“الصادق المهدي” يعلن استعداد للمحاكمة بعد عودته للبلاد
نفى رئيس حزب الأمة القومي وقوى نداء السودان، الإمام “الصادق المهدي” أن تكون عودته المقررة للبلاد في (19) ديسمبر القادم،
تأتي في إطار اتفاق مع النظام على شيء أو المشاركة في الانتخابات، أو لمشروع معين، وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا أمس (السبت)، أن عودته المرتقبة تأتي في إطار التعبئة لتحقيق مطالب الشعب السوداني بعد أن فرغ من أعماله في الخارج، وأكد “المهدي” أنه سيعود للخرطوم في (19) ديسمبر، وعلى استعداد لمواجهة أي مساءلة قانونية، وأضاف قائلاً (إذا واجهني النظام بمحاكمة، كل الذي نطلبه أن تكون المحاكمة عادلة وعلنية)، وجدد “المهدي” التأكيد على أن حزب الأمة لن يشترك فيما أسماه بالانتخابات العبثية، مشيراً إلى أن الحزب هو أكثر حزب وثق الاستحقاقات المطلوبة للانتخابات، وأضاف (أنا لست عائداً لأننا اتفقنا مع النظام على شيء أو عندي مشروع معين، أنا عائد لأن طبيعة الوضع أن أعود إلى بلادي بعد أن فرغت من أعمالي بالخارج)، ومع ذلك أكد “المهدي” أن العودة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الحوار، ولكن حتى هذا الحوار سيكون مضبوطاً بخارطة الطريق.
وحول خارطة الطريق كشف الإمام “الصادق المهدي” عن ترتيبات جارية مع الوسيط الأفريقي “ثابو أمبيكي” لإحياء خارطة الطريق بعد اجتماعه الأخير مع قوى نداء السودان في الداخل، وكذلك الحكومة خلال هذا الشهر بالخرطوم. وقال لراديو دبنقا إن اتصالاً جرى بينه و”عبدول” المسؤول مع “أمبيكي”، اتفقا خلاله على اللقاء في لندن، للاتفاق على التفاصيل، وتوقع أن يحدث هذا اللقاء ما بين اليوم إلى يوم العاشر من نوفمبر القادم، وكذلك مع الآخرين في نداء السودان (حتى نتفق على التفاصيل التي بموجبها سوف نحيي مشروع خارطة الطريق مع وبإشراف ثابو أمبيكي). وأوضح “المهدي” أن خارطة الطريق معناها أولاً الاتفاق على وقف العدائيات وضمان انسياب الإغاثات الإنسانية، وثانياً وجود المناخ المناسب للحوار. وأوضح أن هذا المناخ المناسب فيه إطلاق سراح المعتقلين والأسرى وكفالة الحريات، وأشار إلى أن المعنى الثالث لها وجود لقاء بين الأطراف المختلفة (نداء السودان والحكومة)، وقال إن هذا اللقاء يمهد لحوار لبحث القضايا المهمة وهي الحكم والسلام والدستور على أساس قومي لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحداً)، وأضاف قائلاً (نحن نرى أنه إذا عقد هذا اللقاء التمهيدي يمكن لنا جميعاً أن نواصل الحوار حول هذه الأجندة داخل السودان بعد أن يكون المناخ المناسب قد تحقق، وهذه هي المعاني التي تتعلق بخارطة الطريق).
ورداً على سؤال حول دعوة الرئيس “سلفا كير” للحركات المسلحة التي اجتمع معها في جوبا، هذا الشهر في إطار مساعيه للحوار مع الحكومة وتحقيق السلام، رحب الإمام “الصادق المهدي” رئيس قوى نداء السودان، بدور الرئيس “سلفا كير” في المساهمة في عملية بناء السلام في السودان، وقال (نعم سمعت من زملائي الذين دعاهم سلفا كير وأنا رحبت بهذه الدعوة، لأننا في النهاية لا نمانع أبداً أن تحدث اتصالات ولقاءات ثنائية).
صحيفة المجهر السياسي