السفير الهندي :يحتل السودان موقعا بالغ الأهمية في القارة الافريقية ويمثل حلقة الوصل بين الثقافة العربية والافريقية
لكلا البلدين العزيمة القوية والاصرار لتقوية علاقاتهما
شركة النفط الهندية كان لها إستثمار بحوالي 3 بلايين دولار في السودان السنوات الماضية ولكن بعد أنفصال الجنوب توقف ذلك..
العلاقات السودانية –الهندية متجذرة منذ سنين طويلة كما تشهد تطورا متواصلا في مختلف الأصعدة..
أجرت وكالة السودان للأنباء حوارها الأول مع سعادة سفير الهند بالسودان السيد رافيندرا براساد جسوال، الذي ألقى الضوء فى حديثه على تطور العلاقات بين البلدين فإلى مضابط الحوار:-
**في البدء الشكر لكم سعادة السفير على هذه الفرصة، تكتسب العلاقات السودانية الهندية أهميتها نسبة للعلاقات التاريخية التي ترتبط بين البلدين منذ عهد الرئيسين الازهري ونهرو.. كيف تسير هذه العلاقة خاصة في الجوانب السياسية؟
– شكرا لإتاحة الفرصة، أؤكد بداية أن العلاقات الهندية – السودانية تعود إلى حقب تاريخية قديمة، ففي العام 1935توقف المهاتما غاندي في مدينة بورتسودان (في طريقه إلى انجلترا بالقارب) وكانت في استقباله الجالية الهندية التي كانت تعيش بالمدينة منذ ذلك الوقت. كذلك توقف نهرو وهو في طريقه الى بريطانيا .
وقد استفاد مؤتمر الخريجين العام الذي تكون في العام 1938 في الخرطوم كثيرا من خبرة البرلمان الهندي. وكانت هناك العديد من الانشطة التي تواصلت عقب استقلال السودان،وهكذا امتدت علاقة البلدين الى أن تحقق استقلال السودان وكذلك الهند. يوجد العديد من اللوائح والقوانين في الدستور تم اقتباسها من الهند، كما دعمت مفوضية الانتخابات الهندية أول انتخابات برلمانية تمت في السودان في العام 1953 كذلك استفادت المفوضية السودانية للانتخابات التي كونت في العام 1957 من قوانين وادبيات الانتخابات الهندية، حيث تم دعم السودان بمليون دولار لتشييد المباني، كما دعمت الهند ميزانية لجنة السودنة التي تكونت في فبراير 1954 لدفع التعويضات وأنهت عملها في 1955.
كانت بداية العلاقات الدبلوماسية بين الهند والسودان في مارس 1955 وفي ابريل من العام نفسه توقف رئيس الوزراء اسماعيل الازهري وعدد من الوزراء السودانيين في الهند وهو في طريقه إلى باندونج لحضور أول مؤتمر للعلاقات الاسيوية. وقد استمر دعم الهند للسودان في المحافل الدولية حين صوتت الهند ضد قرارات الأمم المتحدة الانتقادية للسودان في العام 1993 واعترضت على محاولات الضغط على السودان للانسحاب الاجباري من صندوق النقد الدولي. كذلك هناك تعاون في مجالات عدة.
**حدثنا سعادة السفير عن أهم ما يميز العلاقة بين البلدين في مجال الاستثمار المشترك وهل تم تجاوز العقبات التي تعترض هذة العلاقة خاصة مسألة الديون؟
-كما تعلمون أن شركة النفط الهندية (او- ان- جي – سي) كان لها إستثمار ضخم (حوالي 3 بلايين دولار) في السودان السنوات الماضية ولكن بعد أنفصال الجنوب توقف ذلك. هذه الشركة قطاع عام داخل الحكومة الهندية والقطاع الخاص له استقلاليته مثل اتخاذ القرار وكيفية تنفيذه وخلال السنوات الأخيرة كان للشركة مديونية على السودان بلغت 98 مليون دولار تم التوصل إلى تسوية وجدولة لتلك الديون بعد مفاوضات مع الشركة أثناء زيارة وفد حكومي للهند في أغسطس الماضي. وقد وعدت الحكومة السودانية باعتماد خارطة طريق للسداد العاجل.
**تتميز الهند بالتطور في المجالات التقنية الحديثة هل يمكن الاستفادة من هذا الأمر في دفع التطور التقني بالسودان خاصة بين الجامعات السودانية والهندية؟
-بعد نيل استقلالها، حققت الهند نجاحات كبيرة في التقنية الحديثة، خاصة في مجال الطاقة الذرية والفضاء ونحن دائما على كامل الاستعداد لتبادل خبراتنا مع الدول النامية وفي إطار تعاون الجنوب- الجنوب، كذلك ننظر بعين الاعتبار لاحتياجات السودان في إطار العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مثل الزراعة وتخطيط الموارد. لدينا في برنامج الهند الاقتصادي التكنولوجي (1000) منحة لقارة إفريقيا عبر المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وهي منح دراسية قصيرة وطويلة الأجل كما نوفر 300 منحة دراسية طويلة الأجل للطلاب السودانيين للدراسة بالجامعات الهندية.
**هل هناك اتفاقيات في مجال الخدمات الصحية والطبية وهل استفاد السودان من تطور الهند في هذا المجال وكيف تقيمون حركة المرضى السودانيين للعلاج بالهند؟
-الهند أصبحت الوجهة المفضلة للسياحة العلاجية حيث يأتي المرضى إليها للعلاج من كل العالم وكذلك دول الشرق. بالطبع يجد المرضى من السودان درجة عالية من العناية والاهتمام وفي الأعوام الماضية استقبلنا حوالي 4.000 مريض جاءوا بحثا عن العلاج في الهند، في الحقيقة ليس هناك اتفاقيات رسمية بين الحكومتين ولكننا بحثنا هذا الأمر في إطار العلاقات الثنائية. هناك بعض المستشفيات التي ترتبط بصفة خاصة مع بعض الوكالات التى افتتحت “مركز التيسير” لتوفير الخدمات حتى يتمكن السودانيون من إيجاد طرق ميسرة للحصول على العلاج.
** هل لنا أن نتوقع تعاونا رسميا بين الحكومتين في هذا المجال مستقبلا؟
– نحن أيضا نتمنى ذلك وقد تمت مناقشة هذا الأمر وكذلك نحن حريصون على التعاون في المجال الطبي ولكننا لم نتلقّ أي مقترح عملي عن كيفية صياغة أو الشروع في هذا التعاون، وأعتقد أن الوكالات في السودان يمكن أن تمدنا بهذا التصور، لدينا في الهند تقنية التعليم عبر الانترنت وكذلك العلاج أو الطب عبر الانترنت والذي يتم فيه تقديم الاستشارات الطبية وعقد المؤتمرات الطبية.
**كان هناك تعاون في المجال الثقافي والفني إلا أنه انخفض في الآونة الأخيرة، ما هي الأسباب وكيف يمكن تجاوزها؟
-نعم ما قلتِه صحيح. الهند والسودان لهما العديد من القواسم المشتركة في العادات والتقاليد كذلك في الملبس. وفي اعتقادي أن الثوب السوداني الذي يميز المرأة السودانية في كل العالم، هو نسخة معدلة من الزي القوي للنساء في الهند “الساري”. ليس هذا فقط بل نحن نتشارك كذلك في ثقافة الطرق الصوفية. لدينا في هذا المجال ”برنامج التبادل“ وهو برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثقافة ويجدد كل اثنين أو ثلاث سنوات ولكن توقف هذا البرنامج بيننا والسودان منذ العام 2002م مما عسرإرسال أو استقبال الفرق الفنية بين البلدين ونأمل مستقبلا تجديد وتنشيط هذا البرنامج ليتم تبادل الأنشطة الثقافية مرة أخرى.
** الاقتصاد هو الأهم في حياة الناس والحكومات هل لك أن تلقي لنا الضوء على مجالات التعاون بين القطاع الخاص في السودان والهند وأين وصل الآن؟
– الاقتصاد مهم في علاقاتنا الثنائية مع السودان وكان لدينا الكثير من التعاون في السنوات الماضية وتقدر استثمارات شركة ” او- ان- جى- سي” الهندية في مجال البترول بـ 3 ملايين دولارمنذ 2005، إلى جانب ذلك هناك منح رسمية بما قيمته 600 مليون دولار لحكومة السودان تستخدم في مختلف المجالات منها خطوط النقل وإنتاج الطاقة الشمسية والذي يعتبر أكبر مشروع في إفريقيا، أيضا لدينا تعاون كبير للقطاع الخاص في البلدين، ذلك لأن اقتصاد الهند يقوم بصورة رئيسية على نظام ” الاقتصاد الحر” وهكذا يكون القطاع الخاص هو المحرك الاول للاقتصاد في الهند. العديد من الشركات الهندية لديها استثمارات داخل السودان في مجالات عدة مثال الكهرباء، صناعة الحديد الصلب والبلاستيك. وهناك عروض مقترحة من بعض الشركات الهندية للاستثمار في مجال التعدين وما زالت هذه الشركات في مرحلة الاستكشاف ولم تصل إلى مرحلة الإنتاج بعد. أما في مجال الزراعة فلدينا مقترحات بتكوين وحدة الأرض “لبيع الزراعة المشترك”. وهذا ليس بعيدا، إننا نأمل أن تجد شركاتنا عائدا جيدا، خاصة أن السودان له إمكانات جيدة في مجال الزراعة، مساحات واسعة من الأراضي الخصبة لم تُستغل بعد.
تفيد الإحصاءات بأن الاستثمارات الهندية في السودان بلغت أكثر من 384 مليون دولار بـ 66 مشروعاً استثمارياً تشمل 43 مشروعاً صناعياً و19 مشروعًا خدميًا فضلاً عن 4 مشروعات زراعية. كما ساهمت دولة الهند في إنشاء محطة “كوستي الحرارية” لتوليد الطاقة الكهربائية لإنتاج 500 ميغاوط ونفذت شركات هندية طريق “عطبرة- هيا” السريع، وتعمل شركات متعددة في مجال ربط شبكات الكهرباء مثل شركة “أنجليك” كما أن هناك شركات تعمل في مجال التجارة في الحديد وشركات توريد الأدوية والجرارات الزراعية. وكانت شركة البترول والغاز الطبيعي الهندية قد اشترت حصة تاليسمان في مشروع البترول السوداني والبالغة 25% وبصفقة بلغت قيمتها 750 مليون دولار.
**التجربة الهندية في مجال التنمية الريفية ثرة وناجحة، كيف يمكن الاستفادة من ذلك في السودان؟
– نعم كانت لدينا نسبة عالية من الفقر وسط السكان السنوات الماضية وقد تناقصت إلى حد كبير وقد شرعت الدولة في إقامة العديد من المشاريع، حوالي 60% منها في المناطق الريفية حتى يستطيع المواطنون مواجهة متطلبات المعيشة في مناطقهم بدلا من الهجرة إلى المدن الكبرى. كذلك طورنا العديد من التقنيات والاختراعات الحديثة وقمنا بإنتاجها بتكلفة قليلة، على سبيل المثال توصلنا مؤخرا إلى صناعة ” ثلاجة الصلصال ” وهي مصنعة من طين الصلصال ولا تحتاج لتشغيلها إلى طاقة كهربائية وهكذا يمكن أن تسخدم في الاماكن الريفية او النائية وبالأخص في العيادات الصحية حيث الحاجة لحفظ الادوية والحقن مثلا في درجات حراراة منخفضة كذلك تم اختراع جهاز كهربي لمعالجة المياه وقد قدمنا كل هذه اللابتكارات للسوداان للاستفادة منها .
**داخلياً كيف تنظرون للأوضاع في السودان وأهمية السودان كدولة مؤثرة على الأحداث في المنطقة؟
– بالطبع يحتل السودان موقعا بالغ الأهمية في القارة الافريقية ويمثل كذلك حلقة الوصل ما بين الثقافة العربية والثقافة الافريقية، وعلى الصعيد الاقليمي يلعب السودان دورا بارزا في تحقيق وتوطيد السلام بالمنطقة وايضا في مكافحة الارهاب، الذي يعاني الجميع من ويلاته. هناك حاجة شديدة الى السودان لكي يتحقق الاستقرار في كل دول المنطقة. ويساهم السودان ايضا في وقف الحروب الاهلية وتقوية الأمن والاستقرار في كثير من دول الجوار بما فيها دولة جنوب السودان وافريقيا الوسطى. ولا ننسى كذلك مساهمة السودان في الحد من أو تقليل بعض الظواهر الدولية السالبة مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب. وسنبذل قصارى جهدنا للتعاون في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة لمحاربتها.
** سلام الجنوب عمل مهم تم في السودان مؤخرا، ما تعليقكم؟
– منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في العام 2011 لم يتحقق له اللاستقرار. وحدثت الكثير من المشاكل والحروبات الأهلية فيما بينهم. كما عقدت حوالي 8 أو 9 اتفاقيات بين الأطراف المتصارعة، فشلت جميعها في تحقيق أي نجاح في الوصول إلى سلام ولكن تم مؤخرا وبجهود الحكومة السودانية، كانت هناك نقاشات طويلة ومفاوضات امتدت لأشهر أسفرت عن توقيع اتفاق السلام بأديس ابابا. أنظر إلى هذا الاتفاق بكل تفاؤل أن يتوافق الجنوبيون مع بعضهم البعض لتحقيق تنمية فاعلة للموطنين هناك وكلي أمل كذلك أن تدعم حكومة السودان دولة جنوب السودان والأطراف السياسية الأخرى هناك لتقليل أو تجاوز خلافاتهم والعمل معا من أجل مصلحة بلادهم.
**تميزت الهند بسياسة مستقرة مع دول الجوار في الفترات الاخيرة بحالة من الاستقرار مع دول الجوار هل لك أن تلقي لنا مزيدا من الضوء على هذا الأمر المهم، وكيف تنظر بلادكم إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وما المطلوب من دول المنطقة في ظل عدم الاستقرار الذي يشمل عددا من الدول؟
– لدينا موقف ثابت من القضية الفلسطينية ولهم الحق فى حدود آمنة، من خلال هذة السياسة لدينا علاقات جيدة مع فلسطين وكذلك مع إسرائيل. ونحن أيضا ندعم تطلعات الشعوب للحرية والديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط وغيرها من الدول.
**يسعى السودان لتوطيد علاقاته الاقتصادية مع مجموعة دول البيركس.. ما دور الهند كدولة مؤسسة للمجموعة؟
– (البريكس) مجموعة من الدول ( البرازيل، الهند، روسيا، الهند وجنوب إفريقيا) لديها برنامجا تعاونا ليس فيما بينها فقط، بل ومع الدول الأخرى أيضا تحت مظلة هذا الاتحاد ” البريكس” وفي السودان هناك لجنة عليا للتنسيق فيما يخص هذا التعاون. حتى الآن لا يوجد اتفاقات مع السودان إلا فيما يخص التعاون الثنائي بيننا ولكن هناك تعاون تحت مظلة “إيبس” الذي يجمع بين (الهند البرازيل وجنوب إفريقيا) وهناك مشروع لإنشاء مركز للتعليم الفني بالسودان قد شارف على الانتهاء.
**اللجنة الوزارية المشتركة من آليات تنمية العلاقات بين الدول.. كيف تسير مخرجات آخر إجتماعاتها العام الماضي؟
– تم تكوين اللجنة الوزارية بين البلدين في العام 1995 وتم ترفيعها إلى لجنة وزارية مشتركة عالية المستوى في العام 1999 م وتم عقد اجتماعين، ثم بعد توقف دام 17 عاما تم عقد الاجتماع الأخير في 2017، أعتقد أن هذا ليس أمرا جيدا ولكن كلا البلدين لديهما العزيمة القوية لتطوير هذه العلاقة وفي الاجتماع الاخير كانت هناك نقاشات مطولة ، نتجت عنها قرارات مهمة سيتم اتخاذها في مجالات الزراعة والتعليم والفضاء. وهناك أيضا مقترح عملي حول ما يمكن أن نفعله للمضي إلى الامام بهذا التعاون.
**نعلم أن السفارة بها ملحق عسكري، كيف تسير العلاقات بين البلدين في هذا المجال، خاصة مجال التدريب وتطوير القدرات؟
– في العام 2015 م وقعنا مع السودان اتفاقية تنفيذ التعاون في الدفاع وأصبحت هناك وظيفة ملحق عسكري في سفارتي كل من البلدين ثم مضينا قدما بهذا التعاون لبناء القدرات والتدريب وتم تبادل الفرص للتدريب بين الجانبين ويتلقى ضباط سودانيون كورسات في المؤسسات الهندية العسكرية وكذلك هناك مبتعثون من الهند في بعض المؤسسات العسكرية بالسودان كما تم تزويد البحرية السودانية بمركبات للحماية الدورية من أجل تأمين المناطق الساحلية في البحر الأحمر.
**الجالية الهندية المتواجدة في السودان منذ فترة طويلة تمثل معلما بارزا في المجتمع السوداني خاصة في أم درمان وبعض المدن مثل بورتسودان وكسلا، حدثنا عن ذلك؟
– نعم الهنود المتواجدون الآن فى السودان يمثلون الجيل الرابع أو الخامس لآبائهم الذين قدموا منذ وقت طويل عبر سواكن في البحر الأحمر. ويرجع وصلوهم إلى السودان إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر وتوجد الغالبية من الجالية الهندية في أم درمان بولاية الخرطوم، حيث يعيش حوالي 1200 هندي وفي بورتسودان هناك حوالي 200 وأيضا في كسلا والقضارف ومدني وبورتسودان. البعض منهم تحصل على الجنسية السودانية ويعملون في الوظائف الحكومية وكثير منهم يدينون بالديانة الإسلامية وهناك آخرون لديهم إستثمارات كبيرة في مجال صناعة الحديد الصلب والمنتجات البلاستيكية ومنهم من لديه محلات للمعدات الالكترونية عالية الجودة بأسواق الخرطوم وأم درمان.
**سعادة السفير في الختام، علمنا أن لديكم هوايات شخصية هي ” االمشي والترحال”، هل زرتم أماكن أخرى خارج العاصمة الخرطوم، خاصة أن السودان به العديد من الاماكن السياحية ذات الطبيعة الساحرة؟
– شكرا لاهتمامكم، حقيقة أنا أتيت السودان حديثا لم أكمل العام حيث قدمت منذ بضعة أشهر وكان الطقس جميلا وباردا وقد تيحت لي الفرصة لزيارة منطقة مروي والاهرامات في البجراوية ولكن لم أستطع مواصلة هوايتى في التجوال للمناطق الأخرى نسبة لحرارة الطقس في الصيف الماضي. الآن أنا أخطط في الشتاء القادم لزيارة مناطق جديدة مثل كسلا، بورتسودان، الأبيض وسنار.
حوار بلقيس فقيرى
الخرطوم 16-10-2018م (سونا)