وزير النقل يتفقد محطة السكك الحديد البديلة

لا تبذل الحكومة الجهود المطلوبة لإعادة هذا المرفق إلى سابق عهده كشريان للنقل فأصبحت تنفذ أجزاء منه بالقطعة وقبل أن يكتمل هذا الجزء يتلف الجزء الذي قبله وذلك بسبب سوء التنفيذ وعدم مطابقة المواد المستخدمة ، فكل هؤلاء المسئولين يقفون على هذه المباني الهزيلة والواهية التي لا تصمد بضعة أشهر مقارنة ببدايات إنشاء السكة حديد في السودان على يد القوات البريطانية والمصرية في العام 1875م فما زال الخط الحديدي بين حلفا والخرطوم كما هو على جودته كما أن مباني المحطات في المدن وفي الفيافي باقية على جودتها ومتانتها بعد مرور ما يقرب من مائة وخمسين عاماً على إنشائها وأنظر إلى المنشآت الجديدة التي لا تحمل أي سمات مميزة سواءً في التصميم أو الجودة والمتانة أو البيئة المحيطة بها فقد خرج قطار الجزيرة عن القضبان في أول رحلة له !! في الوقت الذي أصبحت فيه المطارات ومحطات القطار تحف معمارية وواجهات حضارية مزودة بجميع الخدمات ووسائل الراحة فإن هذه المرافق في بلادنا تراجعت وتدهورت وأصبحت في أسوأ حالاتها لدرجة أن المطار الوحيد في البلاد يفتقر لدورات المياه والتكييف وأماكن الجلوس !! ولا يعبأ المسئول بهذا التردي والذي يعكس اللامبالاة وعدم الإهتمام ورغم ذلك يتبجح ويمتن علينا بهذه الأعمال الهزيلة التي تنال من سمعة البلاد .