برلماني: السودان يعاني سوء الإدارة لا قلة الموارد
كشف النائب البرلماني والقيادي بحركة الاصلاح الآن حسن رزق، ان الشركات الحكومية التابعة للأجهزة النظامية لا تساهم بايرادات في الموازنة
، ودلل على ذلك بان الميزانية الأخيرة بلغت فيها ايرادت جهاز الأمن والمخابرات صفراً، وأضاف (سألت قيادي سابق بالجهاز عن ايرادات الجهاز وقدرها بـ50 مليون دولار على أقل تقدير).
وطالب رزق خلال اللقاء التنويري الذي نظمه القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني لأحزاب الحوار حول الموازنة أمس، بضرورة تعيين وزير للمالية، وخاطب معتز قائلا (يمكن أن تجمع بين المنصبين حتى نهاية اجازة الميزانية )، وحذره من استمرار ذلك، وقال: “ان جمعت بين المنصبين وركزت على المالية سيؤثر ذلك على مسؤولياتك الأخرى في مجلس الوزراء”. ونبه الى ان وزارة المالية معنية بمعاش الناس، وان وزارء المالية السابقين لا ولاوية لهم على المالية بل جهات نافذة”.
وفي رده على النائب البرلماني حسن رزق حول وجود مؤسسات حكومية لا تسهم بايرادات في الموازنة قال رئيس مجلس الوزراء معتز موسى، إنه كان هناك اتفاق بين تلك الجهات ووزارة المالية، وأن هذه الجهات تنتج موارد لكن عندها منصرفات اعلى من منتجاتها ولاسباب تم ترك ايرادتها على ان تكمل المالية عليها، ولفت الى ان من اول القرارات التي اتخذت ان اموال كل المؤسسات الحكومية تودع لدى البنك المركزي سواء كانت الشركات الحكومية او شبه الحكومية أو التابعة للاجهزة الأمنية، واكد خضوع كل تلك الشركات للمراجع العام، ونبه الى ان الهدف من السماح لتلك المؤسسات بالاحتفاظ باموالها لاقتناع الحكومة بدورها القوي واحتياجاتها الكبيرة، وتابع: (في كثير من الاحيان الموازنة لا تستطيع تلبية احتياجاتها المالية)، واكد أن تلك الاجهزة تمارس نشاطات تجارية بدون اعفاءات جمركية أو تهريب أو اي مخالفات قانونية. وقاطع ابراهيم مادبو حديث رئيس مجلس الوزراء قائلا: “جيبوها المالية” ورد عليه معتز (هذا واجبنا لضبطها وليس هناك مؤسسة تعمل خارج نظم الدولة ومؤسساتها ولا يسمح بأي اشكال من تلك الممارسات حتى لا تؤدي الى حدوث خلل في الاقتصاد الكلي). واكد معتز منع الشركات الحكومية بشكل كامل في أن تدخل في تجارة الدولار الا عبر البنك المركزي، وتابع: “لم نسجل أي خرق طوال الاسبوعيين الماضيين لجهة ان الهدف من السياسات الاخيرة استقرار سعر العملة حتى لا تحدث اي تدخلات غير محسوبة”.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
فعلاً مشكلة السودان الحقيقية سوء الإدارة مع سبق الإصرار والترصد، اللهم يا كريم أبدلنا خيراً منهم عاجلاً غير آجل يا رحيماً بعبادك يا الله.