دعا الى تدخل بعض اعضاء غرفة النقل البرى مشددين على اهمية حل المشاكل بعيدا عن الاعلام .
وكشف المنتدى الذى التأم بمشاركة ممثلي شرطة الجمارك والحركة ووحدة النقل البرى بوزارة النقل وعدد من اصحاب شركات النقل عن وجود اغراق فى قطاع النقل حيث تتراوح عدد البصات باكثر من 1423 بصا من مختلف الدرجات وان اكثر من 46 % من هذه المواعين تقبع فى الورش.
واقر المنتدى بوجود اكثر من ألف شركة تعمل فى مجال نقل الركاب. فى حين رأى اخرون عدم وجود اغراق فى هذا القطاع وارجعوا الامر الى عدم التنظيم وتطبيق القانون، مؤكدين الحاجة الى زيادة فى البصات، واشار المناقشون الى تضرر العديد من الشركات جراء قانون الاستثمار، ودعوا الى اعادة النظر فى منح تصاديق البصات الاستثمارية مؤكدين خطورة عدم مطابقة بعض البصات للمواصفات والمقاييس ،مشيرين الى ضرورة مراجعة تراخيص الحافلات السفرية وفقا لقانون المرور ، وكشف المنتدى عن تعديل جديد فى بعض بنود قانون المرور سيرى النور قريبا بعد اجازته من مجلس الوزراء.
واعلن محمد أحمد سبيتى من وحدة النقل البرى ان الفترة المقبلة ستشهد فتح خطوط نقل جديدة عبر الطريق الساحلى ، ارقين ، والطريق الاثيوبى بالاضافة الى ان نهاية العام الجارى ستشهد تناقصا فى عدد الحافلات السفرية بعد تطبيق قرار المواصفة الجديد، مشيرا الى اهمية عمل احلال للبصات سنويا عبر اعادة التصدير الى دول الجوار كما حدث فى حال الشاحنات، وطالب برفع احصائيات حول عملية الاغراق، مشيرا الى تشكيل لجنة للعمل فى مساعدة وفحص طلبات الشركات الجديدة ، وقال سمحنا للحافلات العمل فى السفريات باعتبار ان هنالك خطوطا لاتصلح للبصات الى ان يتم احلالها قريبا وفقا للمواصفات الجديدة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الخير صالح عضو الغرفة القومية لاصحاب البصات السفرية ان المنافسة الحرة بين اسطول الشركات ادى الى بروز ظواهر خطيرة تمثلت فى وجود سماسرة تابعين لكل شركة يتقاضون حوالى 15-20 % من قيمة التذكرة، مبينا ان هذا يمثل تقريبا ربحية الشركة الواحدة مبينا انه خلال العام 2008م تقاضوا اكثر من 20 مليون جنيه ، كما ان البصات تتحرك بعدد مسافرين يقارب حد الخسارة وعلميا فان المتحصل من عدد 30 راكبا يغطى فقط التكاليف التشغيلية للرحلة وما دون ذلك يؤدى للخسارة المباشرة، وقال حسب البيانات فان عدد المسافرين للعام 2008م بلغ 4249638 مسافرا وعدد الرحلات ذهابا وايابا 15238 رحلة.
وقال ان اغلب الشركات تعمل تقريبا بالخسارة وغير قادرة على تسديد التزاماتها المالية للبنوك وممولى مواد التشغيل . وقال ان عدد السفريات بنظام المداورة الجديد بلغ 88534 سفرية خلال العام 2008 م مؤكدا انه يترتب على ايجابيات النظام الجديد الايفاء بالالتزامات المالية لدى البنوك وشركات التأمين والارتقاء بخدمات واختيارات المسافر والتركيز على المهام الضرورية وتقنين دور العمالة وايفاء بالتزامات الدولة من ضرائب ورسوم وزكاة وجمارك، مبينا ان عدد البصات الفائض يبلغ 668 بصا .
الى ذلك قال رئيس شؤون الولايات بالغرفة القومية للبصات ان عدم التنظيم وعدم تطبيق القوانين ساهما فى تأزم المشاكل وعليه لايوجد اغراق فى عدد البصات، وقال نحن نحتاج الى بصات زيادة وتطبيق القانون، مشيرا الى صدور قرار منذ بداية العام المنصرم بعدم سفر الحافلات، ووجه انتقادا لغرفة النقل البرى والمرور، مؤكدا وجود جهات محددة مستفيدة. وقال ان المسألة تحتاج الى دراسة واعادة ترتيب .
اما المقدم شرطة خالد هاشم من دائرة المرور السريع اكد وجود اغراق فى سوق البصات كما ان المداورة سببت مشاكل ادت الى تفلت بعض البصات والحافلات من المواقع الرئيسية، مبينا ان قانون المرور من اضعف القوانين فى المنطقة والان بصدد اصدار قانون جديد ،مشيرا الى مسؤولية غرفة النقل البرى عن الحافلات السفرية فى ظل تجديد تمديد سفريات الحافلات لمدة عام تنتهى فى ابريل من العام المقبل .
واشار أحمد علي عوض الله رئيس الغرفة القومية للبصات السفرية الى وجود بعض الجهات المعارضة لنظام المداورة ، مبينا ان مواعين نقل الركاب اصبحت اكثر من الركاب كما اوضح ان الحافلات السفرية لا تتأثر بالاغراق فى ظل وجود المداورة . والى ذلك، دعا عضو مجلس ادارة استثمارات النقل الاجنبى بود مدنى الى اعادة النظر فى المدة الممنوحة للاستثمار الاجنبى، مؤكدا انه مع نظام المداورة لازالت العمولات موجودة بالميناء البرى، مشيرا الى وجود بصات غير مطابقة للمواصفات.
عاصم اسماعيل :الصحافة