“دراجيات السودان”.. مبادرة تكسر الحواجز وتعيد الاعتبار للرياضة النسوية
بجرأة وإن بدت “ناعمة” جمعت الشابة السودانية الناشطة في مجال البيئة والعمل المدني إيناس مزمل مجموعة من الفتيات المحبات لرياضة ركوب الدراجات،
وأطلقن مبادرة تهدف إلى تشجيع الفتيات للاهتمام بالرياضة، ولفت الاهتمام بالدراجة الهوائية كوسيلة تنقل حضارية وصديقة للبيئة.
وحسب الدراجيات السودانيات تهدف مبادرتهن إلى “توصيل العديد من الرسائل الثقافية والاجتماعية والبيئية ذات المضامين الإيجابية المحرضة على التغيير في أوساط المجتمع السوداني المحافظ”.
ورغم حالة الاندهاش التي ظهرت على البعض من منظر قيادة مجموعة من الفتيات لدراجات هوائية في شوارع العاصمة، لاقت المبادرة، حسب أصحابها، اهتماما غير مسبوق من بعض المؤسسات الأهلية والرياضية وبعض المؤسسات الدولية الموجودة في السودان، كونها من أوائل المبادرات والأفكار التي تحاول إعادة الاعتبار للرياضة النسوية التي اصطدمت دوما بالموانع الاجتماعية والثقافية.
ويرى البعض أن الاهتمام الذي وجدته المبادرة يعبر عن مدى رغبة الكثيرين في التخلص من التقاليد الاجتماعية الصارمة، كتلك التي ترفض قيادة الفتيات الدراجة باعتبارها خروجا عن المألوف في المجتمع السوداني.
ويرى البعض أن المبادرة امتداد لإرث نسائي قديم في السودان، حيث كان من المسموح به للنساء سابقا ممارسة الأنشطة الرياضية كركوب الدراجات والتنقل بها وممارسة السباحة في مدن الخرطوم وبورتسودان وأم درمان، منتقلا إليها جراء الاحتكاك بالجاليات الأجنبية والمجموعات العربية التي عاشت في السودان خلال عقود سابقة قبل أن تندثر تلك التقاليد العصرية بفعل التغييرات الهائلة التي حدثت في المجتمع السوداني، لتعود ترى النور من جديد على يد فتيات المباردة.
وتقول مؤسسة المبادرة إيناس، لـ”العين الإخبارية”، إن هدف المبادرة الأساسي رفع الوعي بأهمية وقيمة الرياضة للنساء، خاصة رياضة ركوب الدراجات لدورها الواضح في رفع اللياقة البدنية للمرأة، وتعزيز أوضاعها الصحية والنفسية، مضيفة أن للمبادرة رسائل أخرى مثل نشر ثقافة استخدام الدراجات الهوائية للحد من حوادث السير, وتسليط الضوء على مشاكل البيئة وخصوصا قضية ارتفاع معدلات تلوث الهواء، ومخاطر تفشي العديد من الأمراض المرتبطة بارتفاع التلوث مثل مرض السرطان، والتي تحتاج إلى التوعية بأسباب انتشاره وخطاب مختلف, موضحة أن شعار “لي ولدراجتي” الذي اختارته المبادرة يعكس جميع الرسائل التي نريد إيصالها للمجتمع.
وتذكر: أطلقنا المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عام 2016، ووجدت الفكرة تفاعلا كبيرا، كما أبدت السفارة الهولندية بالخرطوم إعجابها بالفكرة واهتمامها، ووعدت بدعمنا بعدد من الدراجات وانضمت إلينا السفيرة الهولندية في بعض أنشطتنا، كما أبدى شاب ومدربون استعدادهم لدعمنا في مجالات التدريب وتوفير الدعم لشراء الدراجات للراغبات كونها لا تتوفر في السودان.
وحسب إيناس، فإن المبادرة أصبحت تشارك في كثير من الأحداث والفعاليات البيئية، والتي تهدف إلى التثقيف والتوعية بقضايا التنموية والصحية.
ورغم مستوى الاهتمام والتقبل الواسع الذي وجدته المبادرة للدراجة فإنه لم يكن خافيا حالة الاندهاش التي اعترت البعض من مصادمة “الدراجيات” ولو بشكل طفيف لما يعرف بسلطة المجتمع الذكوري، وثقافته السائدة التي تنظر للرياضة بوصفها حكرا على مجتمع الرجال دون النساء، ليتاح هامش ضئيل للنساء لممارسة الأنشطة الرياضية في أماكن مغلقة بعيدا عن العلانية الواضحة.
وتؤكد إيناس أن الرياضة حق متساو للجميع، كما أنه لا يصادم أي سلطات أخرى, فالرياضة تمنح النساء، حسب قولها، طاقة إيجابية ولياقة بدنية أكثر لمواجهة ضغوطات الحياة النفسية ورغبة أكثر في العطاء، وبوصفها صاحبة الفكرة قالت: “طالما كنت في صغري أحب ركوب الدراجة”.
وتضيف: اشتريت عددا من الدراجات على حسابي لإنجاح المبادرة، ونؤجر بعضها من محال التأجير, ونواجه مشاكل جمة في توفير الدراجات للفتيات في المجموعة، مشيرة إلى أن كل الدراجيات ملتزمات بقواعد المجتمع من حيث “الزي المحتشم” وعدم إظهار أي إشارات سالبة تصادم المجتمع، بل تعهدنا منذ بداية المبادرة أن نكون محايدين تجاه جميع الأفكار.
فيما قالت الدراجية رويدا إبراهيم إن “ركوب الدراجة ليس دعوة للتخلي عن قيم المجتمع”، مضيفة أنها كانت وهي صغيرة تنظر لراكبي الدراجات بحسرة، وتتمنى قيادتها ولم تتح لها فرصة قيادة دراجة في تلك السن إلا قليلا.
وتضاعف أعداد المشاركات في المبادرة إلى نحو 150 فتاة، بعد أن كان بضع عشرات في البداية.
وتقول الباحثة النفسية والاجتماعية آمنة خليل، لـ”العين الإخبارية”، إن قيادة الدراجة الهوائية سلوك حضاري يوضح مدى الوعي بقضايا كثيرة مثل الرياضة وفوائدها الصحية، فضلا عن اهتمامها بالبيئة والتنبيه بمخاطر تلوث المدن.
وتضيف أن مبادرة الدراجيات هي مبادرة مدنية برزت بين فتيات متعلمات ومثقفات يطمحن عبرها لتوصيل هذه الرسائل والمضامين، وحض النساء على الاهتمام بالرياضة وتوفير وقت خاص لها.
وحسب آمنة، فإن المبادرة لا تهدف إلى إثارة أي نوع من أنواع المصادمة لعادات المجتمع، بل تحاول حث الناس على الاهتمام بالرياضة كسلوك حضاري، مضيفة أن التقبل الواسع للمبادرة يؤكد نجاحها في توصيل رسائلها.
وحسب الصحفي الرياضي محمد عثمان، فإن الدراجيات استطعن كسر حاجز الخوف من المجتمع، وتخطي ثقافة “العيب” والتحريم السلبية التي تمنع الفرد من إطلاق طاقته، مضيفا أن تقبل المجتمع للدراجيات يؤكد تجاوز المجتمع السوداني لكثير من العادات السلبية, مستطردا: “المبادرة نجحت لأنها تعلي من ثقافة الرياضية والصحة والقيم الإيجابية التي تحتاج إليها المجتمعات لكي تتطور”.
احييييييكنا يابناتي واشد من ازركم
سيروا والي الامام
الرياضه ليها فوائد كتيره وتخلي الجسم سليم ومعافي
ماطال الدوله ماقادره توفر العلاج احسن تتريضوا
وغير كده الرياضه مهمه للجسم لمن نقول للجسم قاعني ذكر او انثي
اما ذوي النفوس الضعيفه والمريضه من شيوخ السلطان نقول لهم تبا لكم ومن تفكيركم الغذر
اتركوا البنات في حالهن .
دوله لاقادره توفر اكل ولا شراب ولا علاج ولا سكن وتقول شريعه وحشمه
كلكم دجالين ومنافقين . بعدين كل الدول العربيه البنت فيها تركب الدراجه اها الفتوي بتاعتكم شنو
ولا دي شعبطة ناس جداد علي العروبه والدين ..
تافه