هل الشخص “الطموح” أكثر عرضة للتوتر؟
هل المُسمى العلمي الشهير الذي يُطلق على الأشخاص الطموحين هو مُسمى خاطئ؟ في هذا الإطار، يقول علماء النفس وتفيد دراسةٌ حديثةٌ كذلك بأن
هناك طريقةً أفضل من النظرية التي انبثق عنها هذا المسمى، لتحليل شخصية المرء، على نحوٍ يجعله قادراً على الاستفادة من خصالها وسماتها.
ظهرت في خمسينيات القرن الماضي نظريتان شهيرتان لتحليل الشخصية؛ أولاهما تُعرف بنظرية “نمط الشخصية أ” التي تتناول ما يُوصف بـ “الشخصية ذات الروح التنافسية”، والأخرى نظرية “نمط الشخصية ب”، وتتمحور حول الشخصيات الأكثر هدوءاً.
ومن المرجح أن تكون على صلةٍ بشخصٍ ينتمي إلى الفئة المشمولة بالنظرية الأولى، وهي تلك التي تتحدث عن شخصياتٍ طموحةٍ ذات روحٍ تنافسيةٍ وتسعى بجدٍ لتحقيق النجاح، بل ربما تكون هذه الصفات هي ذاتها التي قد تستخدمها لتنعت بها أنت نفسك.
ولعقودٍ طويلةٍ استُخْدِمَ مصطلح “الشخصية أ” لكي يُدرج في إطاره الأشخاص المُهَيمنون ذوو النفوذ والقوة. لكن دراسةً جديدةً تشير إلى أن هذا المصطلح والنظرية التي انبثق عنها ربما يكونان خاطئيْن.
ويقول باحثون من فرع جامعة تورنتو في منطقة سكاربرو الكندية، إن هذا المسمى قد يكون غير مفيدٍ وخاطئ. ويشيرون إلى أن الطريقة التي عادةً ما يُستخدم ويُطبق بها تشكل أسلوباً عتيقاً وعفا عليه الزمن للتفكير بشأن الشخصية وتحليل طبيعتها. في السطور القادمة، سنشرح لِمَ يتعين عليك أن تفكر مرتين قبل أن تصف نفسك بأنك من بين أصحاب “نمط الشخصية أ” في مقابلات التوظيف المقبلة.
bbc