سمع وشوف
صورة:
قدم الإعلامي محمد محمود في برنامج الصباح في قناة النيل الأزرق- ضمن عرض أخبار الصحف والتعليق عليها- صورة لامرأة في صقع من أصقاع السودان تبيع في طبلية الأدوية من مضادات حيوية إلى دهانات وحبوب.. الصورة في حد ذاتها مقال.. لا أريد التعليق عليها، فإن مايخص المواطن في السودان مهمل ومضيع ولا يجد من حقوقه إلا الحد الأدنى- الإسم وشهادة المواطنة- أما صحته.. وتنميته.. والمحافظة عليه بإعتباره أعظم رأس مال )القوة البشرية(.. فلا أحد يهتم.. إنما تعليقي على الفكرة وعلى حماس محمد محمود لعمله.. فلم يطلب منه أحد ذلك، ولكنه تطوع وتابع الصورة حتى يعرضها، قدم نموذجاً للمقال التلفزيوني المصور إن صح (تخريجي)
أو كما قالوا: ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر، هذا عنوان رواية للكاتب المصري الشاب (علاء خالد) صدرت عن دار الشروق ترى مارأيكم في هذه؟
العناوين الحداثوية (بثور على خد فتاة لا تحفظ جداول الضرب) (الحديقة تتلهى بمناديل الورق في قرميد لا متناهي من مزامير قلب نابض) هذا قد يبدو عبثياً لكن الصورة الغامضة مرات تكون في منتهى العذوبة.. الغرابة تقضي بك إلى منطق فني آثر .. اقرأ مثلاً لمحمود درويش (عليه رحمة الله)..
أخفى السجين الطامح إلى وراثة السجن إبتسامة النصر عن الكاميرا، لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه، ربما لأن النص المتعجل كان أقوى من الممثل
محمد الأمين:
كان تكريم أروقة لمحمد الأمين محترماً.. لا يقل عن سابقه صلاح بن البادية (وغنى من أعماقه)، ظاهرة تكريم رموز الفن في حياتهم ظاهرة إيجابية.. وقد توالى تكريم محمد الأمين أكثر من مرة.. وسيتم تكريمه ثانية حسبما وعد نائب والي الجزيرة حاملاً
رسالة من الوالي.. سلسلة من التكريمات استحقها بجدارة محمد الأمين.. الذي بذل للفن كثيراً منذ أن جاء من مدني إلى الخرطوم.. تعذب.. تسهد.. حفر في الصخر إلى أن صنع هذه المكانة العالية، بما يجعلنا نقول لو كرموه كل يوم فما أوفوه حقه وماردوا جميله..
عيني باردة:
المجموعة التي غنت في تكريم صلاح بن البادية أغنية عثمان خالد (قلوبنا بيك متجننه) أظهرت قدرات كبيرة في صوت وليد زاكي الدين.. وبدأ عصام محمد نور قادراً على التغني لأي فنان (عيني باردة) أما الصوت الملائكي لأمال النور فلا يحتاج إلى تقريظ.. فلأي فنان غنت أطربت وأسكرت (عيني باردة)
ليك يوم:
ما ظهر هذا الوجه الكئيب على الشاشة.. وهو كثير الظهور بل كثيفة إلا وصاح بعض الحضور أو كلهم : ده شنو ده؟ لكنه مع ذلك مفروض علينا ويقال إن له معجبين وكمان معجبات.. ليك يوم ياظالم
مسرحية:
أقرأ للسر السيد.. أقرأ لأبوبكر الشيخ.. أسمع من أحمد رضا دهيب.. هم في مايشبه الصراع لإدارة الشأن المسرحي نقابياً.. ولا ضير أن تحتوي النقابة على بعض الإنتهازيين.. لكن الواعين.. توافقوا على حد أدنى من الإتفاق.. وكما قال دهيب.. إذا كنا نريد أن نجذب الجماهير للمسرح فلنجذب المسرحيين أولاً!
ü أغنية :
رغم تَقَلة دمو جانا صورة وصوت
يجيكا من الرادي كلامو كالشليت
في الجرايد يطلع حتى في المانشيت
تلقى في التلفاز بقرأ في الدوبيت
لوقفلت جهازك صورتو مابتفوت
الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]