نافذين فى جوبا ينقلون أموال الفساد عبر شرق أفريقيا.. النخب في دولة الجنوب اختطفت البنوك لمصالحها الشخصية
مؤسسة “ذا سنترى” الأمريكية:شبكة سياسية قوية تسيطر على أجزاء من القطاع المصرفي
نشرت المؤسسة المعنية بتتبع الفساد تقريراً أمس، أعلنت فيه أن أكثر من نصف البنوك الستة والعشرين العاملة في دولة جنوب السودان مملوكة كليًا أو جزئياً من قبل نخب مسيطرة في الجنوب، ونوهت إلى أن عدداً قليلاً من المصارف المحلية والمشتركة مع مستثمرين من شرق أفريقيا والبنوك الأجنبية تقدم القليل من الخدمات المصرفية، الأمر الذي أدى إلى تقويض الاقتصاد في البلاد.
وكشفت أن النخب الحاكمة تحصل على النقد الأجنبي من خلال الأقارب أو الأصدقاء ليقوموا بنقلها إلى المصارف العالمية مستغلين إمكانية وصول الشبكة المصرفية في شرق أفريقيا لسوق المال العالمي عبر علاقات البنوك والمراسلين.
وقال محلل التحقيقات في منظمة “ذا سينتري” كاتب التقرير مارك فيرولو “عندما تسحب الستار عن من يسيطر على البنوك في جنوب السودان، فإن ما تكشف عنه هو شبكة سياسية قوية تسيطر على أجزاء من القطاع المصرفي في جنوب السودان”.
وشدد على أن البنوك يجب أن تكون بعيدة عن المحركات السياسية ومكرّسة لنمو الاقتصاد، وليست مشاريع مربحة لقطاع من النخبة السياسية.
ودعا المانحين الدوليين الذين يتعاملون مع الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، ويتطلعون إلى دعم اتفاقية السلام إلى اشتراط تمويل اتفاقية السلام بإجراء إصلاحات في القطاع المصرفي لمكافحة الفساد.
ترجمة :انصاف العوض.
صحيفة الصيحة.