قامـــوس لفهــم الأحــداث
>.. والباحث السعودي محمد موسى الشريف ينشر قائمة طويلة بأسماء الشركات العالمية التي (اشترت) مصر.. الآن.
>.. وكأن الخديوي الجديد يبيع القناة من جديد.
> .. وشركات .. من أوربا ودول عربية = تقوم بهذا.
>.. قبلها كتاب شهير اسمه جمهورية الضباط يكشف حقيقة أن كل شيء في مصر هو ساقية تصب في جيش أحد أو مجموعة من قادة الجيش هناك.. كل الشركات والمرافق ملكٌ لضباط معينين في الجيش.
(2)
>.. وكارتر في السودان الأسبوع الأسبق.
> وكارتر يقول إن
: أمريكا هي أكبر داعية للسلام في العالم.. وهي أضخم منتج للأسلحة في العالم.
> .. والأسلحة لا بد لها من حروب.
> ومستشار كارتر = لما كان رئيساً = وهو زينيو بريجنسكي كان هو من يصنع الحروب هذه.. لصالح الشركات..
(3)
> والحرب ما يسوقها هو المال والنفط والسوق.
> وشولتز ومن بعده من رؤساء أمريكا ونواب الرئيس وشركائهم هم ما يصنع سياسات العالم.
> .. والإحصاء ممل.. لكن شركة شولتز = التي تعمل في (بنما) تقتل رئيسها حين يذهب الرئيس هناك إلى استبدال الشركات الأمريكية بأخرى يابانية.
(4)
> واغتيال الرؤساء في السنوات الثلاثين الأخيرة تديره أمريكا من هنا.. والسوڤيت.. من هناك.
> .. والإحصاء ممل.. والإشارة إلى بعض البلاد العربية شيء خطير لكن لبنان أنموذج..
> .. وفي لبنان.. يقتل من الرؤساء والزعماء سلسلة.. بعضهم هو.. موسى الصدر.. وصائب سلام.. ورشيد كرامي.. وحسن خالد.. ومحمد أبو شقره وجنبلاط وبشير الجُميل والحريري و… و…
> واغتيال الشخصيات هذه يتبعه اغتيال التحقيق.. فلا أحد ممن قتلوا حُظى بتحقيق.. قط..
(5)
>.. وبريجنسكي الذي يصنع مخطط التهام العالم العربي قبل ثلاثين سنة يضع أدوات التنفيذ.
> وأدوات التنفيذ = من الرؤساء وقادة المخابرات شيء لا نستطيع الإشارة إليه..
> لكن القذافي يكلف باغتيال موسى الصدر.. لأغرب سبب.
> اغتيال الزعيم الشيعي موسى الصدر كان عملاً يمهد (لتمدد) إيران في العالم الإسلامي.. بعد الثورة الإيرانية.
> .. والأمر ليس تاريخاً..
(6)
> فإيران التي تتمدد الآن (وأمريكا تضرب العراق تمهيداً لهذا.. وقبلها القذافي يدعم إيران بالمليارات في حربها ضد العراق.. للسبب ذاته.. وحتى مسرحية أمريكا التي تهدد بضرب الأسد.. وبالتالي إيران ثم تتراجع.. كل هذا لم يكن أكثر من شيء هو
: إيران تتمدد في العالم الإسلامي إكمالاً لمخطط بريجنسكي حيث تصيح إيران (طبعة جديدة للشرطي الأمريكي في أمريكا) العمل الذي كان هو المهمة الأولى للشاه..
> وبريجنسكي = في كتابه عن كيف يشعل العالم الإسلامي يقص حكاية لذيذة..
قال:
: الشيطان.. الذي يعلم ابنه الصغير كيف يعمل.. يوقفه أمام قرية صغيرة.. ويقول له
: أمامك ساعتان لإشعال الخلافات في المنطقة هذه
> والشيطان الأب يعود بعد نصف ساعة ليجد القرية تشتعل بالقتال والموت والصراخ و..
سأل ابنه
: كيف فعلت هذا؟
قال الابن: وجدت امرأة تحلب بقرة.. وقد ربطت العجل بعيداً حتى لا يرضع.
.. أنا أطلقت العجل.
.. العجل المندفع للرضاعة يُسقط المرأة.. ويسكب اللبن على الأرض.
> زوج المرأة اتهمها بالإهمال.. وضربها.
> إخوة المرأة ضربوا الزوج.
> إخوة الزوج ضربوا إخوة المرأة..
> و…
> القتال يشتعل.
> الدول العربية تشعلها خطة أمريكا بالأسلوب ذاته.
(7)
> الأحداث منذ السبعينات تصنع بحيث تظن الجماهير أسباباً أخرى تماماً.
> وتصر بالتالي على علاج خاطئ تماماً.
> ومن يتبع الجماهير من السياسيين يقتل البلد جزءاً من المخطط ذاته..
> ولعل بريجنسكي السودان يصلح.
> فأحدهم يقص كيف أن أحدهم من (قبيلة ما) يفك/ يده.
> وإخوانه الذين يحملونه إلى البصير يجدون مصاباً آخر هناك من قبيلة منافسة والبصير يعالج يده المفكوكة وهو يطلق الجرسة..
> وهؤلاء يطلقون السخرية.
> وضحكاتهم تنقطع فجأة والبصير يتناول صاحبهم ويشرع في (عصر) الفكك.
> وهؤلاء.. ينتظرون الصرخة.. لكن لا صرخة.
> بعدها.. وحين يحملون صاحبهم مبتهجين.. ويسألونه عن
: كيف صبرت كل هذا الصبر مع أن الألم شيء لا يطيقه أحد؟
> الرجل قال
: بسيطة.. لم أصرخ لأنني قدمت للبصير اليد السليمة.. وليس الأخرى..
(8)
>.. مصر إذن.. وما يجري فيها.. ولماذا؟
> وأسلوب صناعة حزب الله الشيعي في لبنان منذ عشرين سنة.. وتكرار النسخة ذاتها في اليمن الآن (الحوثيين).. ولماذا؟
> وتقسيم اليمن أمس رسمياً إلى ست أقاليم.. ولماذا؟
> وصناعة سوريا الشيعية والعراق الشيعي.. والغليان لصناعة الخليج الشيعي.. و.. و.. ولماذا؟
> وحروب (الفكة) التي تشتعل الآن في كل مكان.. ولماذا؟
>.. كل هذه إن كنت لا تجد صلة بينه وبين الدعوة الآن للحوار في السودان.. فإن الأمر يصبح..
> يصبح ماذا؟؟
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة