تحقيقات وتقارير

يهوون الخوض في الخلافات سياسيون .. ثلاثي (مثير) للجدل

شخصيات سياسية مثيرة للجدل، تهوى توجيه تعبيرات النقد لمواقف الآخرين والخوض في الخلافات، ولا تضع حروبها أوزارها داخل وخارج أحزابها،

القاسم المشترك بين هذه الشخصيات أنها براغماتية تهوى الصعود للمناصب في أحزابها، تولت مناصب رفيعة في قيادتها وإدارة شأنها والغريب في ذلك تجد ان غالبيتها مسنودة من زعماء هذه الأحزاب الذين يرفضون الاستماع لصوت القيادات والكوادر التي لها رأيها الواضح في هذه الشخصيات والتي ربما تسببت في مغادرتها لتحل محلها.

في هذه المساحة نتتبع هذا النوع من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل والخلافات في المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي ممثلة في شخصية كمال عمر ومبارك الفاضل وإشراقة سيد محمود.

كمال عمر … (أفوكاتو) قادم من الإثارة

اشتهر المحامي كمال عمر عبد السلام، بإثارته لكثير قضايا بجانب دخوله في مشادات شخصية، وإثارته للجدل في الإعلام، فهو ضيف دائم على القنوات الفضائية يطرح أجوبته بطريقة خالية من التردد .

سيرة

تقول محتويات بطاقته الشخصية لكمال انه من مواليد قرية مراغة ضواحي دنقلا عام (1959)، عاش فترة من حياته في مدينة واو حاضرة بحر الغزال بحكم عمل والده بالشرطة، ثم استقر بمدينة المناقل حيث درس مراحله الدراسية، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم في العام (85).

مسيرة حزبية

ظل كمال يباهي بأنه انضم للحركة الإسلامية منذ دراسته الثانوية لكن زملاء دراسته يقولون إنهم لم يرصدوا له أي انتماء سياسي طوال فترة دراسته خاصة في الثانوي، وكذلك في الجامعة لم يكن معروفاً ضمن كوادر الإسلاميين، لكن في إحدى مقابلاته الصحفية اعترف بأنه جديد على الإسلاميين، وأردف قئلاً (الحاجة دي ما عاملة لي عقدة والشعب السوداني أداني مكانة خاصة ووصلت لمنصب الأمين السياسي في حزب المؤتمر الشعبي في فترة وجيزة وهي وظيفة حساسة).

من هنا جاء

كانت بداية ظهور كمال في المؤتمر الشعبي، ضمن هيئة الدفاع عن د. الترابي عند اعتقاله في المرة الأولى بعد المفاصلة بسبب توقيع مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية عام (2001)، ثم أخذ في الصعود فتولى عدداً من المناصب داخل الأمانة السياسية للحزب بولاية الخرطوم، بعدها أسندت إليه أمانة التعبئة السياسية بالحزب، ثم منصب أمين الدائرة العدلية التي شكلت نقطة تحول في مسيرة كمال عمر داخل الشعبي، ووضعته في خانة مكنته من التقرب من زعيم الحزب الشيخ حسن الترابي.

وترى قيادات من الشعبي تحدثت للصيحة ـ فضلت عدم الإشارة إليها ـ أن كمال شخص متطلع تتحكم فيه البراغماتية وسريع التشكُّل مع متغيرات السياسة، وهذا واضح من انقلاب موقفه السريع من المؤتمر الوطني تبعاً لموجة التغيير المفاجئة في موقف المؤتمر الشعبي عندما طرح الرئيس مبادرته للحوار، حيث رتب أولوياته السياسية فخفت صوته وانخرط في تحالف عميق مع خصومه السابقين في المؤتمر الوطني، فأصبح أكثر وداً وغزلاً ويدافع عنهم. وأشارت القيادات إلى أن الحماس الذي أبداه كمال تجاه الحوار الوطني سببه أنه يعتبره أقصر الطرق التي توصله لهدفه في تولي منصب رفيع في الدولة تحديداً وزبر العدل، لكن بعد تشكيل الحكومة انقلب عمر، وقال: كنت أكثر حماساً للحوار، لكنه تحول لمحاصصة، والآن أنا أكثر حماساً لذهاب هذا النظام، لأنه أدمن الفشل بعد أن قسم البلاد وأدخلها في نفق لن تخرج منه.

معارك وصدام

يعشق توجيه النقد لمواقف الآخرين، والخوض في الخلافات داخل الحزب وخارجه، ويقول عن نفسه (أنا ما زي السياسيين المنافقين في لقاءاتهم يتحدَّثوا بحديث وعند الخاصة يبدلوه وأرفع شعاري لا للتلوين والغبش)، ويضيف (ظللت أصنع الأحداث ولم تصنعني الأحداث). ويمكنه فتح أكثر من جبهة صراع يديرها بكل حنكة، وهو يحاول تدمير خصومه على النهج المكارثي، يكيل لهم الاتهامات والسباب، مستفيدا من خبرته كمحامٍ، ومن أبرز التعليقات عليه قول القيادي بالشعبي المحبوب عبد السلام: (كمال عمر ترك صورة شائهة عن الشعبي في الساحة السياسية).

ظل كمال في حالة صدام وخصومة، أدار كثيراً من المعارك التي لم تسلم منها حتى القيادات العليا في حزبه، حيث صوّب انتقادات عنيفة لها واتهمها بخيانة العهد، وقال إن الحزب لم يكن مهيئاً عقب وفاة زعيمه للانتقال لمرحلة جديدة، واصفًا الاختيار السريع للسنوسي أميناً عاماً بالخيانة للنظام الأساسي. وقال إن قرار المشاركة كله بني على افتراضات خاطئة وإن السنوسي دخل مستشاراً في خضم مشاركة شكلية ورمزية. وعند إعفائه من منصب الناطق باسم الهيئة البرلمانية لنواب الشعبي صوب انتقادات لاذعة إلى الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج، وقال: لديه حساسية مفرطة حول النظام الأساسي، ولم يستفد من الديمقراطية خلال الفترة التي قضاها في ألمانيا، واستفاد من تاريخ “هتلر” الذي جاء بالديمقراطية وانقلب عليها، لكنه عاد واعتذر لدكتور علي الحاج ووصفه بأنه هبة السماء للشعبي.

خفوت نجم

خفت نجم كمال عقب ترجّله من كرسي الأمانة السياسية بالمؤتمر الشعبي، لكنه قال (لن أترك الحزب وأنا من المؤسسين للحزب ونشأت فيه ومستحيل أبدِّل حزب الترابي لن أسكت وسأقاوم أي خط للانحراف بقضية الشعبي عن مسارها الإستراتيجي)، لكن جاءته الفرصة لإعادة إنتاج نفسه، والعودة لبريق التصريحات في وسائل الإعلام عندما دخل البرلمان أخذ في الهجوم المكثف في عدة اتجاهات. ويقول مفاخرًا بعد دخوله البرلمان إنه استطاع تحريك مياه البرلمان الراكدة التي ظلت ساكنة. ويضيف: لو طلب مني العودة للأمانة السياسية بالحزب لا أظنها تستوعب كمال عمر الحالي. وكانت أبرز هجماته من داخل المجلس على رئيسه د. إبراهيم أحمد عمر بسبب المخصصات وأن بيته تحوَّل لمعرض ليموزين.

إشراقة سيد .. صراع لدرجة العناد

شغلت إشراقة سيد محمود حيزاً كبيرًا من اهتمامات أجهزة الإعلام والساحة السياسية، بتصدرها الخلافات داخل حزبها، فشلت معها كل آليات الحزب في احتوائها بعد أن أظهرت إشراقة تعنتاً في التصعيد، وخاضت معركة مع د. جلال الدقير حتى خرج من الساحة السياسة السودانية غاضباً إلى لندن. بعدها نقلت معركتها في مواجهة د. أحمد بلال لإرغامه على المغادرة لتضع يدها على الحزب، وهي تفاخر متحدثة عن نفسها بأنها تربت منذ صغرها على القوة والمصادمة وعدم الاستسلام في المعارك وتؤمن بأن المرأة تجيد الصدام.

سيرة

ولدت إشراقة عام (1971) بمدينة الناصر بأعالي النيل، حيث كان والدها يعمل بالقوات المسلحة، درست كل مراحلها التعليمية بمدينة عطبرة، درست الاقتصاد بجامعة الخرطوم، حيث ظهر نجمها ضمن مؤتمر الطلاب المستقلين ما أكسبها عداوة طلاب الاتجاه الإسلامي ثم احتضنتها رابطة الطلاب الاتحاديين وأصبحت أحد كوادرها الخطابية في أركان النقاش.

مواقف وتساؤلات

تثير مواقف إشراقة الكثير من التساؤلات حول القوة التي خلفها وتمنحها ذلك التماسك في صراعاتها لدرجة العناد، ولا تجد حرجاً إذا انفتحت عليها بوابات الجحيم ما جعلها تشكل حضوراً شغل الساحة السياسية وأجهزة الإعلام بمحاولتها قتل خصومها مستخدمة كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.

ويرى الكثير من القيادات التي تصارعها، بأنها تصور نفسها أنها مسنودة من نافذين في المؤتمر الوطني يدعمونها فى نزاعها باعتبارها حليفة لهم، تقود معارك بالوكالة نيابة عنهم خاصة مواجهة أحمد بلال وجماعته الذين تصفهم بأنهم لا يتجاوزون أصابع اليد.

إلا أن إشراقة نفسها تجيب عن ذلك في لقاءاتها الصحفية، مؤكدة براغماتيتها بقولها (أنا أفضل أن أكون في القيادة، وهذه طريقتي في الحياة منذ نشأتي وأنا على استعداد للدخول في مصادمة فوراً لتصحيح ما أراه خطأ ونهجي أن تكون مستعداً للصراعات ولا تهزأ بالخصوم، ويجب أن تكون أقوى منهم، وواثقاً من نفسك، ومستعداً لمجابهة كل الاتهامات الشخصية).

داخل الحزب

بدأت معارك إشراقة داخل الحزب في حياة الشريف بوقوفها ضد الأمانة العامة، وكانت تتخذ من المركز العام للحزب في نادي الخرجين خندقاً تطلق منه نيرانها في مواجهة الأمين العام د. جلال الدقير الذي يتهمها بالوقوف وراء المناكفات التي يعاني منها الحزب. بعد وفاة الشريف هدأت معاركها وتحولت لحليف لجلال الذي لم يكن مطمئناً لها بعد عزلها من وزارة التعاون الدولي، فأرسلها لخارج العاصمة وزيرة بالولاية الشمالية. بعدها نقلت إشراقة معركتها مع صديق الهندي الذي هو على ذات الخط الإصلاحي الذي تمضى فيه إشراقة، لكنها عارضته في ذلك الوقت وقادت معه حرباً بالوكالة لصالح د. جلال حتى أطاحت به خارج الحزب باعتباره خصماً مشتركاً لهما ينافسهما على مناصرة أسرة الهندي لها داخل الحزب. وسرعان ما عادت إشراقة لصراعها مع د. جلال لتسلك ذات الخط الذي عارضته عند صديق ودافعت عن نفسها، بقولها كنا نحاول أن ندعم المؤسسة وهناك إشكاليات في الخط الذي بدأه صديق الهندي وبررت صراعها مع جلال الدقير بأنه من أجل المؤسسية وقيام الديمقراطية، وهي مناداة بالتصحيح، وتطور صراعها ليشمل أجهزة الحزب حتى وصل عتبات المحاكم، ولا تزال تنظر فيه، ودخلت في مناوشات مع القيادي الاتحادي السماني الوسيلة واتهمته بالفساد وتوعدت بكشفه لدى مكافحة الفساد.

معركة (العمل)

لم تحصر إشراقة دائرة صراعها في الحزب بل تخطته لمجالات خارج الحزب، وفي وزارة العمل بصراعها مع نقابة العاملين بإثارتها قضية فساد الخدمة المدنية بالوزارة، متهمة من أسمتهم بمراكز القوى داخل حزب المؤتمر الوطني، وقالت بوجود شلة في المؤتمر الوطني تقوم بتعيين وكلاء الوزارات بجانب دعم صراعات الأحزاب، لكنها دفعت الثمن بمغادرتها المنصب.

من اشهر مقولاتها التي سبقت اجتماع اللجنة المركزية في مارس 2017 الذي تم فيه عزلها قالت متحدية الأمين العام المكلف د. أحمد بلال (كان راجل قابلني)، هذا التعبير استهجنه المراقبون بانه انحدار بلغة الخصومة في السياسة.

حتى (الوطني!!

رغم أن إشراقة ظلت تنفي تدخل المؤتمر الوطني في صراع الحزب، إلا إيجاباً بمبادرات شخصية محاولة للتوفيق بينهما، لكنها عادت الكرة مؤخراً وشنّت هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني واتهمت نافذين فىه بأنهم يعملون على تخريب الحزب، ولعبوا دوراً بارزاً في فض شراكة الحزب مع المؤتمر الوطني التي نعتها في مؤتمر صحفي، وقالت إنها ماتت إكلينيكياً ودماغياً بعد أن حاولنا مراراً إنقاذها بالنصح سراً ثم جهراً، وهددت بعزمها مقاضاة الحكومة لدى المحكمة الدستورية بشأن إعفاء الشريف حسين من منصب وزير الدولة الذي وصفته بالخطأ القانوني وفضيحة، واعتبر البعض حديثها بأنه محاولات منها لتلفت مؤسسة الرئاسة إليها بعد شعورها أن أسهمها تراجعت لديها.

مبارك الفاضل… البلدوزر (يكتسح) الجميع

يصفه المراقبون بـ (فتى حزب الأمة المدلل)، فمبارك الفاضل المهدي الذي يلقب بالبلدوزر يبحث عن الفرصة بجرأة في خوض معاركه يحرص على تقديم نفسه مجرداً من صفة (السيادة) التي تتقدم أسماء أفراد أسرته.

ولد مبارك عام 1950 بالعاصمة الخرطوم، تلقى تعليمه الأولي في السودان، حصل على الثانوية العامة في العاصمة اللبنانية بيروت، ودرس الجامعة الأميركية ببيروت ثم انتقل إلى جامعة شيلر الأميركية تقلد عدة مناصب حكومية في حكومة الديمقراطية الثالثة وزراة الداخلية.

خلاف الصادق

دخل مبارك مع ابن عمه الصادق المهدي في معارك كلامية استمرت مدة طويلة محورها زعامة الحزب، وظل مبارك يقول خلالها(إنه الرئيس الفعلي للحزب من (89) وحتى (2000)، وكانت كل القرارات والأشياء تجري عن طريقه، ويقول إن خلافه مع الصادق على منهج إدارة الحزب وإن الصادق يصر على أن يكون على النهج الأبوي الذي جعل العلاقة بينه وبين القيادات مثل علاقة الأستاذ بالتلاميذ، وعلى الصادق أن يترجل بعد أن انتهت فترته قبل (30) عاماً، ما خلق تكدساً للأجيال المنتظرة، لتصعد في الحزب.

ويؤكد مبارك في حديثه لأجهزة الإعلام بأنه المنافس الرئيسي للصادق المهدي، وصاحب الشرعية الجماهيرية التأسيسية الوحيدة الآن في القيادة، والذي لديه علاقات داخلية، وثقة وسط الجماهير، ويضيف أنه ناقش ذلك مع الصادق. حسم مبارك صراعه مع الصادق المهدي بمؤتمر استثنائي عام (2000)، وأعلن مفاصلته وكوّن حزب الأمة الإصلاح والتجديد، وجاء تعليق الصادق على هذه الخطوة بقوله (هؤلاء قد أراحونا).

إعفاء مفاجئ

دخل مبارك في تحالف مع حكومة الإنقاذ، وبرر مشاركتهم بدفع عملية السلام والتحول الديمقراطي، وبعد خروجه من الحكومة في المرة الأولى يقول إن من سلبيات مشاركتهم في حكم الإنقاذ عدم التحليل الدقيق والقراءة السليمة، وإدراكنا لواقع الإنقاذ الذي يجعل القوى السياسية كأنها ضيوف عند المؤتمر الوطني، وليست شريكة. بعد إعفاء مبارك المفاجئ من منصب مساعد الرئيس بسبب خلافات حول أزمة دارفور اتهامه بالعمل خارج مؤسسات الحكومة، خرج معارضاً ومتقارباً مع الجبهة الثورية، وفي بداية عام (2010) أعلن العودة إلى حزب الأمة، لكن سرعان ما دب الخلاف بينهما، وعاد لتوجيه الاتهامات للصادق المهدي بسبب عدم إدخال مبارك في مؤسسات اتخاذ القرار، فقط التعيين في أجهزة استشارية صورية. وقال إن الصادق متخوف من سيطرتهم على الحزب، لأنهم ينادون بعمل مؤسس، وبحرية اتخاذ القرار السياسي، فيما كان النهج السائد هو احتكار القرار عند رئاسة الحزب. وأصاب رشاش مبارك، الأمين العام للحزب الفريق صديق، إبان صراعه للعودة عندما قال للمجموعة التي تفاوضه بأنه يرفض الوظائف التي يجود بها مندوب المؤتمر الوطني في حزب الأمة، ويعني بذلك الفريق صديق إسماعيل الذي كان يتولى منصب الأمين العام وممسك بملف تفاوض الحزب معه.

صراع حزبي

عاد مبارك عام 2015 للساحة السياسية مسانداً مشروع الحوار الوطني، وأطلق مبادرته لتوحيد حزب الأمة عبر الهيئة الشعبية ودخل في صراع مع ابن عمه الصادق الهادي حول اسم حزب الأمة. فيما زعم مبارك أن اسم حزب الأمة يخصه ومسجل باسمه، وأن الصادق الهادي حزبه مسجل بالقيادة الجماعية، ووصل لصراع بينهما الى درجة التقاضي. وأدخل مبارك في صراعه مع ابن عمه الصادق الهادي الإسلاميين متهماً بعضاً منهم دون أن يسميهم بأنهم يقفون وراء الهادي لأنهم غير راضين عن الحوار الوطني، وباتوا ناقمين على مشاركة مبارك فيه، لذلك سعوا لخلق “شوشرة” عبره، دخل مبارك مجدداً الحكومة عبر صفقة الحوار الوطني وأصبح وزيراً للاستثمار ونائباً لرئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني. وتحركت شخصيته الخلافية وحاول الصيد في الحرب على القطط السمان التي أطلقها الرئيس، فاتهم بعض قيادات الحزب الحاكم بالتآمر على إيذاء الحكومة عبر التسبب في الأزمة الاقتصادية القاسية، وما زالت آثارها ماثلة، وبعد حل الحكومة مؤخرًا أصبح على الرصيف لم يحدد وجهته.

صعود بـ(مساعدة)

ويؤكد نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة في حديث للصيحة أن مبارك الفاضل لم يصعد إلى قمة الحزب عبر عملية ديمقراطية كما غيره من القيادات وإنما ظل يصعد في الحزب بمساعدة رئيس الحزب الصادق المهدي الذي ظل يدفع به عبر التعيين حتى في المناصب الحكومية التي تولاها إبان الديمقراطية.

الخرطوم: الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة